احفاد الچارحي حصري
التكبر منه
رعد ببسمة مرحه __أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز ولا أمشي
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال __لا أذي جاهز طبعا
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء __الشاي يا أم آية
جلبت صفاء الشاي للداخل عن تعمد لتلقي نظرة علي الشاب الغامض الذي يريد الزواج من أبنتها فغمق قلبها بسعادة لرؤية هذا الشاب الوسيم القابع أمامها
ياسين ببسمة مصطنعة __كنت سعيد جدا لما رعد قالي أن حضرتك حددت معاد عشان نقعد مع بعض
محمد __أيوا يابني معلش دي عادتنا ممكن تكون قديمة بالنسبالك بس التقليدي أحيانا بيكون سبب الراحة لناس كتير
ياسين بنفي __لا أبدا يا عمي مفيش مشكلة الا يريح حضرتك
تناول منها أبيها ما تحمله ثم توجه بها للمقعد المقابل له
محمد لرعد __تعال بقا نشرب الشاي بره فى التراوه
رعد بستغراب __تراوة أيه دي طب هخلي السواق يجهز العربية حالا
أنفجر محمد ضاحكا حتى آية فشلت بكبت ضحكاتها
وجذبه محمد للشرفة الخارجية
تاركا ياسين بدوامة تصارعه بين ملامح معشوقته وبين الخطط التى يتاخذها
قطع الصمت الذي طال لدقائق متعدده قائلا بهدوء __عامله أيه
جاهدت لخروج صوتها وبالنهاية نجحت بذلك فقالت بصوتا منخفض للغاية ېتمزق مما تشعر به __الحمد لله بخير
تطلع للغرفة قليلا ثم قال ونظراته مسلطة علي أرجاء الغرفة __ أنا وعدت ووفيت قولتلك سيبي باباكي عليا والموضوع منهي
آية بأرتباك __بابا لسه موفقش
ياسين بثقة __ هيوافق
تطلعت له بذهول مصحوب پغضبا من هذا المتعجرف فقالت ببعض الحدة __أيه الغرور دا
إبتسم ياسين بهدوء ثم قال __مش غرور ممكن تسميها ثقة بالنفس
رمقته بنظرات كالسهام بداخلها هفوت من الڠضب الدافين ثم عدلت من حجابها كمحاولة لتخفيف توترها الملحوظ ليخرج صوتها أخيرا قائلة بصوتا منخفض __مش عايزاك ټأذي بابا بأي شكل من الاشكال حتى لو حصل أيه حاجة من غير قصد
نظر لها الدنجوان قليلا يتطلع تلك الفتاة الغريبة التى تمزج بين القوة والضعف في آنا واحد ثم أستطرد حديثه قائلا بكبرياء متخفى __ياسين الچارحي مش بيرجع فى أيه كلمة بيقولها أطمني لو كنت حابب أذيهم مش هنتظر أذن حضرتك عشان أعمل دا
قاطع حديثهم دلوف محمد بعد تركهم المدة المحدده للجلوس معه
رعد بمرح __التراوه دي حلوه أووي
محمد __هههههههه
ياسين ببسمة بسيطة __معلش يا عمي أحيانا بحس البني أدم ده غبي
رعد پغضب مصطنع __لا عندك فوق أنا أبويا موجود مش كدا ولا أيه يا عم محمد
محمد بأبتسامة جميلة _أكيد يابني
ياسين بحزن مصطنع __وأنا مش إبنك ولا أيه
محمد بفرحة لحديث ياسين المرح فهو يتعمد الجدية الزادة للغاية__ربنا يبارك فيكم يارب
ثم وجه حديثه لآية قائلا
__أعملينا عصير يا آية
آية بخجل وهى تنهض من الأريكه وتتخفي من نظراته __حاضر يا بابا
وتوجهت للخروج تحت نظرات ياسين المتفحصه لها بعد خروجها تطلع ياسين لمحمد الجالس بالمقابل له ثم قال بصوتا جادي __أظن كدا تمام يا عم محمد
محمد بعدم فهم __تمام في أيه يا بني !
ياسين __يعنى القبول من عند حضرتك ومنتظر رأي آية
محمد بأعجاب __وأيه الا خلاك تتوقع كدا
ياسين بخبث لا يضاهي أفواه __وجودنا هنا أكبر دليل موافقتك حضرتك منتظر رأي آية
محمد __أديك قولتلها أنا من نحيتي موافق فاضل رأيها
ياسين بأبتسامة ثقة لقرب تنفيذ مخططه __أوك وأنا هنتظر مكالمتك
وأستدار لرعد قائلا بصوتا يكسوه الجفاء __يالا يا رعد
توجه للباب وقلبه ينبض بشيء مريب شعورا لم يشعره من قبل كأن شيء ما يغزو قلبه فيجعله كبركان من نيران
أتبعه محمد ورعد الذي يخطو خطوات بسيطة علي أمل اللقاء بها ولكن خذلاته تلك المرة
هبط ياسين بخطواته الواثقة للأسفل ليستقبله الحرس بسرعة كبيرة بفتح باب السيارة والصعود علي الفور لسيارتهم بقلم آية محمد .هبط رعد هو الأخر لينضم لياسين بالخلف ونظراته تتوق المبني علي أمل رؤيتها قبل الرحيل
بأيطاليا
بغرفة يحيى
كان يجلس بالشرفة يرتشف القهوة وعقله شارد بما حدث منذ 6أشهر
فلاش بااك
صف سيارته بأهمال ليأتي الحرس وصفها بأنتظام ثم دلف للقصر وهو يقاوم صداع رأسه بعد يوما شاق
تعجب لعدم وجود أحد بالقصر ولكن لم يعنيه فتوجه لغرفته ثم جلس على المقعد بعدما أرتشف حبة للصداع لعلها المنجي له من ألم راسه لا يعلم أنها من قبل أحدا ما يريد الفتك به
سقط أرضا مخشى عليه ولم يشعر بأي شيء أخر سوى الظلام
بعد قليل بدء يحيى فى أستعادة واعيه ليتفاجئ بأنه بغرفة غير غرفته
وضع يده علي رأسه پألم ثم تجولت عيناه بالغرفة بدهشة تحولت لصدمة