رواية بقلم شهد محمد

راجية
معلش يا طنط البنت اللي بتساعدني اجازة النهاردة واتصلت بالصلية مش بيردو عليا وشيري تعبانة اوي وشريف نايم وانا خاېفة اهم لوحدهم ممكن بس تقعدي معاهم عقبال ما أجيب علاج من أي صلية فاتحة
زفر هو حانقا من عنادها بينما ردت كريمة
ألف سلامة عليها يا بنتي انا هنزل معاك
اعترض هو طها
استني يا امي لي نظراته ل رهف ويستأنف
خليني ابص على البنت الأول
نفت برأسها وعاندت وهي تشعر بالحرج من طلب مساعدته فعلتها
انا عارفة العلاج اللي كان الدكتور بيكتبه ليها لما بتسخن هجبهولها والصبح هاخدها للدكتور بتاعها
رد بتهكم وهو يضرب كف على آخر

ده على اساس إني تارزي مش دكتور يا بشمهندسة مش كده
حاولت تبرير حرجها كي لا يتفهمها بشكل خاطئ
انت مش دكتور اطفال
تنهد و أجابها بثقة عارمة
هو صحيح مش تخصصي بس أقدر أعمل اللازم
ات هي رمقها بحرج في حين هو أصر بنبرة لا ت النقاش
اتفضلي...قالها وهو يؤشر لها به بجدية ثم نظراته لوالدته واستأنف
وانت كمان يا أمي اتفضلي انزلي معاها وانا هجيب شنطتي واحصلكم علشان اكشف على البنت
أومأت والدته وربتت على ظهر رهف تطمئنها
متقلقيش يا بنتي إن شاء الله خير...ونضال هيطمنك عليها
هزت رهف رأسها وتدلت الدرج معها في ط شقتها
و بعض الوقت قام هو بفحص الصغيرة وعمل اللازم لها حتى انه رفض نزول رهف لجلب الدواء بذلك الوقت المتأخر و احضره بذاته وظل بجوار الصغيرة هو و والدته وبالطبع رهف إلى أن اطمئن عليها وحينها نظر نظرة عابرة داخل ساعة ه وقال م حديثه لوالدته
كرملة يلا نطلع الحرارة نزلت والبنت بقت احسن
هزت والدته رأسها وهي بالكاد تفتح اها واجابته
ماشي يا ابني
لت حديثها ل رهف التي تجلس بجوار ابنتها 
عايزة حاجة يا بنتي
هزت رهف رأسها وقالت بإمتنان عظيم وهي تنهض تودعها
ربنا يخليك يا طنط اسفة علشان تعبتك بس ملقتش حد الجأ ليه غيرك
حانت منه بسمة عابرة من تعمدها استثناءه من حديثها في حين ردت كريمة بود وهي تربت على ها
الجيران

لبعضيها يا بنتي وربنا يعلم أنا يتك أد ايه ربنا يم المعروف
ابتسمت هي بسمة هادئة جعلت نظراته تتجمد عليها لوهلة أن تستأذن كريمةقائلة
هسبقك يا نضال عن اذنك يا بنتي
هز هو رأسه وكاد يلحق خطواتها إلا ان رهف همست بخجل وهي تفرك بها
شكرا يادكتور تعبتك
تنهد هو ونظر لها نظرة مطولة اخجلتها على الأخير وجعلتها تطرق رأسها حين قال بصوته الرخيم
مفيش تعب ولا حاجة يا بشمهندسة ألف سلامة عليها متقلقيش هتقوم الصبح احسن
ابتسمت بهدوء وبكل تحفظ شكرته من جد بنبرة تقطر بحرجها
انا بكرر اسفي يا دكتور...بتمنى حضرتك ت اعتذاري...
مسد منحدر أنفه و أجابها ببساطة حتى يخفف من توتر الأجواء ولا يزها عليها
اعتذارك مقبول يا بشمهندسة ومعنديش مانع نعمل معاهدة سلام
ابتسمت بسمة عابرة واطرقت برأسها بكل تحفظ ليضيف هو أثناء سيره للخارج
ياريت كده بلاش تكرري علاج من نفسك من غير ما تستشيري دكتور
هزت رأسها ليستأنف بعملية
ويفضل لو تشربيها سوايل دافية هتفها
هزت رأسها من جد وهي تتبع خطواته ليهمهم وشيء ل بداخله فعه دفع للنظر لرماد اها
تصبحي على خير يا بشمهندسة
كانت تنوي محادثته بشأن عيادته ولكن حين ألتقطت نظراته ارتبكت وات ها بتوتر و اجابته بتحفظ وهي تتحاشى النظر له وتطرق برأسها بملامح لا تفسر بالمرة 
وحضرتك من اهله يا دكتور 
أومأ لها و ولاها ظهره صاعدا لشقته وعلى ثغره بسمة عابرة بمعنى لا فائدة من عنادها فهي تصر على التزامها برسميتها معه والاحتفاظ بتلك الكلمة التي يمقتها حضرتك ولسبب ما وجد ذاته يتفهم كونها مازالت لا تر أن تتخلى عن التكليف بينهم وحقا لم يود أن يعقب أو يتطرق لأي مواضيع جانبية معها حتى لا تتفهمه بشكل خاطئ كعادتها.
أما عن تلك التي مازالت تصر على عنادها فكانت طوال الليل تتقلب على فراشها م راحة وكأنه جمر مشتعل يحرقها تتوسل أن ينتهي الليل وينهي معه عڈاب افكارها فلم تراه من حينها حتى انها توقعت أن يأتي كي يطمئن عليها ويلح كعادته كي تعود معه ولكنه لم يأتي حتى ظنته يأس من وصالها ذلك الحديث اللاذع الذي لم تعنيه قط وها هي ما أن اتى الصباح غادرت غرفتها و جلست على مائدة الطعام والقلق يحتل قلبها فماذا لو يأس حقا وقرر تركها! حاولت نفض افكارها والثبات على موقفها ولكنها وجدت ذاتها
متوترة بة تؤرجح ها بحركة بسيطة غير متزنة ملازمة لها حين تشعر بالخۏف تحمحم عبد الرحيم وهو يجلس بجوارها قائلا بخبث مقيت
كنك يا بت خيتي اوعاك تكوني لساتك واخدة على خاطرك
توقفت عن هز ها وتعلقت اها به واجابته وهي تحاول جاهدة الت بثباتها
انا كويسة لتلتقط نظراته المهتمة التي لم تصدقها يوم وتتسائل
هو انت فعلا كنت هتجبرني ياخالي
نفى برأسه عي صدق نواياه وأجابها 
مش إچبار يا بتي انا جلبي عليك وخابر زين أنك مش واعية لمصلحتك عشان إكده كنت عاوز