بنت الجنايني
شعر بإرتخاء جسدها ... لينظر إلي وجهها وجدها تستسلم للنوم ... حملها ع زراعيه .... ليعود إلي القصر ثم إلي غرفتهما .
في منزل الحاج فتحي ....
وأنا بقولك بنتي مش رجعالك ... صاح بها والد شيماء ثم أخذ ېدخن النرجيلة واضعا ساق فوق الأخري
جز عبدالله ع أسنانه بحنق وقال وبنتك مراتي وليا فيها أكتر منك وهاخدها يعني هاخدها
وبداخل غرفتها تبكي وهي تستمع للحوار الذي يجري بالخارج
أنتي لو لسه باقية عليه تبقي هبلة وعبيطة وتستاهلي الي بيحصل فيكي ... قالتها نعمات زوجة أبيها
هااا !! ده جزاتي بوعيكي لمصلحتك و ف الأخر تشخطي فيا .. أخص عليكي ... قالتها نعمات
رمقتها بنظرات حاده وهي تمسح عبراتها وقالت ملكيش دعوة بيا ومتدخليش ف الي ملكيش فيه ياريت
وقفت نعمات وهي تلوي فمها جانبا ثم قالت بشماته
تصدقي يابت أنتي تستاهلي كل الي بيجرالك وفعلا أخرك واحد محشش زي جوزك
شيماااااء .... يا شيمااااء
أبتسمت نعمات بسخرية
بالخارج ف الردهة ...
فتحي دلوقت هتسمع بودانك إنها مش عايزاك ولا طايقة تشوفك حتي
فتحت الباب بهدوء وقلبها يخفق بشدة فهي لم تراه منذ أيام ع الرغم من محاولاته الكثيرة ف مصالحتها وإرضائها ... خرجت وهي تنظر إلي الأرض وكان الأخر يحدق بها بلهفة وإشتياق وود أن لو يأخذها رغما عنها ويعود بها إلي منزلهما
نعم يابا
فتحي وهو ينظر إلي عبدالله بسخط البيه مش مصدق إنك مش عيزاه وإنك أرفتي وجوازك منه كان أكبر غلطة ف حقك وحقي إني سلمتك لعيل صايع وبتاع مخډرات زيه
عبدالله وهو يقترب منها شيماء ... أنا آسف .. حقك عليا .. أشتميني أعملي الي أنتي عيزاه فيا ... بس أبوس أيدك ما تبعديش عني ... قالها وهو يمسك يدها ويرجوها بندم
ساكتة ليه يا شيماء ... ردي عليا ... أنا عبدالله حبيبك وجوزك والي مش عارف يعيش طول ما أنتي بعيده عنه لأنك روحه الي عايش بيها والهوا الي بيتنفسه ... شيماء ... أنا من غيرك بمۏت ... يعلم ربنا من ساعة ما مشيتي من البيت وأنا زي اليتيم الي ملهوش ملجأ لأنك أهلي وناسي ... أردف بها عبدالله وهو يبكي من صميم قلبه العاشق لها
لم يعيره عبدالله أي إهتمام ومازال يحدق بها وقال
أنا مش همشي غير لما أسمعها منها بس قبل ماتحكمي عليا ورحمة أمي الي ما بحلف بيها كدب أبدا أنا ما هشتغل ف الهباب ده تاني وهابعد عنه خالص حتي لو ھموت وأشربه ... قولتي أي يا قلب عبدالله وروحه وحياته وكل ماليا
لم تجيب عليه لكن صوت شهقات بكاءها يتعالي من صراع عقلها وقلبها
زفر فتحي بضيق وقال أستغفر الله العظيم
... يارب صبرني ... بطلي عياط يابت وأقوليلو يغور من هنا وقبلها يرمي عليكي يمين الطلاق
مسح عبدالله عبراته و قال أنا عارف الي جواكي كويس وهاسيبك تفكري ف كلامي ... بس طلاق مش هطلق ..... أتجه نحو باب المنزل وأردف ومن دلوقت لحد ما تردي عليا هثبتلك صدق كل كلمة قولتهالك من شوية وهتغير عشانك وعشان نفسي ... سلام
قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه ... تاركا إياها تجهش بالبكاء لتجد والدها فاتحا زراعيه لها فركضت نحوه وأرتمت ع صدره ... وهو يربت ع ظهرها وقال
متعيطيش يابت أنا هخليهولك يتربي من أول وجديد وهاعلمو الأدب .. بس عايز أعرف حاجة أنتي لسه بتحبيه
رفعت رأسها من صدره ونظرت إليه بصمت فأردف مالك ماتقولي عشان بناءا ع ردك هتعامل معاه ... أنا أهم حاجه عندي أنتي ياشيماء بنتي الي طلعت بيها من الدنيا ويهمني سعادتك قبل راحتي
تفوهت بصوت باكي الي تشوفه يا بابا ... أنا تعبت ومش قادرة أفكر ... قلبي عايزه وعقلي العكس ... بس مقدرش أعيش من غيره حتي لو هتعذب معاه
ضمھا إليه وقال كنت متأكد إنك لسه بتحبيه بس عشان يستحق حبك ده سبيني أربيه بمعرفتي ويفكر مليون مرة قبل مايزعلك
أومأت له بالموافقة وقالت ربنا يخليك ليا يا بابا .
في قصر البحيري ...
يرتشف عزيز قهوته وهو ينظر إلي جيهان التي تتصنع القراءة ف الكتاب الذي بين يديها
عزيز بنبرة سخرية ماشاء الله عليكي بقيتي تقرأي الكتب بالمقلوب ولا دي صيحة جديدة ... قالها ثم أرتشف مرة أخري
تنهدت وهي تغلق الكتاب بتأفف وقالت بدل ما أنت مركز