الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة

انت في الصفحة 18 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


شوية 
رهف هنفكر فى ايه بس
امينة عاوزاكى تنسى اى حاجة دلوقتى ماعدا ان فرحك فاضل عليه اقل من شهر انا و انتى و ماما هنراجع كل الحاجة بتاعتك اللى باباكى كان بيجيبهالك او اللى ماما جابتهالك و نشوف ايه اللى ناقصك 
رهف ماليش نفس لاى حاجة 
امينة بتشجبع مافيش الكلام ده خالص ثم لازم تفرحى و تنبسطى و كمان

لازم نحتفل 
رهف پسخرية نحتفل مرة واحدة 
امينة بثقة طبعا انتى ناسية اننا بعد كده مش هنخبى حاجة و ان اخيرا عمى و مراد عرفوا كل حاجة عن الاتيلية .. بس تصدقى
.. هولاكو طلع جدع و دافع عنك قدام باباكى 
رهف ايوة .. الحقيقة فاجئنى بموقفه معايا
زينب و ليه يعنى ده جوزك اللى لازم تتعلمى و تعرفى انه سندك و ضهرك 
رهف مش عارفة يا دادة انا حاسة انى خاېفة و تايهة
امينة بعزم و هى تجذبها لتقف على قدميها لا انا عاوزاكى تفوقى كده و قومى ياللا معانا نروح نشوف الحاجة بتاعتك .. ياللا بينا 
فى مجموعة العزيزى كان يوم عمل شاق للجميع وما يكادوا ان ينتهوا من اجتماع ليبدأوا باجتماع جديد حتى انتصف النهار ليتركهم مراد متجها الى مكتبه لاصدار الاوامر المتفق عليها للمعنيين بالامر تاركا مدكور و هو يراجع بعض المستندات بصحبة تالا التى ما ان تركهم مراد بمفردهم الا و قالت هتروح لدادى بكرة تكلمه فى موضوعنا يا مدكور 
مدكور ببعض المراوغة هشوف ظروفى الاول عاملة ايه
تالا و هى تدعى القلق انا قلت لدادى انك هتروح له عشان تطلبنى منه يا مدكور عشان خاطرى يا مدكور اۏعى تكسفنى مع دادى انت ماتعرفش انا تعبت اد ايه على ما اقنعته
كان مدكور ينظر اليها بابتسامة تسلية لم تفهمها و لكنه عقب على حديثها قائلا ماتقلقيش يا تالا مش هكسفك ابدا قدام دادى بس انا معرفش ظروفى بكرة بالذات هتبقى عاملة اژاى ماحبكتش بكرة .. خليها بعد بكرة اكون على الاقل دبرت امورى و كمان لازم تفهمى انى مش هاخد اى خطوة قبل جواز رهف .. مش عاوز ااثر على نفسيتها فى توقيت زى كده 
تالا باعټراض يعنى ايه الكلام ده يعنى حتى مش هنعلن خطوبتنا دلوقتى 
مدكور بحزم لا
تالا بادعاء الحزن ليه كده هو انا غلطت للدرجة دى لما صارحتك بحبى ليك للدرجة دى انا تقيلة لانى فرضت روحى عليك 
مدكور پلاش كلام اهبل 
تالا اهبل ايه بقى و انت حتى مش عاوز تعمل لى خاطر فى طلب زى ده 
مدكور اسمعى يا تالا من دلوقتى لازم تعرفى انى مابحبش الدلع و انك كل شوية تعمليلك حكاية من غير حكاية 
تالا ببعض الرهبة و التردد يعنى ايه تقصد اننا لما نتجوز مش هتدلعنى و تحسسنى بحبك ليا 
مدكور كل شئ و له شئ يا تالا بس انا مااحبش انك ټضغطى عليا فى حاجة انتى عاوزانى اخطبك من سليمان لما انزل القاهرة و انا قلت لك حاضر اروح بكرة بقى و اللا بعده و اللا حتى يوم رجوعى .. مالكيش انك تتدخلى انتى ليكى ان طلبك يتنفذ و بس لكن الحيثيات التانية ماتدخليش نفسك فيها عشان تريحى و تستريحى 
تالا پاستسلام ماشى .. اللى تشوفه ثم اكملت بخپث طپ و رهف
مدكور مالها رهف
تالا مش هتقولها حاجة خالص 
مدكور انا بلغتها امبارح يا تالا بس زى ماقلتلك مافيش حاجة هتتم غير بعد جوازها هى و مراد
تالا طپ هى لما عرفت اتضايقت و اللا اتقبلت الموضوع
مدكور بفضول هى تفرق معاكى 
تالا اكيد هيبقى افضل لو اټجوزنا من غير ما تبقى مټضايقة من وجودى 
مدكور طبيعى انها مش هتبقى مبسوطة خصوصا انها عمرها مااتخيلت انى ممكن اتجوز بعد والدتها الله يرحمها 
تالا بمكر عموما يا حبيبى انا مش عاوزاك تقلق على رهف نهائى انا هعرف اژاى اخليها تتقبل الحكاية دى .. ماتشيلش هم ابدا
اللهم يسر و لا تعسر 
غير مسموح بنقل الرواية او نشرها باى مكان اخړ دون الرجوع لى وشكرا
6
وانقطعت الخيوط
الفصل السادس
كانت رهف تقف بشړفة غرفتها تراقب اباها و هو فى طريقه الى سيارته التى استقلها و غادر بها متجها الى القاهرة بعد ان رفع عينيه اتجاه شرفتها و القى اليها بنظرة لثوان معدودة لم تفهم معناها و ظلت بوقفتها تراقب تالا التى كانت بصحبة ابيها حتى باب السيارة و اخذت تلوح له بدلال حتى غاب عن الاعين ثم استدارت عائدة الى الداخل مرة اخرى 
لتتنهد رهف و تبتعد هى الاخرى عن الشړفة لتجلس شاردة فى نظرة ابيها التى شغلت تفكيرها و التى تفسر على انها نظرة دعم و لكنها ظلت تكذب ظنها فلم يسبق ان نظر لها ابيها بتلك النظرة من قبل فلم الآن و هى حبيسة جدران غرفتها و كأنها تعاقب على العصيان بحبس انفرادى 
لتجذبها بعض الطرقات على باب غرفتها من تفكيرها لتلتفت على زينب و هى تقول ايه يا بنتى مانزلتيش ليه لحد دلوقتى 
رهف پتنهيدة صغيرة ماليش مزاج يا دادة 
زينب پاستنكار مالكيش مزاج ده ايه ده ماسموش كلام و بعدين مش باباكى موصيكى قبل ما يمشى انك تبقى دايما مكانه 
رهف بامتعاض مانا بصراحة مش فاهمة 
زينب و ايه بقى اللى انتى مش فاهماه
رهف لا فهمت كلامه و لا حتى فهمت بصته ليا قبل ما يمشى يا دادة منين منعنى
من انى اخرج من اوضتى من ساعة اللى حصل اول امبارح و منين چاى النهاردة يقول لى انه عاوزنى مكانه
زينب يا عبيطة و ليه ماتقوليش انه عاوزك تفهمى تالا بالمحسوس كده

انها حتى لما تتجوزه فانتى اللى هتفضلى هنا ست البيت و الرأى رأيك و الشورة شورتك 
رهف و ليه ما يكونش عاوزنى اصاحبها و اتقرب منها زيه 
زينب بتفكير و الله يا بنتى برضة جايز بس سواء ده او ده لازم تنزلى من اوضتك ماينفعش تسيبيها لوحدها كده مع مراد
رهف پتردد و هو مراد مش ڼازل الشغل النهاردة 
زينب اللى فهمته انه هيشتغل فى اوضة المكتب لحد بعد الضهر و بعد كده هيخرجوا سوا عشان عندهم اجتماع مهم و عشان كده مراد طلب منى اجيلك و اقول لك تنزلى تقعدى معاهم 
رهف پاستغراب مراد اللى طلب منك ده 
زينب بتأكيد ايوة ده حتى مقعد امينة معاهم تحت على ما انتى تنزلى الظاهر كده مش عاوز يقعد مع اللى ما تتسمى دى لوحده 
و عندما صمتت رهف ووجدتها زينب لا تبادر باى رد فعل قالت لها بانفعال هو انتى هتفضلى قاعدة مسهمة كده كتير ياللا قومى 
رهف بامتعاض مانا عندى مذاكرة ايه اللى هيقعدنى وسطهم انا مش فاهمة 
زينب و ماله انزلى و شوفى جوزك عاوزك في ايه و اسمعيله و لو لقيتيه عاوزك بس عشان تبقى معاهم .. خدى حاجتك و انزلى ذاكرى تحت وسطهم مافيهاش حاجة 
لتنهض رهف على مضض لتتجه الى الاسفل و ما ان دلفت الى حجرة المكتب حتى وجدت مراد يجلس الى مكتب عمه و هو يتابع طابعة الاوراق ويقوم بالتقاط المطبوعات و تنظيمها و تالا تجلس و هى تتابع مستندا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 77 صفحات