احفاد الچارحي حصري
للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر
فشل بكبت بسمته فقال بثبات __وقفتى ليه أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا __عجبنى شغلك أوي
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص __أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول __سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض __أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم __لقبين ايه
رعد بعشقا جارف __اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب __أنت بتعمل أيه هنا
رعد __كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة __بعدين يا رعد
رعد بستغراب __أنت خارج !
رعد بمكر __طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا __أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة
كانت تتأمل الأزهار بحزنا دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثم أقترب منها والحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
تلامست يدها بدفء تعرفه جيدا أستدارت لتجده أمامها
سحبت يارا يدها سريعا ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما تقربت منه زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا لها فقال والحزن متابع له __لحد أمته العقاپ دا يا يارا
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية __عقاب ! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء __ عارف أنى غلطان بس كان ڠصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية __عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع __يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا __أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره فجذبها لأحصانه ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعا قائلة بتحذير__لا متعملش كدا تاني
عز بزهول__ليه !
يارا بندم _لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب __نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد __أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير__أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعا
يارا بسعادة __بجد يا عز
عز بعشقا جارف __بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له پغضب فسحبها على الفور ثم أقترب منها وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الچارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف __أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية
أنفجرت ضاحكة لتلمح الڠضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقا جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال