رواية بقلم وسام الاشقر
تأملها اهلا وسهلا اتفضلي
تدفع ساقيها للدخول وتمرر نظرها حول جوانب شقته الخاصة فعندما طلبت مقابلته كانت حريصة الا يكون بالشركة او اي مكان يمكن رؤيتهما فيه لتجده يعرض عليها مقابلته في شقته الخاصة بعيدا عن الأنظار فتسمعه مرة اخري يقول
تحبي تشربي حاجة !
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالچنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ليقول بصوته الأجشطلبتي نتقابل بعيد عن الناس عشان في أمانة معاكي تخصني
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت
ليقول بخبثانا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل عشان
اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك اقصد خاطركم واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا تقى
شششش انا عارف انت عايزة تقولي ايه وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ارجوك لا ماينفعش اللي بتعمله ده ارجوك مش ده اللي انا عايزاه
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى معنديش غير كدة انا مش بتاع جواز فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها التي لم تبن بعد نادمة علي تهورها وإهانة حالها
بهذا المكان ساكنة انطوائية لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردةياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها فتقول
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي
بس كده ياستي ملك تأخذك تروحي النادي لتتنحنح ملك بارتباك
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة
ماعنديش مانع بس هي توافق
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها
تقول دون النظر للجميع اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية
فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة وخصوصا النادي وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي انتي خلاص بقيتي واحدة مننا
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه شئ بداخله يرفض ذلك رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله
ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه فهل هذا إشارة لشئ يجهله
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة عندك ليه هو انا هكلك ! ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك واه حافظي