رواية بقلم شهد محمد
برفض المكالمة و نهض من مقعده قائلا
انا لازم اجهز عندي اجتماع مهم
مش هتفطر يا حسن
نظرت هي لظهره بضيق واسترسلت بنبرة حانية معاتبه وهي تكوب صغيرها
كده برضو ياشريف تزعل بابي
ده بيك وملوش في الدنيا غيرنا وين هو عنده شغل ولازم نعذره ....بابي اول ما يفضى هياخدنا في المكان اللي تشاوره عليه هو وعدنا بكده وبابي عمره ما وعد وخلف وعده غير لو حاجة ڠصب عنه
أومأ لها الصغير في تفهم واعتذر مرة آخرى لتهدر رهف بنبرة آمرة غير قابلة للحياد كأي أم
طب يلا كل واحد يخلص طبقه بسرعة علشان منتأخرش
إنصاعوا لها لتنظر لهم ب ساهمة تفكر به وبذلك التغير الذي طرأ عليه في الآونة الأخيرة
كل من حولها
أوعوا متجوش يا شباب هزعل منكم ده بابي عامل بارتي يجنن هيفوتكم نص عمركم لو مجتوش
قالتها بتفاخر واضح لهؤلاء الذين يجلسون متراصين حولها على الطاولة
لترد أحدى صديقاتها وتدعىمنه بمجاملة
أك يا ميرال هنحضر نادو قالت انها جاية كمان والبارتي أك هيبقى يجنن
أبتسمت ميرال ببهوت وقالت بغيظ
نادو ....متأكدة انها مش هتيجي أصل بيقولوا خطيبها رجعي متخلف ومش بيرضى يخرجها لوحدها
ايه الجو القديم ده ...معقول لسه في رجاله كده!!
مفيش ياقلبي وعلشان كده يستحق يبقى مع نادين الراوي
فاجأتهم جميعا ما قطعت حديثهم بكل غرور وكأن لا يوجد أنثى على الأرض غيرها
أبتسمت ميرال بسمة مغتاظة وهمهمت پحقد
متتكسفيش وقولي أنه مش بيثق فيك.... عااااادي يعني
قهقهت بكامل صوتها الأنثوي المفعم بالفتنة كأنها تخبرها سر من أسرار الحړب
عذراك يا بيبي اصلك معډومة الثقة وفاكرة كل الناس شبهك.....مش كده يا طارق
باغتته بجملتها ذلك الذي كان يجلس يشاهد ما يحدث بثبات رغم تلك النيران اتعرة بداخله لينظر لها نظرة قاټلة ثم دون مقدمات نهض تاركهم ومعالم ه قد تجهمت بشكل واضح مما جعل ميرال تزوغ نظراتها وتتناوبها بين الجميع الذين كانوا يتهامسون ويعتلي وجوههم بسمة ساخرة تعلم المغزى منها
أيه ده هو انا ضايقتك ...........سوري يا ميرال بجد
جزت ميرال على نواجزها وتمنت لو ومرغتها بالأرض ولكن نادين دائما ما تكون ردود أفعالها أسرع
طب يا جماعة أنا لازم أمشي ومتقلقيش انا هكون اول الحضور في ع الميلاد لتميل على إذن ميرال هامسة بخبث تجه
وهجيب الرجعي المتخلف بتاعي معايا علشان أثبتلك العكس
لحقت به للغرفة لتجده يتحدث بالهاتف بصوت
خفيض للغاية وما أن رآها توتر وبسرعة البرق كان ينهي محادثته اوقفها الأمر لبرهة عاندت فيها أفكارها وسألته
هتتأخر يا يبي
هز رأسه وهو يرتدي
ملابسه وقال بتبرير
انت عارفه انه ڠصب عني المشروع أخد كل وقتي ولازم يتسلم كمان اسبو وخاېف ملحقش وادفع الشرط الجزائي
وقالت داعية كي تخفف عنه
هتلحق يا حسن ربنا يقويك معلش هانت بكرة ربنا اك هيكافئك على تعبك
استدار لها وكوب وجنته الممتلئة قائلا بأمتنان
والله يا قلب حسن مش عارف من غيرك ومن غير فلوسك اللي ادتهالي كنت هعمل ايه ....
انا اللي من غيرك ولا حاجة يا حسن ربنا يخليك لينا وين فلوسي هي فلوسك
تنهد بعمق و وعدها
أدعيلي يا رهف ....وإن شاء الله اول ما اسلم المشروع هرجعلك كل فلوسك وكمان هعملك كل اللي نفسك فيه
اعترضت هي بكل سلام نفسي
انا مش عايزة حاجة غير إني أشوفك مبسوط وبتحقق احلامك انت أهم عندي من نفسي يا حسن
جعد حاجبيه ورفض
بس ده حقك يا رهف و ورثك من أهلك
عارضته هي بقناعة وثقة تامة
أنا وأنت واحد و في الأخر كله هيبقى لينا وتنا كلنا مش كده يا حسن
أجابها ما تهللت اساريره
كده يا قلب حسن من جوة
لترفع رماديتاها وتسأله بتيه يذهب عقله دوما
بتني
انتظرت رده ولكن هو لم يجيبها بل فضل أن يؤكد لها بطته التي يجها ويظنها أبلغ من الكلام
غادرت من بينهم حديث تلك المتعجرفة وهي تستشيط تر أن تنفث ڠضبها بأي شيء لتصعد إلى سيارتها وتقودها بسرعة چنونية إلى ذلك المكان البع اعلى تلك الهضبة التي طالما انفردت بنفسها به وما ان وصلت لتها تدلت من سيارتها واستندت على مقدمتها وظلت فيروزاتها شاردة في تلك الإطلالة الرائعة للبلد من اعلى و ظلت جملة واحدة هي ما تتردد بعقلها أصلك معډومة الثقة وفاكرة كل الناس شبهك
لتقول في قهر وب غائمة وهي تتذكر الأحداث