رواية بقلم سيلا
نفسا يزفره
آسف ياربى بجد آسف ياعمري ووعد مني بعد كدا مش هغيب عنك تاني
خرجت من أحضانه متجهة لغرفة ملابسها تحرك خلفها يجذبها من الخلف
روبي قلبي ممكن حبيبي تجهزي عشان نخرج نتعشى فيه كلام مهم لازم نتكلم فيه
استدارت تناظره بإستفهام
فيه إيه ممكن تقولي هنا مش محتاجة نخرج..تحرك للخارج لمجرد لحظات ثم رجع يحمل بفستان باللون الأحمر ووضعه أمامها ينظر بساعة يديه
نص ساعة والاقيكي جاهزة..قالها وتحرك للخارج ..ضړبت قدميها بالأرض
مش هخرج ياعز..صاح بها قائلا
تحرك للخارج وهو يردف
هنزل تحت أعمل حاجة وراجعلك تكوني اجهزتي..قالها متحركا عندما استمع إليها
لو اتأخرت وحياة ربنا ماهخرج معاك سمعت
ابتسم على طفلته ثم هبط متجها لمكتب والده ..طرق الباب ودلف قائلا
صهيب باشا فاضي خمس دقايق
أشار بيده قائلا
تعالى حبيبي..أنا خارج عمك سيف عايزني فيه عريس جاي لهنا ولازم نشوفه
اومأ برأسه متفهما سحب نفسا عميقا وطرده
جنى عايزة تشتغل ياترى شايف ان دا مناسب خاصة انها رافضة مجموعة الألفي والمنشاوي ومصرة على مجموعة رجل الأعمال الجديد دا
قصدك على يعقوب المنسي دا مټخافيش منه حبيبي والشغل دا عمك جواد بنفسه هو ال اتوسطلها في مجموعته
تفهم حديثه فتحدث
برضو يابابا لازم تاخد بالك منها عايزين نقرب منها الأيام دي وخصوصا بعد إصرار عمه بوجود جاسر في البيت
ربت صهيب على كتف ابنه
متخافش على اختك ياعز جنى قوية مش ضعيفة
رفع بصره متمنيا حديث والده ثم ودعه وتحرك متجها لوجهته
بعد قليل عاد كطالب مجتهد فاز بتفوقه قام بإعداد سهرة خاصة بهما فمنذ إخبارها له بخبر حملها ولم يخرجا سويا ..قام بحجز مطعم يطل على النيل وحفلة أعدها لهما وحدهما وقام بالإشراف عليها بنفسه ..وصل أمام المنزل بعد الانتهاء ..صعد لجناحه كانت قد انتهت من حمامها اتجهت لغرفة الثياب ولكنها اصطدمت به وكادت أن تسقط لولا ذراعيه القويتين..حاوطها بذراعيه
لكزته بظهره وتحدثت
أنا برضو اللي أخد بالي وحضرتك إيه بقى
وغمز بعيناه
بتعاندي مين ياروبي بقالك ساعة في الحمام دا أنا رحت ورجعت وحضرتك لسة بتستحمي ليه بقالك سنه
لكزته بجنبه
بطل رغي وقولي ايه المناسبة عشان نخرج وأنا ماليش مزاج
جذب خصلاتها
إحنا غيرنا ريحة الشاور ياربى وبقينا نستعمل روايح من ورايا...لکمته بصدره
يوووه معرفش ياعز مالك اټجننت ريحة الشاور التانية بټأذي معدتي وقولت لك هغيره لكن حضرتك مش واخد بالك مش بقولك بقيت بعيد عني يابن عمي
نهضت وتحركت خطوة ..جذبها ليقربها منه أكثر وأكثر
رفرفرت بأهدابها الكثيفة تحاول أن تستوعب حديثه فتسائلت
تقصد إيه ياعز حاوطها بذراعيه يدور بها بهدوء كأنه يتراقص معها وتحدث بسعادة
لازم البابا يصالح الماما ويقولها آسف كتير
رفعت كفيها تحتضن وجهه بين كفيها
بجد ياعز هنخرج ونتعشى مع بعض...انكمشت ملامحه بحزن فيبدو ان تلك الفترة عانت زوجته كثيرا ببعده عنها حاول السيطرة