رواية بقلم وسام الاشقر
كلما زاد
رضاها هل أصبحت مريضة تتمتع بعذاب الآخرين وبعذاب من حبيب الروح لامت نفسها علي هذا التفكير عفوا فهو ليس حبيب الروح بل معذب الروح هذا مايليق به!
أنت اكبر كداب ومخادع عرفته في حياتي
صډمه رد فعلها بعد تسوله بعض المشاعر منها يبتلع ريقة ويتراجع خطوة عنها يقول
كداب !!!
غزل تحرك رأسها من اعلي لأسفل
لو تفتكر ان نفس الموقف ذه حصل قبل مده فاكر يايوسف فاكر ليلة جوازنا عملت فيا ايه وجتلي ندمان وطالب السماح وانا الغبية اللي صدقت ندمك جاي دلوقت تكرر المسرحية السخيفة والمفروض ابقي غبية للمرة التانية مش هستريح الا أما اشوفك بټموت بالبطئ انت خلاص مېت يايوسف بالنسبة لي مييييت ميييييييييت
لتكمل بقوة
غزل بتاعت زمان ماټت وانت دفنتها بإيدك يوم ماطعنتها معلش اصل مايلقش ليوسف بيه واحدة كانت معاقة
تنصرف من أمامه تخت نظراته المنكسرة لتتوقف فحأة عند سماع سؤاله
ماسألتيش ليه عن نانسي مش عايزة تعرفي هي مش معانا ليه
فتسمعه يضحك ضحكة خشنة غريبة مخيفة يضحك پهستيريا وينصرف كأن مسه شيطان يردد كلمة واخدة اثناء ضحكة الهيستيريانت مېت
تشعر بقبضة شديدة ضړبة قلبها من تكرار الكلمة علي مسامعها رغم انها من قالتلها ولكنها لم تشعر بهذا الالم عندما نطقتها
شادي انا عايزة اطلق قالتها سمية في وسط بكائها ليرتفع حاجب شادي من مظهرها فيكمل خلع حذائه يقول
لو كل واحدة جوزها نزل في نص الليل طلبت الطلاق البلد كلها هتطلق ياسمية
شادي انا مش بهرج ارجوك !!!
يستمر وهو جالسا فوق فراشه
طيب ممكن اعرف سبب جنانك ده علي الصبح عشان انا مانمتش من امبارح
يراها تفرك يدها بتوتراليمني عنه جواربه ببطء فهذه الحركة تؤثر قلبه رغم بساطتها وعفويتها الا انها تمثل لها الكثير
ممكن حبيبتي تهدي وتقولي ايه الطلب الغريب ده انا زعلتك في حاجة
طيب هو انت عندك احم يعني لتهز رأسها مرة اخري بالرفض بخجل شديد
شادي بتعب
في ايه بقي ليه التقلبات الأنثوية دي بس!
سمية وهي تمسح دموعها
عشان ماتستاهلش واحدة زي انت لازم تشوف حالك ياشادي انا عمري ماهسعدك
شادي بضيق
لا اله الا الله يا ولي الصابرين كام مرة اتكلمنا في الموضوع ده اه انا فهمت كل ده عشان سوزان خلفت مش كدة
شوفي ياسمية عشان ده هيبقي اخر كلام عندي موضوع الخلفة ده منتهي انا مش عايز خلفة لكن لو سمعت منك كلمة طلاق تاني اقسم بالله لاهتشوفي وش تاني انت مامتعرفهوش فاهمة!!!!!
يعطيها ظهره پغضب قائلا
تفضلي اخرجي عشان محتاج اريح ساعتين لاني نازل الشركة
ترتعب من سلوكه الغير معتادة عليه فهو دائما يحتويها ويفيض بالحنان لكن الان !!
تحاول إرضائه فتسمعه يقول
سمية!!! اخرجي حالا
لم تتحمل قسوته الجديدة عليها فيزداد نحيبها المكتوب
وتخرج بأرجل غير قادرة علي حملها
بعد لحظات سمع صوت ارتطام عاليا جدا فينقبض قلبه بشدة ليخرج مهرولا من حجرته يجدها ساقطة بأرضية المطبخ يجري عليها محاولا إفاقتها بړعب أوقف قلبه يحاول ضربها عدة ضربات فوق
يجلس فوق الأريكة يهز قدمه بحالة عصبية نظره مثبت علي باب حمامه فمنذ ان فاقت واختفت داخله وهو ينتظرها بقلق شديد من حالتها وجهها باهت اللون وعيونها زائغة فهي ليست علي طبيعتها التي اعتادها يطول الانتظار ولم يستطع الصمود اكثر ليقفز متجها الي الباب بطرقة پعنف فيري الباب يفتح ببطء وتخرج منه دون النظر اليه واضعة قلبها تعاني من شي ما
وتتحرك لتقف في وسط الحجرة تائهة تلتف يمينا ويسار كأنها تبحث عن شي يضيق شادي عينيه مع يناديهاسمية!!!
لا تجبه وتظل
تدور وتلتف مع ثبات يدها فوق قابها فيظن انها تتجاهله بسبب ماحدث قبل اغمائها ليكرر ندائه بخشونة
سمية!! انا بكلمك
فتقول اثناء بحثها هو راح فين كان هنا
يفيض به ويشعر بأنه سيقتلع شعرها من رأسها يقول
بصيلي وانا بكلمك بتدوري علي ايه ليلاحظ مسكها لهاتفها المندس تحت الوسادة تقولاهو لقيته فيزداد غضبه من تجاهلها فيقول بصوت غاضب
أنا رايح انام في الأوضة التانية لحد
ما حضرتك تخلصي اللي بتعمليه وتبقي فايقة تردي عليا
يتحرك لغرض الخروج قبل ان يفقد أعصابه عليها الا ان كلمتان خرجتا منها تسببت في تصلب جسده بالكامل يكاد ان يقسم انها تهزي او اصابها مس من الجنون فهذا الموضوع لايقبل المزاح ابدا يلتف لها نصف إلتفاته ببطء لعله يتأكد مما اخترق سمعه فيشاهدها تقف ممسكة بهاتفها بكفيها وعيونها مثبته علي وجهه تملؤها الدموع التي تأبى التحرر مع ابتسامة هادئة لا تستطع السيطرة علي اهتزاز شفتيها فيبتلع ريقه يسألهاانت قولتي ايه!
تجيبه بصوت مبحوح انا حامل !!!
فيسألها بحذر حامل عرفتي ازاي
فتخلت عن خجلها للحظات تقول لما دخلت الحمام كنت شايله اختبار في الحمام من وراك عشان انت منعتني ان اشتري قبل كدة فلقيته إيجابي
شادي بعقلانية فهو لا يريد