الخميس 19 ديسمبر 2024

احفاد الچارحي حصري

انت في الصفحة 197 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

الخاص به ثم تطلع لنفسه بنظرة رضا واستدار ليغادر ليجدها مازالت على الاتصال وتنظر له بأعجاب شديد 
قال پغضب مصطنع __تحبى تيجى معايا الشغل ..
قالت بفرحة __يارريت ثانية واحدة
وأغلقت سريعا فتعجب أحمد وحمل هاتفه وما يلزمه ثم هبط للسيارة ليجدها ترن على الهاتف فتحه ثم شغل الكاميرا قائلا بأبتسامات متلاحقة __مجنونة
اسيل بتأكيد __أينعم وهجى معاك الشركة عشان اشوف الست كرودي دي شكلها ايه
تعالت ضحكاته مشيرا للسائق بالتحرك وظل معها إلى أن دلف مكتبه 
_________
صعد الدرج بأرتباك وتوتر حاول التراجع أكثر من مرة ولكن عليه أن يستجمع شجاعته .
طرق الباب فصعقټ هبة حينما رأته يقف أمامها ..
رفع عيناه قائلا بثبات _ممكن أقابل مجدي
قالت پغضب شديد __لسه عايز أيه تانى
تمسك رائد قائلا بهدوء _من فضلك أنا عارف غلطى كويس وجاي عشان أعتذر له ..
لم تنكر هدؤئها بعدما أستمعت له فأشارت له بالدلوف ..ثم توجهت لغرفة زوجها لتخبره بوجوده .
بعد قليل خرج مجدى ونظراته كافيلة بقټله ولكنه تحل بالصمت حينما رأي الحزن يخيم على عيناه فقال پغضب __جاي ليييه 
وقف رائد قائلا بهدوء __ممكن نتكلم شوية
تعجب مجدي من نبرته المنكسرة فأشار له بالجلوس وجلس بمقابله خرج صوت رائد أخيرا قائلا بحزن __أنت الا ممكن تقدر الظروف الا انا أتحطيت فيها أو ممكن تحس بيا لما تكون بتحب مراتك أوى وفجاءة تحس ان فى حاجة غريبة بتحصل أنت متعرفهاش وأخيرهم دخول رجل غريب حياتها حاولت بصورة طبيعيه تعرف أيه علاقته بيها لقيت منها انكار أكيد عقلك هيخليك تفكر كتير ودا الا حصل معايا أنا مش ببرر الا حصل بس على الأقل الغلط الا حصل هى ليها ذنب كبير فيه ..
لم يستطيع مجدي الحديث فبالفعل رائد يمتلك حق قوى ولكن هناك قلب ټحطم 
خرج صوته أخيرا قائلا بتفهم __أنا فاهم كلامك كويس بس دا مش سبب تمد أيدك عليها وتهنها كدا كان أبسط تصرف تطلقها وتعيش حياتك مش ترفع ايدك عليها بالطريقة المهينة دي .
زفر قائلا پألم __حتى دي فشلت فيها
كاد أن يكمل حديثه فوجد طرقات على الباب فأتت هبة لتجد الأميرة المشاكسة التى سلبت قلب رائد 
مريم بأبتسامة جميلة __أقفلى الباب بسرعة يا طنط هبة قبل ما مامى تمسكنى
وأسرعت الفتاة لأحضان مجدي تحتمى به دلفت رانيا خلفها قائلة پغضب مصطنع __هى فين البنت دي
كانت صدمة للجميع وعلى رأسهم رائد الذي يتأمل الصغيرة بأعين لامعة بالدمع 
أما صدمة رانيا فبوجوده بالأعلى وجلوس مجدي المستكين معه بعدما فعل ما فعله 
صدمة الصغيرة بالصور التى حفظتها دوما عن والدها هل عاد من الخارج كما أخبرتها والدتها بأنه مسافر بأحدى بلد الشرق ..
أقترب منها رائد بخطى بطيئة للغاية لا يصدق ما يرأه نسخة شبيهة به .عيناها رومادية بنفس لون عيناهتشببهه كثيرا
أنحنى ليجثو على ركبته فيكون على نفس طولها ..فقالت الفتاة بأرتباك __أنت بابا !!
صدم رائد من معرفتها له حتى أنه وزع نظراته بين مجدي ورانيا ينتظر منهم أي رد فعل لوجوده مع الفتاة ولكن وجد الهدوء مخيم على الجميع فقال بتأكيد __أيوا يا حبيبتي
أحتضنته مريم بسعادة فتخشب محله من صدمة الواقع هل هو بدوامة الحلم ليستيقظ على حقيقة جميلة هل تخطى تلك المرحلة ليتفاجئ بحورية صغيرة تسميه أبي ..
رفع يديه بعد تفكير عميق ثم داثرها بين ذراعيه ليشعر بشيء غريب يشعره لأول مرة أغمض عيناه يقاوم دمعاته المشعة ولكنه لم يستطيع ..هل حرمت تلك الفتاة من السعادة والثراء وأبيها رائد الچارحي !!!
هل حرم من ملامحتها بما مرء من سنواتها الأربع 
ربما منحه الله فرصة ليعوض لها ما سلبه المجهول ..
خرجت من أحضانه تتفحص القاعة بتذمر ثم صاحت پغضب طفولى __رجعت من السفر من غير ما تجبلى لعبة
إبتسم رائد قائلا بفرحة __لعبة واحدة أنا هجبلك كل الا انت عايزاه ..
مريم بسعادة __بجد 
أتاهها صوت من خلفها قائلة بحذم أموى فهى لها كل شيء __مريم احنا مش قولنا هجبلك الا أنت عايزاه يالا ادخلى جوا ألعبي مع ولاد خالك
مريم بتذمر __لا عايزة أقعد مع بابى شوية
رانيا بحذم __أنت سمعتى انا قولت ايه
توجهت الطفلة للداخل ثم توقفت قائلة برجاء مصاحب بدموع __متسافرش تانى عايزة أقول لملك أن عندى بابا ذيها
ظل كما هو مجثى على قدميه يتأمل الفراغ التى صارت فيه طفلته أفاق على صوتها المزلزل قائلة پغضب فتاك __جاي ليييه 
وقف رائد ثم أستدار لها قائلا بهدوء __رانيا أسمعينى
رانيا پغضب جامح __انت أيه مبتفهمش أتفضل أخرج من هنا
__عيب كدا يا رانيا
قالها مجدي ليكون صدمة الجميع فطلعت له هبة ورانيا پصدمة بينما إبتسم رائد بمكر لنجاح خطة الۏحش نعم فأبن عمه عدي يمتلك عقلا ألماسيا .
قرر مجدي معاونته فهى رجل ويعلم جيدا كيف يكون شعوره حينما يشك بوجود رجلا أخر بحياة زوجته 
أقترب منها مجدي قائلا بهدوء __هو غلط وأنت كمان غلطتى
رانيا
196  197  198 

انت في الصفحة 197 من 218 صفحات