صرخات انثى الفصل ال٣٣
مخلياني عايز أخرج أطرد الأوباش دول بره بالحالة اللي نايمة دي.
واستدار بوجهه لسرير الجراحة الذي تعتليه آديرا فهمس لها ضاحكا
_تفتكري هي سامعة كل اللي بنعمله ده! المفروض إنها هتفوق من البنج على أي لحظة.
ضحكت ومازال رأسها مسنود على صدره
_مش بتقول إنها مبتفهمش عربي يعني إحنا في أمان يا جو!
_وطب بالنسبة ليا هتعملوا معايا أيه ما أنا بفهم عربي!
قالها سيف وهو يراقبهما بتسلية ومكر دفعه ليلى مقعد يوسف للخلف بقوة فاستجابت عجلات المقعد لدفعتها فاصطدم بالطاولة وهوى أرضا بمقعده بينما هرولت الاخيرة للخارج وهي تردد على استحياء
وتركتهما وهربت للمرحاض المجاور لغرفة الجراحة فاتجه سيف ينحني لأخيه الذي يمسك ظهره پألم وقال بتسلية
_محتاج مساعدة
كز على أسنانه بغيظ فدفع المقعد إليه فانحنى سيف يفرك ساقه پألم وصوت ضحكاته لا تتوقف ليردد مازحا
_طيب على الأقل مش قدام الحالة يا دكتور.. لو فاقت من البنج وقفشتكم متلبسين في الوضع الرومانسي ده هيكون أي وضعها راعوا شعور المرضى!!
انتصب يوسف بوقفته ونزع عنه ملابسه ثم جذب قميصه يرتديه وهو يصيح بانفعال
رد عليه وهو يتجه للخارج
_كده كده طالع... بس راجع تاني فمتستغلش الوضع ها
كاد بأن يدفعه بالسلة المجاورة له فركض الاخير مسرعا وعاد بعد قليل بأيوب وعمران تعاونوا معا على رفع الملاءة دون أن يمسها أحدا أو يحملها كان أيوب مضطرا أسفا بحملها للمشفى ولكنه الآن ليس مضطرا لذلك لذا اقتراح جمال بحمل مفرش السرير الطبي كان مرحب به.
تحرك السرير المتحرك للغرفة ومن ثم رفعوها للفراش بينما قامت ليلى بدث المحاليل الطبية بوريدها فقال سيف وهو يتأملها
_بتفوق أهي!
هزت ليلى رأسها إليه وانحنت إليها تتفحصها بعناية بينما جلس آدهم وعمران وجمال على الآريكة الموضوعة بنهاية الغرفة ولجوارهم جلس علي وجواره سيف ويوسف وأيوب يترقبون لحظة افاقتها وسماع ما حدث معها.
_أين أنا
أجابتها ليلى بابتسامة تجاهد لرسمها
_إنتي بأمان لا تقلقي.
هزت رأسها بإرهاق وراحت تتساءل بقلق
_أيوب... أين هو
نهض أيوب عن مقعده واقترب لمسافة مناسبة قائلا
_أنا هنا لجوارك.
رفعت رأسها إليه وحاولت الاعتدال بمجلسها فسقطت على الفراش تبكي من قسۏة الألم الذي اجتاح بطنها وكتفيها ساعدتها ليلى سريعا على الاسترخاء وهي تأمرها بضيق
_استرخي من فضلك لم يمضي على جراحتك سوى دقائق.
تجاهلتها آديرا وصوبت نظراتها لأيوب پانكسار اخترق صوتها الباكي بنيران قټلتها
واستطردت ودموعها ټغرقان وجهها الأبيض
_ليته تمكن من قتلي أهون من أن أعيش بتلك الحقيقة القاټلة.
وتطلعت لأيوب تشكو له ما يؤلمها بصړاخ باكي
_أيها الأرهابي لقد اعترف لي عمي بأنه من قام پقتل أخي.. لقد صدقت أنت لم تفعلها!
ردد عمران ساخطا من بين الشباب بالخلف
_لسه بتقوله ارهابي أقتلها وأقتله ولا أعمل أيه!!!
ولكز يوسف بقوة جعلته يضم بطنه پألم صارخا به
_كنت قټلتها جوه وخلصنا بتنقذها ليه بروح أمك!!
أشار له آدهم بجدية
_عمران ده مش وقتك نهائي... لازم نتحرك من هنا عمها ده شكله مش هيسكت!
أتى حدث آدهم على محمله حينما تابعت آديرا
_كان يظن بأنه سينجح پقتلي فكشف لي عن حقيقة ما ارتكبه بأخي وأخبرني بأنه سيقتلك.. هربت منه وخشيت أن يفعلها فأتيت لأحذرك.. اهرب أيوب انجو بحياتك ما رأيته على يده وما فعله بي بالرغم من كوني ابنة أخيه يجعلني أرتعب مما سيفعله بك أنت.
تحرر أيوب أخيرا عن صمته
_فليفعل ما يشاء أنا لست جبانا يهرب من ساحة المعركة... إن أراد حربي أهلا به ولكني تلك المرة سأسقطه قتيلا ولتهدأ ثورة ثأري مما فعله بمحمدا وربما سيهدأ قلبي بعدها.
اتجه إليه آدهم يصيح پغضب
_حرب أيه اللي عايز تدخلها يا أيوب إنت أكيد جرى لعقلك حاجة كلنا بنحاول نخليك تستوعب حجم الکاړثة اللي انت فيها وإنت مش قادر تفهم!
نهض علي هو الأخر يتدخل بحديثهما
_آدهم معاه حق يا أيوب كفايا مشاكل لحد كده.. الناس دي خاينه وملهاش ذمة مش هيقف يواجهك ويديك فرصة تدافع عن نفسك أصلا هتلاقي الخبطة جيالك من ورا ضهرك فالحل انك تبعد وتختفي لحد ما تخلص امتحاناتك وتنزل على مصر على طول.
خطڤ نظرة