الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 89 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


قولت لسالى
جاسر امال قولتلها ليه 
زياد عشان ماينفعش تبتدى حياتك ..حياه جديده مع انسانه نضيفه زيها بالخداع ..كانت لازم تعرف الحقيقه وده لمصلحتكم
جاسر لا والله مصلح اجتماعى حضرتك ...وانت مالك ماتخليك فى حياتك
زياد لو انا هخلينى فى حياتى يبقى انت كمان تخليك فى حياتك ..ويوم ماتشوفنى بغلط مايبقاش ليك حق انك تتدخل

جاسر بعند انت بتغلط انا لاء
زياد اهي الجمله دى اكبر غلطه كلنا بنغلط وانت كمان بتغلط ..بس الفرق اننا كلنا مكن نتعلم انت لاء.... لانك مابتعترفش اصلا انك غلطت.
جاسر غلطاتى اللى انت شايفها هى عين الصح ..وده الفرق اللى بينى وبينك ...نظرتك ديقه وعلى طول مستعجل وماعندكش تقييم للامور
زياد لاء عندى... بدليل انى اللى عملته حصل بسببه كل اللى كنت عاوزه واتوقعته
جاسر اللى هوه ايه
زياد ضاحكا اللى انت فيه دلوقتى ...عن اذنك يا ...كوتش
نزل زياد درجات السلم المؤديه الى الحديقه من الشرفه وركب سيارته وانطلق بها الى خارج اسوار القصر تاركا زياد يود ان يركل شيئا ما دخل الى الغرفه ليجد ان امه تقف ناظره له پحده فقال لها خير
سوسن ايه اللى بينك وبين اخوك وايه علاقته باللى اسمها سالى
جاسر اولا اللى بينى وبين اخويا ده شىء خاص بينا ..ثانيا بقى انا لاخر مره بقولهالك اذا ما اتعاملتيش مع سالى بشكل احسن من كده زيها زى آشرى ونرمين هتكونى بتزودى الجفا اللى ما بينا
سوسن انا امك ياولد ..عارف يعنى ايه امك
جاسر بتهكم لاء الصراحه مش عارف عرفينى انتى ...اصل اللى عرفته ان الام هيا اللى بتفضل جنب ولادها ...هيا اللى بتقف جنب جوزها ...هيا اللى بتسعى لولادها فى الخير ...انما انتى طول الوقت كنتى بتقولى لبابا الله يرحمه ..خد عيالك وطلقنى ....وان من حقك تعيشى فى المستوى اللى يليق بيكى ...صح ولا انا غلطان 
سوسن خلاص خلصت ...يا جاسر بيه يا محترم ..انا فى

وقت من الاوقات کرهت ابوك وکرهت ضعفه وتخاذله وكانت دى طريقتى انى ادفعه .. عشان يحسن مستوانا والا كان فضل زى ماهو محلك سر ...وجاى حضرتك تعيد نفس الشريط من اول وجديد روحت اتجوزت واحده مش من مستواك... لاء وايه وهتربيلك ابنك ...ونعم التربيه
جاسر بتصميم هتربيه على الرحمه والحب والعطف ....اظنك ماسمعتيش قبل كده بالمفردات دى... معلش بس دوول اللى حسيت انهم ناقصين اووى واخترت واحده تعوض ابنى بيهم ...عن اذنك يا ...امى ....
تقدم جاسر بضعه خطوات الى الباب ليغادر ثم استدار وقال ااه على فكره احنا هنمشى بكره وهنبقى نيجى السبت اللى جاى ان شاء الله تانى
صعقټ سوسن لدى سماعها بهذا الخبر فقالت فى حده انت كنت قايل ان هتعيش معايا هنا انت وسليم
جاسر انا كنت قايل انى هعيش انا وسليم وسالى ...لكن حيث انك هتعاملى سالى بالاسلوب ده فأنا ماسمحش بكده ....وآسف يا امى كرامه مراتى من كرامتى ...وحفيدك هتشوفيه كل اسبوع يومين واى وقت تحبى تيجى تزورينا ..اهلا وسهلا
سوسن بأه كده يا جاسر هتعمل زى اخوك وتخلينى اشوف ابنك بمواعيد
جاسر بهدوء ده احسن للكل حتى تريحى اعصابك شويه بدال ما انتى على طول بتهرى وتنكتى فى روحك ده غلط على صحتك
فى تلك الاثناء كانت سالى قد استيقظت وتناولت هاتفها وحادثت صديقتها المقربه منى
سالى الو ايوه يا منى
منى سالى مش معقول رجعتى امتى
سالى من قيمه كام ساعه كده اخبارك ايه
منى انا الحمد لله وحشتينى اووى ..عامله ايه آخر مره ماعرفتش اكلمك وماحكيتليش على حاجه خالص
سالى احكيلك على ايه عادى يعنى
منى هوا ايه اللى عادى عامله ايه مع جاسر
سالى عادى كل شويه خناق ومناقره وقرفت الصراحه ..وامه استقبلتنى استقبال زى الزفت... مافيش غير سليم هوه اللى مصبرنى والله
منى سليم ..ابنه هوا جه معاكم 
سالى ااه جبناه ...الولد عسول اووى ودخل قلبى من اول ماشفته حساه انه ابنى اووى يا منى
منى انتى طيبه اووى سالى ربنا يرزقك بالذريه الصالحه
سالى بسخريه هههههههه وده منين ان شاء الله
منى ايه ده بتتكلمى جد ماحصلش حاجه خالص
سالى لاء طبعا ..بعد ماعرفت الحقيقه
منى ماتحبيكهاش بقى يا سالى ..انتو اتجوزتو خلاص احسنلك تتعايشى وتحاولى تقربى منه
سالى انتى ازاى تقولى كده ...انا بقيت مش طيقاه كمان بيدينى كلام زى السم اخر مره قايلى يو ار نوت ماى تايب
منى نعم ..امال مين هيز تايب ان شاء الله ..تلاقيه بيغيظك بس
سالى لا يا منى لما واجهته بالكلام اللى قاله زياد ..قالى انى انا اللى ڤضحت نفسى باستهتارى
منى انتى برضه قولتيله ليه كده 
سالى كان لازم والا كنت هخليه يقرب منى ازاى بدال ما يعتذر منى ..أهانى ...انتى اصلك يامنى مش حاسه انا اتخدعت فيه اد ايه
منى طيب وبعدين هتفضلو كده.. بس الاسم متجوزيين
سالى ااه
منى بطلى عند ياسالى وفكرى بعقلك انتى مستفيده ايه ...ايه العيشه دى الجواز حب ومده ورحمه ...مش كبر وعند وجفا
سالى طيب اعمل ايه بجد مش
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 116 صفحات