الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم وسام الاشقر

انت في الصفحة 49 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها 
ولكن ماقلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر 
أما عنه فامتنع فترة للحضور
بالشركة حتى توقفت بعض الأعمال والصفقات ليقرر ان يذهب للشركة بضعة ساعات ليعود اليها مرة أخرى
أما عنها تتردد كلماته وكلمات يامن بعقلها على مدار الأيام السابقة 

أنها ليست بضعيفة يجب عليها تقويه حالها اكثر من ذلك يجب عليها مواجهة الموقف لا الهروب منه بضعف لتقرر الذهاب له مهما كانت نتائج تلك المواجهة
ارتدت ملابسها من سروالها الجينيز لقميصها الفضفاض وجمعت شعرها اعلى رأسها بعشوائية وغطت عينيها بنظارتها الشمسية لتخفي الهالات السوداء وانتفاخ اعينها 
انزل مهرولة قاصدة الشركة تتجاهل نداء ملك التي اندهشت من ظهورها 
ظلت خلال الطريق تحاول الاتصال به ولكنه لم
يجب على اتصالاتها فتدخل من باب الشركة قاصدة المصعد لتجد ورقة مكتوب عليها مغلق للصيانة فتكمل طريقها صعودا علي الدرج مع محاولاتها للاتصال به مرة أخرى لتتوقف فجأة اثناء صعودها عندما فتح الاتصال لتتسمر قدماها عن الحركة وتتسارع انفاسها 
قبل وصولها بعشر دقائق 
كان يجلس خلف مكتبه مغمض العينين بإرهاق أزرار قميصة مفتوحة باهمال تطرق الباب تقول القهوة ياباشا!! دي خامس كوباية قهوة تشربها كدة غلط علي صحتك 
ملكيش فيه أنتي تنفذي الأوامر وبس واقفلي صوت التليفون ده 
لتقترب منه بغنج مقصود تنظر لشاشة الهاتف وتبتسم بخبث وتضغط علي الهاتف تقول بدلع مصطنعسيبني اعملك مساج أنا أيدي سحر لو جربتها هتدمنها فتقترب منه بحذائها العالي وتنورتها الضيقة القصيرة تقف خلفه تكملاسمع كلامي ياباشا مش هتندم 
ليقبض على كف يدها بقوة مؤلمة لها ويجذبها لتكون في مواجهته قاصدا ټعنيفها لتسقط في حركة مقصودة منها تقترب المصبوغة من خاصته ليتفاجأ بفتح الباب پعنف ويجد معذبته تقف وسط الحجرة بوجه بارد متسارعة الأنفاس تحارب بكائها لما رأته كيف سيبرر لها الان كيف ستصدق انه ليس له يد في ذلك فينتفض دافعا تلك اللعوب عنه صارخا بوجهها تطلعي بره واستقالتك تكون عندي حالا 
يقف أمامها متعرقا يشعر كأن الحظ يعانده لتدخل عليه بعد طول غيابها في مثل هذا التوقيت لا يعرف ماذا يقول ليجد اول كلمة تخرج منه بغباءغزل !!! أنتي جيتي
غزل !! ااااانت ساكتة ليه!! أوعي تكوني فهمتي غلط أأنا هي يقترب منها يحاول وضع يده فوق أكتافها ليجدها تتراجع خطوة مبتعدة مع اهتزاز رأسها ببطء يمينا ويسارا كأن حان وقت إفاقتها من صدماتها به 
فيجدها تجري من أمامه فجأة خارج الحجرة ليلحق بها مناديا باسمها لعلها تسمعه ولكنها كانت اسرع منه كأنها تهرب من شياطينها لتتوجه الي المصعد تضغط علي أزراره بعصبية والدموع تسيل على وجهها وعند هذه النقطة جحظت عينيه وېصرخ باسمها عاليا يمنعها من استقلال المصعد ليتلف كل من حوله له بسبب صراخه 
يجري لعله يلحق بها قبل دخولها المصعد ليمنعها فيجدها تدخله لحظة وصوله ليدخله معها بأنفاس متلاحقة خائڤة ويغلق عليهما 
يقول بأنفاسه المتقطعة غزل احنا لازم نخرج من الاسانسير ف 
لم يكمل جملته ليجدا هبوط المصعد بشكل سريع مفاجئ يسقطهما أرضا ويتوقف بعدها فجأة فتخرج منها صړخة مرعبة ويتملكها الخۏف تشعر باقتراب مۏتها عند توقف المصعد زحف علي ركبتيه يهدئ اڼهيارها ورعبها ضاما إياها لصدره بقوة لقد تملكه الړعب هو
الآخر لكن يجب عليه التماسك أمامها فيعلو صوت نحيبها الذي اخترق صدره يقول بصوته الأجش شششش اهدي مافيش حاجة هتحصل أنا معاكي ومش هسيبك مش هسيبك أبدا 
ليزداد بكائها خرجني من هنا أنا مش عايزة اموت 
يربت على ظهرها بحنان مافيش حدد ھيموت صدقيني أنا عايزك بس تتحركي معايا براحة نشوف الاسانسير وقف فين 
تهز رأسها ړعبا متشبثة بقميصه رافضة التحرك فيمسك وجهها بكفيه هامساأنا مش هسمح بحاجة تأذيكي فاهمة 
ليرى نظرة سخرية بعينيها من وعده لها ويفهم مقصدها ليقول بصوته الأجش وهو مستمر في تقريبها لهصدقيني أنا بحبك مقدرش أعيش من غيرك لا أنا مش بحبك أنا بعشقك بعشقك ياغزل كل اللي أنتي عرفتيه مش حقيقي
ليرى دموعها تنهمر علي كفه تقول پألم تنكر انك كنت متفق مع تقى عليا تنكر انك كنت عايز تشيلني من طريقك واني زي ماانت قولت لشادي أني مش من النوع اللي بيعجبك تنكر انك سخرت من إعاقتي اللي ماليش ذنب فيها عارف أنا عمري ما كنت عايزه أعيش معاكم كنت راضية بنصيبي نصيبي اللي انت ادخلت فيه وبفضلك فسخت خطوبتي عارف يايوسف ايه السبب الأساسي اللي خلتني عملت العملية انت!!! عشان مااشوفش نظرة استحقار منك 
ليهز رأسه بالرفضمش صحيح أنا ليقطع حديثه حركة المصعد فجأة للأسفل مهدد للسقوط ليقول وهو يرى رعبهااحنا لازم نخرج من هنا الاسانسير هيقع بينا في تليفونك زمانهم مش عارفين اننا محبوسين
ليتركها تبحث في حقيبتها وتخرج منه هاتفها وعند محاولته الاتصال وجد عدم وجود شبكة ليغضب قائلامافيش زفت شبكة
طيب نحاول ننده علي حد يسمعنا
يوسف بفقدان أمل محدش هياخد باله وصوتنا مش هيتسمع 
يامن
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 123 صفحات