الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


بينما اكملت سعدية بنبرتها الماكرة 
عارفة لو عملتي اللي هقولك عليه هجبلك هدوم غير اللي انتي لبساها دي وهديكي فلوس كمان 
هتفت الفتاة بعدم تصديق 
بتتكلمي جد! 
هتفت سعدية بلوم زائف 
ههزر يعني بس المهم دلوقتي مافيش وقت ولازم تعملي اللي هقولك عليه 
انصتت لها الفتاة بإهتمام وهي تحرك رأسها بتفهم مع كل كلمة تهمسها داخل اذنها لتطيعها الفتاة راكضة نحو وجهتها تعقبتها سعدية بابتسامة واسعة وهي تشعر بأن باب السعادة سيفتح لها لتلقى الخير ينهمر عليها طمع تلك المرأة في الحصول على المال هو من ساعد مارية اليوم ليأتي زوجها لها حيث

عودة للوقت الحالي 
انتفض جميع من بالغرفة إثر طرقات الباب العڼيفة حيث وقف عمار بالخارج يطرق الباب ويركله پعنف ويبدأ في تكسيره فقد وصله الخبر الذي جعله يفقد القدرة على السيطرة على هياجه وغضبه المدروس صړخ بنبرة مهتاجة 
افتحوا احسنلكوا اللي هيلمس مراتي ھيموت النهاردة افتحوا الباب 
قالها عمار بتشنج وهو مازال يطرق الباب پعنف في حين ارتعبن النسوة في الداخل ونظرن لفريدة التي تحدق في الباب بعدم استيعاب مجيئه وهي تسأل نفسها كيف علم وصرت اسنانها پغضب لوجوده هنا اما بالخارج شدد عمار من قوته ليدفع الباب پعنف لينفتح بحركة جعلتهن ينتفضن فزعا ويدب الړعب في اوصالهم أكثر ما أن رأوه هكذا حيث يتطاير الشړ من عينيه وحالته تجبر من يراها أن يختفي من امامه على الفور ابتعدن النسوة عنها وتراجعن للخلف وهو يرتجفون أما سعدية فنهضت بهدوء فهي على علم بقدومه وعن فريدة حدجته بنظرات فتاكة غاضبة لو ټقتل لقټلته على الفور تجاهل عمار كل ما حوله ليركز انظاره الخائڤة والقلقة على زوجته المستلقية على ظهرها شاحبة الوجه وتنظر للأعلى بتوهان لم يمكث عمار كثيرا في محله بل هرع تجاهها ودنا من الفراش ليصعد عليه وعيناه عليها ېقتله القلق وهو يتطلع عليها بحزن 
ما تخافيش يا حبيبتي انا جيت ومحدش هيقدر يعملك حاجة 
اغمضت عينيها لتتنفس بارتياح في حين وقفت فريدة تتابع ما يحدث امامها پحقد جارف وهي توزع انظارها الغاضبة عليهم اشټعل الكره بداخلها لتتقدم منهم بعدما فاض بها الكيل وهي ترى ابنتها مع قاټل ابيها في موقف كهذا دنت منهم وبقسوة منها جذبتها من بين ذراعيه التي تحاوطها وتبعدها عنه ارتعدت مارية وهي تنظر لوالدتها پخوف في حين حدق فيها عمار بغيظ لم يحذب زوجته كما فعلت هي وذلك حتى لا يتازم وضعها فهي حامل بل افلت يد فريدة المسسكة بها ونفضها پعنف بعيدا هتف باهتياج وهي يضم
مارية التي تنظر لوالدتها پخوف لاحضانه مرة اخرى
انتي أم انتي فيه أم تعمل كدة في بنتها 
حدجته بنظرات ضروسة حين ردت پغضب 
ابعد عنها دي بنتي وملكش دعوة بيها مش كفاية قټلت ابوها عايز ايه تاني مننا  
تشبثت مارية بقميصه لا تريده ان يتركها اڼصدمت فريدة من حركتها تلك لتلعنها في سرها فقد اتفقت مع قاټل والدها وتتعايش معه دون حياء كأن من قټله لا يمسها بصلة بينما ربت عمار على ظهرها كي تطمئن نظر للأخيرة وهتف باعتراض وهو يرفع زوجته لتنهض معه 
اللي بتتكلمي عنها دي تبقى مراتي ومش بس كدة دي حامل في ابني اللي كنتي عايزة تنزليه من شوية انتي وشوية النسوان اللي انتي جيباهم 
قال كلماته الأخيرة وهو يرمق تلك النسوة بنظرات استهجان وڠضب جعلتهن ينسحبن على الفور من الغرفة ويركضن للخارج مبدين اسفهم أما عن سعدية التي تقف بهدوء عكسهن فحدثها عمار بمغزى فهو لا يريد بقاءها لأن ما سيحدث بعد قليل لا يتطلب وجود أي شخص غريب 
روحي انتي وأنا هبقى ابعتلك اللي يبسطك 
انفرجت شفتي سعدية وهي تردد بامتنان ممزوج بالإحترام
ربنا ما يحرمنا منك يا سي عمار 
قالتها بنبرة فرحة وتحركت للخارج وسط نظرات فريدة الحانقة والمدهوشة في ذات الوقت فقد خدعتها تلك المرأة كشفت الخيوط الآن ليتبين كيف علم بذلك وجهت بصرها ناحيتهم لترى الألفة بينهم وهو يضم ابنتها لأحضانه حركت رأسها بتشنج تريد التخلص منهم بنفسها لم يعطيه القدر الفرصة لتفعل ذلك حيث ولج عليهم ما لم تتوقع حضوره استدارت فريدة لتجد اخيها الأكبر ومعه مكرم ابن عم عمار 
عودة للخلف 
وقف في الخارج معه يتسامران حول جرأته فيما فعله على طاولة الطعام ابتسم مكرم بحرج وقال بامتنان 
ربنا يخليك ليا يا ابن عمي لو مكنتش قولتلي تعالى كان زمان عمي الله يحفظه معلقني من قفايا 
ضحك عمار عليه وغمز بعينيه قائلا بمكر
بس ايه ياض اللي انت بتعمله ده دا انت بتحبها من زمان ومحدش يعرف بقى 
تنهد مكرم وأكد بجدية 
بحبها من زمان وكنت هتجنن لما اتجوزت عيسى وقتها کرهت كل البنات لدرجة أني مبقتش عايز اتجوز 
انصت له عمار بابتسامة عذبة على زاوية فمه خبط بخفة على كتفه وقال بمفهوم 
ليه مقولتليش لو كنت عرفتني مكنتش
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات