بنت الجنايني
لا يدثره سوي قطعة ثياب واحده ... فأبتسم بخبث ومكر
أردفت _ طيب أنا ماشية عن أذنك ... قالتها ليجذبها من زراعها لتلتف إليه وقال _ لما أنتي بتتكسفي أي كده ... الي دخلك أوضتي وأنا منبه ع الشغالين محدش يدخلها طول ما أنا نايم عشان باخد راحتي زي ما أنت شايفه كده
لم تستمع إلي كلماته حيث تاهت ف أعماق عينيه التي سحرت قلبها الصغير... لكن أفاقت من شرودها
ياسمين _ أنا آسفه يا ياسين بيه مش هتتكرر تاني
_ طيب لو أتكررت تاني ... قالها ياسين پغضب متصنع وهو يستمتع بداخله من رؤية الخۏف ف عينيها
ياسمين _ أبقي أعمل الي أنت عايزه
رمقها متفحصا ملامحها البريئة وقال _ أفتكري كويس أنك أنتي الي قولتي هاعمل الي أنا عايزه
أومأت له بعفوية وقالت _ حاضر عن أذنك ... قالتها وأتجهت نحو الباب
فحملت الصينية وفتحت الباب وركضت مسرعة لتهبط الدرج متجهة إلي المطبخ.
______________________
_ دفعت باب غرفتها بقوة ... ولجت إلي الداخل وهي تبكي ... رفع عينيه إليها وترك المجلة التي كان يتصفحها ع الطاولة وفنجان القهوة الذي كان يحتسيه ...
جيهان بصوت باكي _ عجبك كده يا عزيز !! .. ابنك هيضيع مني وأنت السبب
_ ينسي !!! ينسي حب عمره الي أتربي معاها وكانو كل مايكبرو حبهم يكبر مع بعض ... ولما جه أبوها وخدها مننا .. ابنك ساعتها قالك يابابا أنا عايزة أتجوزها وأنت بكل أنانية تقولو لاء ... صاحت بها جيهان
أطلق زفره ثم عقد ساعديه أمام صدره وقال _ مكنش ينفع ابنك يتجوز بنت عابد الرفاعي
_ خلصتي كلامك !!!... أديكي قولتي أن أبوها الي خدها ودي بنته وعمره ما ف أب يأذي بنته
صاحت وقالت _ لاء أذاها وأديك شوفت بعينيك لما باعها لقصي العزازي وجروها من قلب بيتك وأنت كنت واقف تتفرج
همت بالمغادرة ولم تتحدث وأكتفت بألقاء نظرات لوم وعتاب وغادرت الغرفة .
______________________________
_ في منزل عائلة رحمة ...
همست فاتن إلي والدتها وقالت _ أي ياما القحط والبؤوس الي هم عايشين فيه ده ... ودي أمها هتعرف تجبلها جهاز
همست لها والدتها وهي تلكزها _ أخرصي يابت ليسمعوكي .. وبعدين إحنا مش هنخليهم يجيبو حاجه
_ يامرحب يامرحب ... قالتها والدة رحمة وهي تحمل صينية عليها كوبين من المياه الغازية ذات اللون الأسود ووضعتها أمامهم ع الطاولة الصغيرة
فاتن ووالدتها بإبتسامة مصتنعة _ الله يخليكي
والدة فاتن _ مش هنطول عليكي يا أم رحمة طبعا أنتي عرفانا وعارفة عادل إبني الكبير
والدة رحمة _ أها طبعا ربنا يباركلك فيه
والدة فاتن _ وزي ما أنتو عارفين هو بقاله 5 سنين بيشتغل ف الكويت مع خاله هناك والحمدلله هو الي جوز أخواته البنات وبيجهز فاتن أخته وبيساعد علاء أخوه
والدة رحمة _ ربنا يخليهم لبعض ويباركلك فيهم
والدة فاتن _ تعيشي يا حبيبتي ... إحنا من الأخر جايين نطلب إيد بنتك رحمة لإبني عادل
أنفرجت أسارير والدة رحمة بالسعادة وقالت _ أنا عن نفسي
معنديش مانع بس لسه هقول لبنتي وأعرف رأيها وهرد عليكو
_ ياريت بسرعة يا أم رحمة عشان عادل راجع بلليل من السفر وأجازته شهر بس والمفروض أنهم هيتخطبو ويتجوزو ف خلال الشهر ده
_ والله يا أم عادل أديكي شايفه إحنا ع أدنا ومش هقدر أخلصلها حاجاتها ف خلال شهر أنا كنت شريلها شوية حاجات بس لسه ناقص كتير
_ متشيليش هم ياحبيبتي ما هي زي بنتنا برضو والي تشاور عليه ست البنات هنجبهولها وهنجبلها كل حاجة من الألف للياء ... ها قولتي أي
_ الرأي رأيها ولسه هكلم أسامة أخوها
نهضت السيدة وابنتها وقالت _ طيب فوتكو بعافيه بقي وإحنا منتظرين الرد وبإذن الله المرة الجاية نيجي نقرء الفاتحه ونلبس الدبل
أبتسمت لهما والدة رحمة وقالت _ إن شاء الله ربنا يقدم الي ف الخير
وبعد مغادرتهم توجهت إلي غرفة إبنتها لتجدها مازالت تغط ف النوم منذ الأمس ...
_ بت يارحمة ... أصحي يابت كل ده نوم
أستيقظت بجفونها التي أحست بثقل شديد ولم تستطع فتحهما وقالت بصوت ناعس _ صباح الخير ياماما
_ صباح الخير ! إحنا