الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم وسام الاشقر

انت في الصفحة 69 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


تمام اتصلي بيه ولا تحبي ابلغه انا انك معايا 
تقي لا انا هكلمه بس احنا رايحين فين 
يامن مش قولتلك مرتبلك يوم حكايه صحيح بتحبي البحر تقي بسعاده اه طبعا ده انا بعشقه يامن يغمز لها بعينيه تمام اوي 
وقف علي باب المطبخ يراقبها بصمت يشعر بتجددها وسعادتها ويمرر نظره علي قوامها المتناسق النحيف ليلحظ ملابسها فتعود ذاكرته ليوم مر عليه كثير من الوقت يوم غير مشاعره ومشاعرها يوم ان حاول اخضاعها له وهو تحت تأثير الكحول ليقطع فكره صوتها وهي علي نفس وقفتها هتفضل واقف عندك كتير! يقترب منها ببطء وتعلو ابتسامه مكر علي وجهه ويقول عرفتي منين ان واقف 

غزل بدلال بطريقتي الخاصه!! 
يوسف واي هي بقي احب اعرف عشان اخد بالي المره الجايه لتلتفت له وتضع كفيها علي صدره وتقول برفانك دايما يسبقك في المكان قبل وصولك 
تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي ! حاسس ان الدنيا اخيرا رضيت عني حاسس اني ملكت الدنيا يوم ما ملكتك يوم مابقيتي ليا انا وبس 
غزل بتذمر طفولي تدفعه من صدره انا مش ملك حد وابعد بقي انا مش بحبك تتكلم كأني شئ مادي اشتريته 
يوسف اه كده ضړبتني هونت عليكي توجعيني 
عزل يوسف بعدين معاك يوسف خلاص ماتزعليش انتي مش ملكي انتي حقي اللي أخذته من الدنيا حلو كده ! 
كنتي بتعملي ايه من شويه تنظر اعلي رخامه المطبخ المستنده عليها وتقول كنت بشرب شكولاته سخنه وقولت ادوق الحاجات اللي عملناها وما اكلناهاش 
يوسف خېانة!! بشربي وتاكلي من غيري وكمان بتاكلي المخبوزات اللي تعبت انا يوسف الشافعي في عمايلها دي مش تتآكل دي نحطها في متحف دولي ليمد يده خلفها ويلتقط قطعه من صحنها وتشاهده يلتهمها علي قطمتين وتراقب ردود افعاله اثناء مدغه فتلاحظ إغماض عينيه وهو يمضغها لتتفع حاجبيها باندهاش عندما صدرت منه أصوات الاستمتاع بها هل جن ام
ماذا! فتصطدم عينيه بأعينها المذهوله ليقول 
مالك بتبصيلي كده ليه 
غزل باستيعاب ها لا لا مافيش اصلك بتآكل بطريقه غريبه اوي اول مره اشوفك كده يوسف وهو يبتلع باقي الطعام غريبه غريبه ازاي عمرك ماشوفتي واحد بياكل حاجه باستمتاع وخصوصا اللي بالزعتر جميله جميله يعني 
غزل علي فكره اللي انت كلتها مش بزعتر انا مالقتش زعتر في الشاليه لتنتبه لحديثه وتكمل هو انت عرفت منين اني بعملها بزعتر وانا ما افتكرش عملتها في الفيلا عند بابا 
يوسف تؤ دي اسرار عسكريه ماينفعش تعرفيها غزل
لا وحياتي يايوسف قول يوسف تدفعي كان وانا اقولك 
غزل اللي انت عاوزه 
ليقول بصوت مهزوز مضطرب تعالي 
فتصدح منها ضحكه إذابته وتقول ده مكنش اتفاقنا قول بقي عرفت منين ليقطع حديثهما صوت هاتفه ليزفر بقوه وينظر للهاتف فيجده محمد ليقول انا مش هرد 
غزل مين علي التليفون ! 
يوسف ده محمد مش عارف دي رابع مره يتصل انهارده اتصل تلت مرات وانا نايم عزل بقلق لا رد لايكون في حاجه مهمه يوسف يجيب الو ايوه يامحمد احنا الخمد لله تمام ايوه جنبي لينظر يوسف لغزل المتوتره ويكمل ححاضر حاضر يامحمد سلام 
يوسف وهو يهرب من عينيها احم اه كنا بنقول ايه غزل هو مخمد كان عايز حاجه هو كويس يوسف اااه اه كويس هيكون في ايه يعني ! 
غزل تتشبث بذراعيه معرفش حاسه انك مخبي حاجه عليا هما كويسين وخالتو صفا كويسه ! فيبتلع يوسف ريقه بصعوبه ويحيد بنظره عنها عند ذكر صفا هي هي الحاجه صفا تعبانه شويه فمضطرين ننزل دلوقتي لتشهق غزل وترفع كفها علي فمها مالها خالتو قولي يايوسف ماتخبيش عليا انا قلبي
مبسوطة قالها يامن الواقفزبجوارها وبيديه كأسا من العصير تقي الا مبسوطة انا هطير من الفرحة متشكره اوي يامن انا عمري ما ركبت يخت وعمري ما كنت اتخيل ان اركبه مع حد يامن اهم حاجه تكون المفاجأة عجبتك تقي بسعاده عجبتني بس انا مش مصدقه نفسي ربنا يخليك ليا يايامن 
يامن لا ده انا كده اتغر 
تقي لا مش اوي كده ههههه 
يامن تعرفي ياتقي اني لحد دلوقتي معرفش عنك حاجه يعني بتحبي ايه پتكرهي ايه تقي وده بقي غلط مين غلطي وغلط حضرتك ! 
يامن ما انا بسأل اهو 
تقي طيب اسأل وانا أجاوبك 
يامن طيب ايه رايك نلعب لعبه لو واحد خسر العاني يسأله 
تقي الله هنلعب قول ازاي! 
يامن عارفه لعبه سبت احد اللي كل وتحدي ضړب علي كف التاني كنت بلعبها انا ويوسف واحنا صغيرين لترتبك تقي من ذكر اسم يوسف ويلاحظ ذلك بوضوح ليتدارك الامر ويكمل بس انا بقي كنت بكسبه وأقوم اضربه علي قفاه هههههه تقي ههههه لا اكيد بتكدب 
يامن لا والله طيب تحبي تجربي تقي لا لا شكرا مش مستغنيه عن نفسي ههههه 
يامن طيب يلا نبدا 
يامن سرحتي في ايه ! تقي لا انا معاك 
يامن طيب يلا نبدا لان لسه مجهزلك مفاجأه تانيه استمر يامن بضړب تقي بخفه حتي لا يؤلمها لتفشل هي ويقوم بضړب كفاها عند
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 123 صفحات