الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة ج٢

انت في الصفحة 26 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


وقالت بقوة تعجب لها أديم وأسعدت حاتم بشدة_ متقلقش يا أديم كل حاجه هتبقى زي ما أنت عايز وأكثر وان شاء الله نعمل كل إللي يرضي نرمين
ونظرت إلى أختها وغمزت لها بشقاوة ليربت أديم على وجنت أخته وقال_ أنا معتمد عليكي يا سالي. نسقي كل حاجة مع دادة مجيدة. ومن بكرة الصبح هتلاقي أكبر منظم حفلات عندكم هنا

ثم نظر إلى نرمين وقال_ وفستان العروسة هديه مني ليها
لتركض نرمين تلقي بنفسها بين ذراعيه لا تعلم هل تضمه حتى تواسيه. وتعتذر منه. أم حتى تشكره. ليقبل أعلى رأسها ثم قال بصوت مختنق_ تصبحوا على خير
وغادر الصالون. بعد أن ذبحت كرامته. ورجولته. ودهست عليها شاهيناز وقبلها والده ووالدته التي لا يعرفها .. لكن اليوم هو اليوم الأخير له هنا هذا ليس بيته ليطمئن فقط أن نرمين أصبحت زوجة فيصل وبعدها فليحدث ما يحدث
وبداخل الصالون كان الجميع وكأن على رؤسهم الطير لكن حاتم قرر أن يكمل في صفع شاهيناز بالحقيقة إن لم يعد لها دور في حياة بناتها. فأقترب من نرمين وقال ببعض المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر _ حضرتك عايزة هديه أيه بقى
لتضع يدها أسفل ذقنها تفكر ثم قالت_ تعزمني أروح أكل على عربية فول
قالتها بمرح مصطنع لكن الأمنيه كانت حقيقيه. ليقول هو ببعض الڠضب المصطنع_ فيصل هو المتخصص في حوارات عربيات الفول دي. أبقي أطلبي منه هو لكن أنا بقى عارف هجبلك هديه أيه
وضړب وجنتها بأصبعه وغادر الصالون لكنه لم يذهب بعيدا لقد جلس في البهو يتابع زوجته التي تتحدث مع مجيدة حتى يستعدوا للغد وحتى لا يترك الفتايات مع شاهيناز بمفردهم. لكن عقله كان مع أديم الذي ټأذى اليوم بقوة. وما حدث اليوم لن يمحى أبدا
جلست شاهيناز بتثاقل فوق الكرسي من جديد تنظر لما يحدث حولها بعيون زائغه روحها جريحة لقد سحبت السجادة التي ظلت تحارب من أجلها طوال حياتها من أسفل قدميها ولم يعد لها مكان في حياة بناتها. ولا رأي وخسړت كل شيء حتى أديم ربيبها خسرته وللأبد. خسړت كل شيء. ولن ينفعها أحد أذا لتؤدي الدور التي أختارته لنفسها. مجرد واجهه أجتماعية مميزة. سيدة مجتمع مخملي من الدرجة الأولى وفقط
يا لها من ليلة ثقيلة على الجميع ورغم أدعاء الجميع السعادة من أجل نرمين وهم حقا سعداء. لكن الحزن يطل من العيون بلا رحمه.
يجلس في الزنزانه طوال الوقت يدعوا على ونس أن مستقبله أنتهى. ركض خلف شهرة وتريند يرفع أسم الجريدة. في أعلى مكانه. وفي نفس الوقت يجعل أسمه وأسم جريدته على كل الألسون. ويرتفع نجمه في السماء. لكن ما حدث العكس تماما وأصبح في أسفل سافلين ليهمس من جديد_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس. ربنا ينتقم منك.
كلماته ظلت تتردد في عقلها طوال اليوم _ أنتي عاملة حسابك ټموتي هنا علشان تجبيلي مصېبة أعملي إللي أنت عايزاه يا ونس. لكن لازم تعرفي حاجه مهمه جدا. أنا مش هوايتي أذية الناس ولا إني أشوف ألمهم ووجعهم ده إللي بيفرح قلبي قرارك ده بتاعك والبيت هنا مفتوح أهو مقفلش بابه في وشك
لكن منذ أكثر من ساعه وهي تشعر پألم في قلبها. تريد أن تتحدث معه تريد أن تطمئن قلبها بصوته ولا تعرف هل السبب هو أنها خائڤة. أم أنها تفتقده. لكنها لو قالت أنها تريد أن تراه حتى لو كانت نظراته كلها تحمل الكره. تريد أن تطمئن في أمانه
هل هناك شخص مثله في هذة الأيام الإجابه بكل تأكيد لا. أذا حدث ما حدث مع شخص أخر غيره هل كان سيقبل ببقائها في بيته الإجابة أيضا بكل تأكيد لا أن أديم شخص أستثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
أنتفضت واقفه حين شعرت بمحاوله لفتح الباب. وجحظت عيونها حين فتح الباب ودخل منه أخر شخص تتخيل أنها قد تراه الأن. لم تكن تتوقع أن يأتي إليها الأن وكأنه خرج من أفكارها ظل الموقف ثابت لعدة لحظات كل منهم يتأمل الأخر والأفكار تدور في رأسه .. لكنه كان يفكر لماذا حضر إلى هنا أنه لم يستطع البقاء في القصر كان يشعر أن القصر
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 46 صفحات