الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة ج٢

انت في الصفحة 36 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته_ هي هتتنقل العناية دلوقتي وان شاء الله خير. بعد إذنكم
وعاد إلى الداخل من جديد لتهمس كاميليا لكن بصوت وصل إلى الجميع _ ډم جديد في رقبتك يا طارق ډم جديد

لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا مرت عدة ساعات أخرى صعد خلالها حاتم إلى غرفة الرعاية وأطمئن على وضع فيصل وسالي. وذهب أيضا ليعرف ماذا حدث مع نرمين وشاهيناز. وقال الطبيب له موضحا_ مدام نرمين في حالة أنهيار عصبي حاد هي دلوقتي نايمة بسبب المهدئات لكن مدام شاهيناز عندها صډمه عصبيه وعقلها الباطن هو إللي فارض عليها حاله النوم دي. هي إللي رافضه تصحى
ماذا ينتظرهم بعد كل هذا. هل هناك ما هو أصعب من ذلك وأقسى أهل أكتفى القدر السيء منهم أم مازال هناك ألم لم يتذوقوه
عاد حاتم إلى مكان غرفة العمليات ووقف أمام همام يسأله_ لسه مفيش أخبار
هز همام رأسه بلا. ليلقي حاتم نظره لكاميليا التي تنظر أرضا. لكنه لم يكن في وضع يجعله يشعر بشيء أو يفكر في أحد ليطمئن على أديم الذي مازال داخل غرفة العمليات رغم مرور أكثر من ست ساعات وقف أمام ونس التي مازالت على جلستها منذ حضورهم إلى المستشفى. تلاقت عيونهم لثوان قليله لكنه لم يحتمل نظرتها التي تخبره بشيء يرفضه تماما وبعد مرور نصف ساعه أخرى فتح الباب وخرج الطبيب وجه غير مفسر. لتقف ونس وأقتربت منه وقالت قبل حاتم_ أديم كويس
ظل الطبيب صامت ينظر إلى الوجوه التي تتوسله أن يطمئنهم فرك ذقنه وهو يقول_ أنا أسف البقاء لله
صمت كل ما تلقاه هو الصمت وكأنه لم يقل شيء ولم يسمعه أحد وبعد مرور دقيقه قال حاتم_ أديم كويس مش كده
ظل الطبيب صامت لا يجد كلمات يقولها ليمسك حاتم مقدمه قميصه وهو يقول بصوت عالي_ أديم كويس وأتنقل العنايه مش كدة أنطق
_ أنا أسف والله إحنا عملنا إللي علينا لكن الحالة كانت مصابه بخمس طلقات ڼارية كان صعب أنقاذه لكن إحنا حاولنا نعمل إللي علينا أنا أسف ربنا يصبركم
لتصرخ ونس بصوت عالي_ لا أديم لاااا اااه أديم
تراجعت كاميليا عدة خطوات إلى الخلف وهي تقول_ لا لا مش ممكن أديم لا. أديم لا. لا. لا يا طارق لا مش أديم لا ميستحقش منك كده لا حرام. حرام
سقط حاتم أرضا على ركبتيه ينظر إلى الباب المغلق أمامه دموعه ټغرق عينيه. يبكي بصمت. لكن قلبه ېصرخ. ېصرخ بحصره فقدان أخ وصديق. سند كان يوم كبير العائلة. الداعم للجميع. الأخ الذي لم يأتي به أباه وأمه عقله يرفض تصديق ما يحدث فلم يعد يحتمل صوت الصړاخ من حوله ليقف وأقتحم الغرفة يبحث عنه سوف يتحدث معه يخبره أن يعود أن الجميع بحاجه له. حين وقعت عينيه على جسد ممدد فوق السرير مغطى بشرشر أبيض بغيض مليئ بالډماء ركض إليه يرفع الغطاء عن وجهه ويدفع جسده بقوه وهو يقول والدموع لا تتوقف عن الهطول _ قوم يا أديم قوم. قوم بلاش هزار تقيل قوم. قوم يا أديم بقولك. قوم علشان ننتقم من طارق. علشان ناخد تار نرمين منه علشان نربيه من أول وجديد طيب قوم علشان خاطر ونس. ونس بره بتصرخ سامعها يا أديم سامعها
وعاد يهز جسده بقوه وهو يقول_ قوم يا صاحبي مش هقدر أعيش من غيرك هعمل أيه من بعدك سالى ونرمين وطنط شاهيناز طيب المؤسسة أديم قوم. قوم يا أديم
لم تعد قدماه تحملانه ليسقط أرضا وهو يبكي _ ااااه يا ۏجع القلب ۏجع قلبي عليك يا صاحبي يوجع قلبي عليك
طان همام يقف عند الباب ينظر الي حاتم بشفقه ودموعه تسيل من عينيه دون توقف والأطباء يبكون من هول ما يرونه أمامهم وكأن الألم لا يريد أن ينتهي دلفت ونس تسير بصمت رغم أن شهقاتها عاليه ودموعها ټغرق وجهها. أقتربت من السرير ووقفت أمامه تنظر إلى وجه أديم الذي أصبح خالي من الحياة والډماء التي تغطي
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 46 صفحات