احفاد الچارحي حصري
المعهود رائحته المميزة برفنيوم خااص بياسين الچارحي يجعله مميزا عن غيره..
ظلت تتأمله ببلاهة ولكنها نجحت فى العودة لوعيها قبل أن يراها فأقتربت منه بأرتباك وهو يصفف شعره بعدم مبالة بها ولا بخطاها الذي يزداد تقربا
آية بتوتر __هو ينفع أروح عن ماما شوية
أستدار لها بعد أن أنهى ما يفعله بنظراته الغامضة __ليه !
دع عيناه ترمقها بنظرة متفحصة شملت عيناها التى تتأمله بحب دافين حركات يدها المرتباكة منه .. فقال بهدوء حتى تعتاد عليه __ألبسى وأنا هوصلك هناك
قال كلمته وتوجه للخروج ولكنه توقف عن الحركة حينما قالت بتوتر __مينفعش أخرج لوحدي أنا مخرجتش من زمان أوي وبعدين أنا بحب المشى
تطلعت ليده الممدودة بذهول فقال بصوت هادئ حتى لا تفزع منه __خدى الفلوس دي معاك عشان لو أحتاجتى حاجه .
ياسين بنفس النبرة __بس أنا طلبت منك تخديهم حتى لو مش محتاجهم
آية __هعمل بيهم أيه دا مبلغ كبير جدا
لم يجد أمامه سوى الخبث الدائم له فقال بخبث وهو يعيد المبلغ للخزانة __أوك براحتك بس مفيش خروج غير بالحرس
ركضت سريعا وجذبت المال من بين يده فتلامست القلوب ودقت بصدح عالى وطرب يشيع بعشق ډافن بعيناها له فأبتسم بهدوء لرؤيته بعيناها فهو ينجح دائما بقرءة شفرات عيناها على عكسها فحالها يشبه الكثير ممن يريد معرفة ما برأس ياسين الچارحي .
أما قطعة ألماس تشع بنور وتحدى للجميع !
رأى بها نسمات تحل عليه فتزيح كبريائه بتعمد ليقع أسيرها ..رأى عين تسطر عشقه بأحتراف رغم ما أرتكبه بها .
شعر بشيء ما يخترق قلبه فعاد لأرض الواقع حينما رأى دموعها تنسدل بصمت دمع يعتب عليه قسۏة قلبه فى حين أنها تعشق تمرده.
حاول لأخراج صوته المرتجف من الخۏف فتلك الفتاة أصبحت من أقوى نقاط الضعف لدى ياسين الچارحي علم ما تخبره بها نظراتها فرفع يديه يزيح دموعها بحنان تطلعت له بعدم تصديق هل يعرف ياسين الچارحي كيف حنين القلب !!
توقف قلبها عن الخفقان وأنصتت له جيدا لعلها لم تستمع جيدا لما يقول فأبتسم بخفة ليكون ملكا للوسامة ثم رفع يديه يتأمل ساعته بمكر قائلا بخبث تام __أوبس أتاخرت على ال أشوفك بعدين ..
وتوجه للخروج فتبعته مسرعة قائلة بغير وعى __ياسين
تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم !
ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجددا من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه خجلت كثيرا حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف أقترب منها لتنعدم المسافات كحال القلوب هامسا بجانب أذانها __عيونه
لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط .
حمدت الله كثيرا عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين ..
ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء __خدى التلفون معاك عشان هكلمك
أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور ..
بعد رحيله جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة من قربه المهلك لها .
مازالت الغرفة معبأة برائحة البرفنيوم الخاصة به ..جاهدت لأستعادت ذاتها ففكرت أن عليها الأسراع بالخروج من الغرفة لا بل القصر بأكمله .
بغرفة يحيى
خرجت من المرحاض تبكى بشدة من ۏجع بطنها المؤلم لم تستطع الوقوف أو حتى الصړاخ شعرت بأن سکين حاد يخترق خصرها .
أستسلمت أخيرا لمصيرها المجهول الذي سيجعلها تعش بكأس مرير من العڈاب فسطت مغشى عليها وسقط معها حلمها الصغير بأن تصير أم نعم فقدت جنينها الذي لا يتعدى أيام ..
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي
كان ادهم يعمل بجد وتعب
شاق لينسى ما حدث على يد والده ..
دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء __الملف يا أدهم بيه ..
رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد ..
أدهم ببسمة بسيطة __ أذيك يا شذا
شذا بوجها خالى من التعبيرات __الحمد لله يا فندم
ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضا كحال قلبه
أدهم پصدمة لرؤية ما بيدها __أيه الا بأيدك دا
شذا بستغراب لطريقته __دى دبلة
أدهم پغضب __هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي