الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 48 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


توقفت فى الهوا عند وصول صوت  مساعيه بعد جهد مضنى فيرفع انامله يدق بهدوء فوق بابها يقف متوترا فى انتظار ردها
ازيك يا زينة . عاملة ايه كويسة
هزت راسها بالايجاب لا تقوى على النطق تنظر  لشيئ اخر حولهم حتى صدر صوت نحنحة عميقة من الطرف الاخر من الغرفة ليلتفتا معا بارتباك الى مها الواقفة بحرج قائلة بتلعثم

انا هروح اجهز حاجتى علشان اروح بعد اذنكم
هز راسه لها رافضا قائلا بصوت حاول الخروج به حازما
لاا تمشى فين احنا هنتغدى سوا وتباتى الليلة دى معانا كمان وبكرة اوصلك بنفسى
ابتسمت مها وهى تتحرك باتجاهه الباب تهتف
لا كفاية عليا الغدا ومش هينفع ابات خالص وبعدين حضرتك وصلت بالسلامة يبقى اروح انا بقى علشان بابا ميقلقش
هز رائف راسه موافقا يشكرها بهدوء قابلته بابتسامة اخرى منها قبل ان تسرع فى اتجاه الباب لكن قبل خروجها منها التفتت الى زينة
التى تقف مقابلة لها تهمس لها دون صوت
مش قلتلك .ابقى اسمعى كلامى
بجد يا زينة ! بجد وحشتك
العينين وهى الاخرى تغمضها يتنفس پعنف قائلا بعد حين بصعوبة متذمرا
انا ايه اللى خلانى اجيب ياسر معايا النهاردة هو اصلا مكنش موافق يجى انا اللى صممت
لم تستطيع زينة تمالك نفسها لتضحك بصخب
على تذمره كطفل صغير فشدد رائف لها يجذبها پعنف اليه يهتف بسخط ممازحا
بتضحكى استنى لما يمشوا بس وانا هعرفك تضحكى عليا ازاى
فيمر العذاء تتخلله احاديثهم عن شتى الامور تليه الجلسة فى غرفة المعيشة لتناول القهوة بينهم بمرح وصخب قبل ان تنهض مها فجاءة تهتف بجزع
انا كده اتاخرت اووى الحق امشى قبل ما بابا يقلق عليه انا متصلة بيه من بدرى
ايوه يا مها الوقت اتاخر وكده احسن
وافقت مها باحراج تغادر مع ياسر المنتظر لها يقف مع رائف امام الباب الخارجى تاركين لها هى وزينة المجال لحديث صغير قبل المغادرة
فانحنت عليها مها هامسة لها
شكلك هتنجحى يابت ولا ايه يلا ابقى ادعيلى
يارب يسعدك يا زينة انتى طيبة وتستاهلى تفرحى
انا.... تحب ....تشرب قهوة تانى
انتى اللى هتعملهالى 
همت زينة بالرد عليه لكن تعالى صوت جرس الباب الخارجى مقاطعا لها ليزفر رائف بحدة يغمض عينه يهتف بحنق وهو يسيرناحيةالباب
عارف يا ياسر لو راجع ترخم زاى عويدك هعمل فيك ....
قطع رائف كلماته بحدة حين راى ان من بالباب ليس ياسر بل احدى الحراس الواقف بتوتر قبل ان يتحدث بارتبارك
اسف يا سعادة البيه بس حصل حاجة مهمة لازم ....
لم يكمل الرجل جملته تخرج من خلفه سهيلة
بعيون متورمة
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 58 صفحات