رواية بقلم وسام الاشقر
يغلق الملف القابع فوق الطاولة مش ده الموضوع اللي كنت عايزة رأي فيه ومش عارفة تاخدي فيه قرار ومتلخبطة انا عافيتك من حيرتك واديني اهو بقولك وافقي ياغزل عامر يستحقك وانت تستحقي انك تكون مع حد يحميكي انت وبيسان وبما ان كان قدامك تختاري بين عامر وهشام مع اني مش بالع الاتنين بس عامر بالنسبة لي ارحم من السمج التاني علي الأقل واثق انه بيحبك
اوقات بخاف فيها وانا لوحدي
وحاجات تجيب في خيالي وتودي
مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضعت مني الحب مش هلقاه
ولا هبقى عايشة حياه دي حياتي بس معاه
انا كل قلقي بس م الأيام
تاخدك وتنسى أوام لإني صعب انسى
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
تجلس بشرفة حجرتها وحيدة شاردة شعرها يتطاير فوق وجهها تلتحف بغطاء علي كتفيها لعلها تنعم ببعض الدفء فالجو في تقلباته الخريفية
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
يزداد بكاؤها ليتحول الي نحيب عالي تعلم انها وحيدة بالمكان لن يشعر بها احد لذا أعطت لنفسها الحرية لتخرج مكنونات قلبها في صورة بكاء ونحيب لعلها تستريح من ألمها تشعر بان قلبها سيتوقف هل هذه هي نهاية كل شي ليته يكسر عظامها دفاعا عن حقه بها ولا يتخلي عنها مثلما فعل
ولكن ليس المكان هو المكان وليس الزمن هو الزمن ولا حتي هي أصبحت مثلما كانت الشي الوحيد الذي لم يتغير هو يوسف!!!
نفس وقفته التي مرت عليها اكثر من خمس سنوات نفس نظرته لها عندما تمت خطبتها لعامر للمرة الاولي ليتكرر نفس المشهد بعد مرور كل هذه السنوات
حالة من التوتر والقلق انتابت الجميع جميعهم في اقل من ساعة انتشر بينهما خبر اختفائه اختفاء دام لخمس
ايام حتي الان في البداية ظنت انه يريد الاختلاء بعيدا عنها ولكن عندما مر عليه يوم واثنان بدأت بالبحث عنه لتكتشف عدم وجوده بملحقه خلف الفيلا واختفاء أشيائه الشخصية معه فتقف مصډومة غير مستوعبة قرار اختفائه لتجد نفسها تبحث عنه كالمچنونة بحجرات الفيلا والجراج حتي الشركة بحثت عنه كأنها تبحث عن طفل فقدته امه ليزداد صړاخها وانفعالها علي كل من يحاول تهدئتها حتي عامر صړخت بوجهه ان يبتعد عنها كأنه المسئول
عن اختفائه
كل يوم يمر تسمع فيه وعود كاذبة بانهم سينجحوا في الوصول اليه حتي يأتي المساء وتختفي الوعود
تجلس مع تقي تبكي بصمت تحمل حالها مسئولية اختفائه هي من تسببت في قټله حيا كان عليها ان تسامحه وتبدأ من جديد لكن عنادها كان له رأي اخر انه لم يتحمل فتركها تركها لعڈابها بعده
ترفع رأسها من عن سماعها صوت شادي يقولانا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه
تقول پبكاء محدش هيلاقيه يوسف اختار يبعد انا السبب
يامن مهدئا اياهاماتحمليش نفسك ذنب تلاقيه راح هنا ولا هنا هو بس يفتح تليفونه وهنوصله
عامر بهدوءطيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة نانسي انتو سألتوا نانسي اكيد تعرف مكانه
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي نانسي!!!!! هو يوسف مقالكيش
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاءهو لسه متجوزها صح هو ممكن يكون عندها مش كدة
شادي بحزن ظاهر نانسي للاسف ماټت وهي بتولد ابن يوسف
صڤعة صدمة لم