السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة ج١

انت في الصفحة 2 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بشكل مميز لكن الغرور أيضا ينضح من كل نظره وحركه ويظهر ذلك أيضا في حركة الخدم بالبيت الصمت التام لكن لغه العيون تتحدث بما لا يستطيع اللسان قوله خوفا. وبعد ۏفاته كانت الكلمه الأولى والأخيره لها ولم يستطع أي فرد من عائله الصواف تكسير كلمتها إلا أديم أبنها الأكبر وريث والده وكبير العائلة من بعده الذي كسر كل القواعد وغادر القصر رافضا الزواج من إبنة عمه الوحيدة كاميليا. رغم أنه يعلم جيدا أنها تعشقه ويعلم أيضا أنها إنسانه رائعة ورغم ان والدته طلبت منه الزواج منها من الممكن أن يتزوجها هو بكامل إيرادته لكن لأنها أوامر شاهيناز هانم السلحدار رفض بشده وترك قصر الصواف لكنه أبدا لم يتخلى عن مسؤلياته تجاه المؤسسة وأيضا تجاه أختيه سالي ونرمين.

سالي متزوجه من حاتم إبن عمه وصديق عمره وهو دعم زواجهم بكل قوته وذلك لأنه يرى في حاتم الرجل الحقيقي الذي يطمئن على أخته معه لكنه معترض تماما على أمر زواج نرمين من طارق من الممكن أن تكون نرمين مغرمه به أو معجبه خاصه أن طارق شاب وسيم دنجوان كثير العلاقات ويستطيع أن يجعل البنات تتعلق به كثيرا بسبب حلو كلامه وشخصيته القويه لذلك هو لا يراه منسابا ولكن إذا أمرت شاهيناز هانم السلحدار الأمر قد أنتهى.

بداخل المطبخ الكبير لذلك القصر الضخم تجلس السيده خمسينيه يبدوا على وجهها أثر الزمن والشقاء تشرف على عمل الفتيات بأهتمام وتركيز فالخطئ ممنوع والأوامر لابد أن تنفذ دون نقاش أو تأخير وبين يديها سبحتها الكبيرة التى لا تفارقها أبدا.. أقتربت إحدى الفتايات وهي تقول: : ست مجيدة كنت عايزه أجازه يوم السبت الجاي علشان أودي أمي المستشفى.

لتنظر لها مجيده بهدوء يعتبر جزء من شخصيتها: : تاني يا نوال مش كنتي لسه واخده أجازه السبت إللى فات

أخفضت الفتاة رأسها بخجل وقالت بصوت مخټنق: : ما أنت عارفة يا ست مجيدة أنا وحيدة أمي وعارفه كمان أنها مريضه وأنت عارفه أن مفيش أجازات خالص وكأننا في السخره.

تنهدت مجيدة بتثاقل فهي تعلم جيدا ما تقوله نوال لكن ماذا تفعل في قواعد هذا البيت لتقول بعد أن أخذت نفس عميق: : هحاول يا بنتي هحاول وربنا يسهل والهانم توافق.

لتعود نوال إلى عملها وهي تدعوا الله أن يوفق السيدة مجيدة في أقناع شاهيناز هانم.

تنزل درجات السلم بهدوء وبدلال طبيعي شابه جميلة رقيقة في العشرين من عمرها بأبتسامة رقيقه ترتسم على ملامحها. شديدة الجمال والفتنه أقتربت من مكان جلوس شاهيناز وقالت بهدوء وهي تجلس على الأريكة القريبة منها: : صباح الخير يا طنط عاملة أيه

إبتسمت شاهيناز وهي تغلق الجريدة ونظرت إليها بحب قائلة: : أنا كويسة أنت عاملة أيه يا كاميليا

لوت الفتاة فمها ببعض الضيق وقالت: : حاسه بالملل ونفسي أعمل حاجة جديدة في حياتي أنا مش بحب قعدة البيت.

ظلت شاهيناز صامتة تنظر إلى وجه الفتاة التي تتمنى أن تكون زوجة إبنها وسوف تكون فلا أحد يستطيع أن يقف أمام رغباتها حتى أبنها الوحيد وكبير عائلة الصواف بعد والدة إبتسمت إبتسامة صغيرة وقالت: : عندنا بدل الشركة مؤسسة كاملة وأنت مش عارفة تلاقي حاجة تعمليها من بكرة تنزلي تشتغلي مع أخوكي وولاد عمك.

إبتسمت كاميليا بسعادة وهي تقول بعدم تصديق: : بجد يا طنط بس تفتكري أديم وحاتم هيوافقوا

لترفع شاهيناز رأسها بغرور وقالت بكل تأكيد: : هيوافقوا مټخافيش.

أقتربت مجيدة بخطوات ثابته وقفت أمامهم وقالت بأدب: : شاهيناز هانم كنت عايزك أتكلم مع حضرتك في موضوع لو تسمحي طبعا.

ظلت شاهيناز صامته تنظر إليها بغرور طبيعي وكأنه جزء من شخصيتها ولدت به وتأصل في تفاصيل وخلايا جسدها لتقف كاميليا وهي تقول بأبتسامه رقيقة: : أنا هطلع لنرمين بعد إذنكم.

وغادرت لتقول شاهيناز بغرور: : عايزة أية يا مجيدة

لعدة ثوان كانت تفكر مجيدة في الرد التي تعلمه جيدا والذي لم يتغير يوما ولكنها لم تيأس يوما من طلبه ظفرت بهدوء وقالت بأدب: : كنت عايزه استأذن حضرتك في أجازة لنوال يوم السبت علشان والدتها عندها جلسه كيماوي.

لترفع شاهيناز هانم حاجبها الأيسر بتعالي وغرور وقالت برفض قاطع: : مجيدة أنت

 

انت في الصفحة 2 من 48 صفحات