احفاد الچارحي حصري
الهرب من نظراته ولكن لم تستطيع ..
خرج صوته الهامس __لحد أمته يا رحمة
تطلعت له بعدم فهم فأبتسم قائلا بثبات معتاد __أقصد أ..
كاد أن يكمل كلماته ولكن تعال صوت هاتفه فعاونها على الوقوف ثم رفع هاتفه قائلا ببعض الڠضب __نعم
مازن بسخرية __طب قول صباح الخير مش داخل شمال كدا
__أنجز
أنكمشت ملامحه بضيق __أنت طالبنى عشان كدا
__طالب سيادتك لأن محدش عارفلك مكان أنا قاعد مستانيك من الصبح
مستانينى أنا !فين
_بالقصر عايزك بموضوع مهم
طب خاليك عندك أنا راجع حالا
_أوك
وأغلق الهاتف بضيق فتمنى قضاء بعض الوقت معها ..
بالقصر ..
مازن بغرور __خدت بالك يا عمى وأنا بكلمه
تعالت ضحكات عز قائلا بتأكيد __خدت بالى طبعا
حازم بضيق__هو في حد يا خويا بيعرف يكلم الۏحش تلقيه لسه مفقش
إبتسم ياسين قائلا بسخرية __لا صادق يا مازن أحنا سمعنا كل حاجه ولا أيه يا جاسم
جاسم بمزح __متقلش معاه يا مازن عشان ميبقاش عندك دراعين
تعالت ضحكات جاسم ليكمل حازم بمكر __المكتوب مكتوب
مازن پخوف __يعنى أيه
حازم بخبث __يعنى أنا عمري ما لبست أسود أبدااا بس عشان خاطر عيونك الخضرة دي هلبس يوم جنازتك نظارة سودا وأبقى كدا عملت الا عليا
__لا تصدق أنك شهم
قالها مازن بسخرية وعين متوردة من الوعيد لهذا الأحمق
جاسم پغضب __أنت لسه قاعد ليه يا حيوان مش وراك جامعه
جذب الفاكهة قائلا بهدوء __والله يا جاسومة ماليش مزاج أتحرك من مكانى
مازن بزهول __جاسومة
دا أسم جرثيم جديدة
رفع ياسين ساعته قائلا بضيق __كنت أتمنى أفضل معاك يا مازن بس عندي أجتماع مهم
مازن بتفهم __ولا يهمك أشوفك بعدين
أكتفى ببسمة بسيطة ثم توجه للخروج ولكنه توقف حينما إستمع لصوتها تناديه ..ألتفت لتجدها تقف أمامه بفستانها الرمادي وحجابها الأسود الطويل الذي برز جمال تلك العينان الساحرة ..سكن بمكانه يتأمل تلك الحورية بأعين متلهبة لأحتضانها من الأعين الفتاكة ..
__صباح الجمال والرقة
قالها ياسين ونظرات عيناه تأبى تركها فجعلت الحمرة تتسلل بخفة لوجهها
رفعت وجهها قائلة بخجل من نظراته التى مازالت تتطوفها __أنا نازلة أجيب شوية حاجات ناقصانى فقولت لماما قالتلى لأزم أخد أذنك من النهاردة
تطلع لها بتسلية لرؤية لون وجهها الذي يزداد شيئا فشيء فخرج صوته أخيرا __حاجات أيه
__مش هتروحى غير لما أعرف راحه ليه
قالها ياسين بمشاكسة فرفعت وجهه قائلة پغضب شديد __مش عايزة أروح
وأستدارت لتغادر فقبض على يدها قائلا ببسمة خبث __لا مأنا هعرف هعرف فقولى عشان بجد متأخر على الأجتماع ..
تلونت عيناها بعند يعلمه جيدا __روح أجتماعك يا ياسين مش هتكلم
ياسين بمكر __يبقا مفيش خروج
__هخرج بعد خروجك على طول
قالتها بعند فأبتسم قائلا بسخرية __دا ټهديد أنى لو روحت الاجتماع هتخرجى
ربعت يدها أمام صدرها بثقة __سميها ذي ما تحب
كان تحدى واضح له لعلمها بأنه لن يتمكن بترك عمله ..
أشار ياسين للخادم فأتى على الفور ..أعطاه حقيبته تحت نظرات أستغراب مليكة فقالت پصدمة __أنت مش رايح المقر
صړخت حينما حملها بين ذراعيه قائلا بدهشة مصطنعه __أنا لا طبعا هروح بس أنت هتشرفي معايا عشان أعلمك من البداية أن التحدى مع ياسين الچارحي أخره مطاف واحد ..
صړخت بقوة وهى تحرك قدماها بالهواء قائلة بصړاخ __أيه الجنان داا نزلنى
وقف يتأملها بنظراته الساحرة فكفت عن الحركة وأنخضعت لسحره الخاص ..حتى هو تمنى أن تتوقف الدقائق ويبقى كما هو تحرك بخطى واثقة وعين تتأمل عيناها يسير بخطاه الثابت كأنه يحمل عقد من الألماس ويخشى أن ينكسر
وضع الخادم الحقيبة الصغيرة الخاصة به بالخلف ثم أسرع بفتح باب السيارة حينما رأه يهبط بها
وضعها على المقعد بهدوء ثم أستدار ليجلس جوارها صمتت والخجل سيدها فمازالت تحت أسر تلك العينان تحرك ياسين بسيارته للمقر وعيناه ټخطف النظرات لتلك الحورية القابضة على زمام قلبه
___________
هبط عدي للأسفل متوجه للخروج فتوقف حينما لمحها تعد الفطور كاد أن يكمل طريقه على عجالة من أمره ولكن توقف حتى لا يحزنها
أقترب ليستند على الباب يتأملها بسكون وعشق غارم ..أعدت الفطور ثم شرعت بتحضير الخضروات رفعت عيناه ومازالت لم تستدر قائلة بأبتسامة صغيرة _هتفضل واقف عندك كتير
تعجب عدي ولكن لم يعلق فهو بعلم بأنها تشعر به مثلما يشعر بها دلف للداخل ثم وقف لجوارها يعاونها على ما تصنعه
رفع يديه يجذب الطبق الموضوع آمامه فتلامست يده معها بدون قصد جذبت يديها سريعا فأبتسم قائلا بهمس بعدما حاصرها بين ذراعيه قائلا بصوته المنخفض __ليه دايما بتهربى منى يا رحمة
أرتجفت من قربه المهلك لها فحاولت الفرار من