رواية بقلم وسام الاشقر
شديد مش كفاية كدة ياغزل انت
ماتعبتيش
تجيبه وهي مشغولة ببعض الأوراق قولتلك لو تعبت روح انت
اساسا انا فاضية ماتنساش ان يامن رجع علي تركيا لان المستشفي استدعته وكمان بيسان عند ملك وهتبات هناك
يوسف بضيق وانت مقولتيش ليه انك هتبعتي بيسان هو مش انا ابوها وليا حق اعرف
فترفع حاجبها بتحدي علي الورق ابوها علي الورق ماتنساش الموضوع ده
ها هو ينعم بالنظر اليها اثناء غفوتها التي داهمتها رغما عنها من شدة الإرهاق راقبها كثيرا اثناء مقاومتها للنوم حتي استكانت واستسلمت بجواره ملتفحة بسترته لتساعدها علي التدفئة فالجو الخريفي ملبد بالغيوم والأمطار فأثناء خروجهما من الشركة لاحظ تساقط الأمطار ليجد نفسه يخلع سترته يضعها فوق رأسها يحميها من البلل وتصعد بحواره باستسلام لتغفو بعد لحظات
يحدها تحاول فتح أعينها وتغلقها مرة بعد مرة حتي استوعبت وضعها فتنظر له پصدمة قائلة هو احنا واقفين ليه! انا شكلي نمت كتير
يوسف بابتسامة خلابة كنت مرهقة فعلبك النوم
يراها تتحسس سترتة بطريقة غريبة لتقول شكرا انك ادتني الجاكيت فعلا كنت بردانة
منذ الصباح وهي تشعر بتألمه من ساقه المصاپة ولكن كبريائها يمنعها عن السؤال فتجد لسانها يسأله بدون وعي منها يوسف هو ايه اللي حصل برجلك
يلتفت لها في صدمة من سؤالها لم يتوقع ان تهتم لو للحظة بحاله يطول النظر بينهما لتلاحظ عدم انتباهه للطريق لتقول بړعب خلي بالك الطريق
غزل پصدمة شلت اطرافها ااانت مكنتش بتخلف ! يعني كنت عارف ومخبي عليا معقول انانيتك وصلت للدرجة دي وانا هبلة يوقف سيارته علي جانب الطريق وېصرخ بها اي حاجة عملتها كان عشان مخسركيش عشان ماضعيش من ايدي خبيت عليكي عشان مكنتش هقدر اشوف نظرة الشفقة في عينك
رجلي اللي ربنا عاقبني بيها لانها اتمدت عليكي وعرفت بعدها ان فضلت في غيبوبة شهرين شهرين ياغزل الشهرين دول كانوا كفاية انك تبعدي اكتر واكتر
العقاپ ده مش كفاية ! ربنا اخدلك حقك مش كفاية كدة!
تسحب كفيها بهدوء وتنظر أمامها لتهمس له انا عايزة اروح حالا !!!!!!
في منتصف الليل
وجدت طرقا مستمرا لايتوقف علي باب حجرتها لتفتح عينيها بصعوبة بسبب الإرهاق التي تملكها بسبب اليوم الاول لها بالشركة لتقول بنعاس بطل خبط ياللي بتخبط
تقوم بتعب شديد وتفتح الباب لتجد يوسف بشعرة الأشعث وعينيه المنتفخة اثر النوم يبدو علي هيئته انه مستيقظ للتو لتقول بعين مفتوحة وعين اخري معلقة في ايه يايوسف في حاجة حصلت
يرفع لها هاتفها الذي اخذه
منها صباحا وقد نساه بسترته يقول تليفونك
مابطلش رن من ساعة اضطريت ارد ليقت محمد بيتصل وقال ان سوزان بتولد وحالتها متعسرة
تضع يدها فوق فمها پصدمة فتسمعه يعرض عليها قائلا
البسي بسرعة لحد ما البس ينصرف من أمامه بعرجه الشديد الذي يتزايد ليختفي داخل حجرته
طرقت الباب ثم دفعته لتدخل وتجده جالسا علي حافة فراشه بيده المرتعشةإبرة طبية بها محلول احمر
فتقول انا جاهزة انت خلصت
فتلاحظ وضعه للإبرة فوق الطاولة الجانبية بعد تغطيتها ليقول خلاص انا جاهز
تقترب اليه بتردد تشعر بالشفقة عليه تقول انت مش عارف تاخد الحقنة ! انا بعرف أدي حقن ممكن اديالك و
يقطع حديثها بصرامة لا !!! انا كويس
كان يظهر علي ملامحه الكذب بوضوح
لينصرف من أمامها مدعيا القوة رافضا شفقتها علي حاله
جلست بجوار سوزان المستلقية فوق فراشها بغرفتها بالمستشفى
بيدها طفل صغير الحجم تداعب أصابعه الصغيرة بلطف فهي لم تنعم بحمل ابنتها في مثل هذا العمر مااروعهم !!!!
اما الطفل الاخر بيد اخيها محمد فتسمع تقي قائلة مبروك يامحمد يتربوا في عزكم يارب
سوزان