الخميس 19 ديسمبر 2024

احفاد الچارحي حصري

انت في الصفحة 169 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

الأجابات لسؤالها 
عاونها عدي على الوقوف ثم دلف للداخل سريعا يحمل أسلاحته المريبة لها فشهقت من الړعب حينما رأته يجذبها خلفه بالقوة 
________
بالقصر
هبطت للأسفل بعدما أرتدت حجابها تبحث عنه بخجل فعلمت من الخدم بأنه مازال بمكتب القصر 
طرقت الباب برفق فسمعت لصوته الرجولي العميق بالدلوف فدلفت للداخل بأرتباك 
رفع عيناه الزرقاء فوجدها أمامه والخجل يتلون على وجهها فقالت بأرتباك __أنا أسفة مقصدتش أخرج كدا بس مروج كا
كادت أن تكمل حديثها فقطعها ياسين قائلا بهدوء __حصل خير يا مليكة بس ياريت بعد كدا تخدى بالك من تصرفاتك
لمعت عيناها بالدموع قائلة بهدوء __حاضر
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما أوقفها بصوته الهادئ __ممكن تعمليلي قهوة
رسمت بسمة سريعة فهى تعلم بأن ياسين لا يشرب القهوة الا عندما تصنعها والدتها فلأول مرة يطلبها من أحد.
__حالا
وخرجت بسرعة كبيرة للمطبخ فتأملها بخفوت وبسمة تزين وجهه 
وما هى الا دقائق مبسطة حتى أحضرتها مليكة
تناولها منها ببسمة هادئة قائلا __بالسرعة دي
مليكة ببسمة واسعه _أحنا فى عصر السرعة
تعالت ضحكاته السالبة لعقلها المغيب قائلا من وسط ضحكاته __ماشي يا ستى عموما مشكورة
وأرتشف القهوة بتلذذ قائلا بأعجاب __تسلم أيدك بجد نفس الا طنط آية بتعملها
مليكةبدراما __مش أمى لازم تعملها ذيي
ضحك بشدة __أنت مصېبة يا مليكة
مليكة بحزن مصطنع __لا والله دانا غلبانه ثم أكملت بمكر __حتى مش لقيه حد بجى معايا الجامعة أجيب الجدول وشوية حاجات كدا ناقصانى
ياسين بجدية __طب ما تخدى حازم أو داليا
رسمت بسمة الخبث على وجهها فوضعت الطبق من يدها ثم جلست على المقعد المقابل له __حازم مچنون أخده فين بس وداليا مشغولة بالمذاكرة ومروج اتخنقت معاها عشان الا عملته وأسيل مش هنا خرجت وجا..
قاطعها قائلا بصړاخ __خلاص مش عايز أعرف
أبتسمت بطفولية __يعنى هتيجى معايا 
كانت مکيدة ظاهرة له فبتسم بخفوت قائلا بخبث __أنت عايزانى أجى معاك 
خجلت كثيرا فقالت بأرتباك __لا مش كدا أنا قولت صعبت عليك وهتيجى معايا
صمت قليلا يتأملها بصمت ثم قال بهدوء __أوك هخلص الملف دا وهجى معاك
هبت واقفة بسعادة طفولية __بجد !!!
أكتفى ببسمة صغيرة __بجد شوية كمان وهغير رأيى
أسرعت بحمل الطبق والكوب وأسرعت بالخروج ليصيح عاليا __القهوة يا مچنونة
خبطت مقدمة رأسها بخفة __أه نسيت
ووضعتها على المكتب ثم هرولت للخارج تحت نظرات عشقه المتوج لها فهو مقسوم لها منذ الصغر نعم يعلم بأتفاقية أبيه يحيى مع والدها ولكنها لا تعلم بأنه المنشود ليكون لها ربما لا يشعر بنغمات قلبها المجهولة!!
_________
بالمشفى
سعدت نوال بتحديد جراحة إبنتها لتدهور حالتها الصحية نعم تشعر بأنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة طويلا فقلبها لم يعد يحتمل عناء ..تتدهور حالتها يوما بعد يوم وتخفى عن إبنتها حتى عمر لم تخبره بذلك فرجائها له أن تتم الجراحه لأبنتها أولا ثم تذهب معه للطبيب 
هبطت معها لحديقة المشفى فوضعتها على الطاولة قائلة ببسمة مجاهدة لرسمها __خاليكى هنا يا حبيبتي أنا هروح الشغل ومش هتأخر ساعة أو ساعتين وهرجع ان شاء الله 
لا تعلم لما يراودها القلق فقالت بصوت محتقن __لازم يا ماما
نوال بتعب شديد __مش هتأخر يا ضنايا
نور بتفهم__ماشي يا ماما هستانكى هنا
وبالفعل غادرت نوال لمصير ختم من الله بأنتهاء أجلها على حياة قضتها بعناء كأنها كانت تشغر بذلك فستراحت بتسليمها بقبضة آمنة .
مر عمر من جوارها فوجدها تجلس على الطاولة بملل 
جذب المقعد قائلا بمشاكسة __تسمحيلي بالجلوس
إبتسمت بخفة __أتفضل يا دكتور
جلس بتعجب مصطنع __لا ما شاء الله ذاكرة قوية
تعالت ضحكاتها المترنحة على نغمات قلبه __لا بس لسه شايفاك من ساعة تقريبا مستحيل أنسى بسهولة كدا 
تأملها عمر بسكون ثم قال بشكل مباشر __شايفه أيه يا نور 
كلماته كانت ألماس لقلبها صفنت قليلا بصدى أسمها بين صوته الحنون وبين رائحته التى تريح نفسها فقالت بخفوت __شايفه ضلمه وعتمة كأنى بأوضه مقفولة عليا مفهاش أي نور غير صوت أمى
إبتسم على وصفها الرقيق ولامس يدها بصورة مفاجئة لتسير معه وعلى خطاه البطيئة ثم رفع يديها على شيء رقيق بين أصابعها ..
نور بتعجب __دا أيه 
عمر بنظرات تحمل شيء مجهول كأنها أعلنت له انه الآن معتقل تحت مسمى عاشق سحر من النظرة الأولى __دا ملمس تانى للحياة يا نور أذي تقدري تعيشي الحياة بطريقتك الخاصة
رفع أصابعه على أصبعها يحركه على أشياء عديدة كقطرات المياه على الزهول وأشجار
جعلها تبتسم من قلبها لترى حياة أخري بين أطراف أصابعها بدء الأمان يتسرب بين قلبها بأنه النور الأخر بحجرتها المظلمة 
قضى اليوم معها ولم يستشعر به يحاول ان يبث بقلبها السکينه لتكون مهيئة للجراحة .
بالقصر
هبط رائد بحلى سوداء اللون جعلت الوسامة تغار منه فتقدم للخروج غير عابئ بجاسم ومعتز وحازم 
أسرع جاسم إليه قائلا بلهفة لرؤيته __رائد
واقف بثبات مريب يستمع له..
جاسم __أول مرة تتأخر بالنزول
رائد بثبات __راحت عليا نومة عن أذنك عشان عندي معاد مع فاروق
جاسم بحزن __أتفضل
وغادر رائد ليلتقى بمن سببت
168  169  170 

انت في الصفحة 169 من 218 صفحات