الخميس 19 ديسمبر 2024

احفاد الچارحي حصري

انت في الصفحة 136 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

عن تعمد لتجاهلها فدلف لمكتبه بعدم إكتثار بها كانت سعيدة حينما أخبرها والدها بحديث أحمد الچارحي معه لتعجل الزفاف فحدد بعد ثلاثة أيام ولكنها فقدت سعادتها حينما رأته يعاملها هكذا ..
بمكتب رعد
عمل رعد على عدد مهول من الملفات بعد غياب يوم كامل عاد ليتفاجئ بعمل يضاهيه أضعاف..
دلفت للداخل ثم وضعت كوب القهوة على المكتب بأنتظار مشاكسته المعتادة بينهم ولكنه تحل بالصمت القاټل الذي فتك بها أقتربت منه بحزن ثم أغلقت الحاسوب قائلة بصوت مرتبك للغاية __أنا كمان مش بحب حد يتجاهلنى 
كان يتطلع للفراغ .حتى أنهت حديثها فجذب الحاسوب وفتحه مجددا 
وزعت دينا نظراتها بينه وبين الحاسوب بندهاش .. ثم قالت بدموع __للدرجادي مش طايقنى .
لم يجيبها وأكمل عمله فتراجعت للخلف بحزن دافين ودمع على هذا القلب المتحجر .
توجهت للخروج من الغرفة فوجدته يجذبها لأحضانه بقوة لحظة شعرت بتوقف الزمان تراقص نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه .
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان تلتمسه من بين أطراف أنامله.
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسۏة أم الحنان !!!!!
رعد بحزن __حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي.
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث __وبعدين أنت أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاك 
دينا پغضب __دا مش غرور دا برود
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر __بص هو أي كان هو حاجه وحشة
رعد ببسمة أنتصار __بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك
دينا بعصبيه _متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لټغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس __بحب الاستفزاز معاك
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة عز
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد..جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه __يارا أنت كويسه 
يارا ببعض التعب __متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز پخوف __هطلبلك دكتور حالا
يارا بصړاخ __دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش __هو الا هيحدد مش أنت
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب .
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه كأنها بحلم تأبى تصديقه
ألتفت لها ياسين بزهول لها فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى 
ياسين بخبث __مش بتحلمى
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية __هو بين عليا كدا !!
ياسين بثبات __بين 
جذبها لتجلس لجواره على الأريكة ولكنها جلست على الأعشاب بحرية 
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها 
ياسين ببسمة عشق __عملتى فيا أيه يا آية !
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه فرفعت يدها على صدره __لمست قلبك وفوزت بيه
ياسين ببسمة ساحرة __خلاص مبقتيش تخافى منى
آية پغضب __فر فرق بين الخۏف والخجل يا أخ
أنفجر ضاحكا ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع __ياسين الچارحي يتقاله أخ لا أنت أتعديتى حدودك .
قطعته قائلة بجدية __أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها 
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن __الكل عارف ياسين الچارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشړ
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه __كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضړبة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحاډث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند .كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب.
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى. حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر وذي أي بشړ سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة .
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر 
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك __طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام __تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة .
آية بتعجب __عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق 
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس __عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات .
آية بعدم فهم __والمفروض تكون فيها أيه !!
أبعد يده عنها قائلا بمكر __بنشوف نظرات وقحة
آية پصدمة __أيه 
أكمل بخبث __وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز
آية پغضب __مييين !
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية __مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجها متورد من الخجل 
_________
بغرفة يارا
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية ..فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم
135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 218 صفحات