الخميس 19 ديسمبر 2024

بنت الجنايني

انت في الصفحة 151 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

قبضته وصاحت به  
ماهي دي مبقتش عيشه أنت مش متجوزني عشان ټحرق ف دمي يا إما تعتبرني خيال ف البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني ... وأنت لو جبت أخرك معايا ... أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله 
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك 
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا ... خلاص
أجابته بتهكم أصدك السچن الي مجهزه لي ... وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر 
صاح بحزم وصرامه وأنا بقول لاء ... وأظن ده كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب  
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله 
أسكتها بصڤعة قويه ... تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه ... عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو .
أنتابتها حالة بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست ع الأرض تضم ركبتيها إلي صدرها وتستند بجبهتها فوقهما وهي تردد يارب .. يارب .. ألهمني الصبر يارب
 في منزل عائلة عادل ...
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت ... تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية ... فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها ...
أستقلت توكتوك من أمام البناء وقالت أطلع ياسطا ع محطة المترو بسرعه
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل ... قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل ... وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة ... أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة ...
رحمة الو ياتيتا
الجدة مين معايا
رحمة أنا رحمة ياتيتا
الجدة أهلا
يابنتي وحشتيني .. أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة متزعليش مني ... أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه 
أبتسمت بتهكم وقالت كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك ... عايزة حاجة 
الجدة تسلمي يا حبيبتي ... ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة حاضر إن شاء الله .. مع السلامة ... أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها .... فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة ...
رن جرس المنزل ... فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب 
 مساء الخير ع الحلويين ... قالتها حياه 
خديجة مساء النور ... أتفضلي 
حياه ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك ...
أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم 
أردفت دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي 
خديجة ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك 
حياة أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه 
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب ... فأندفعت إلي الداخل وأردفت أي ده 
قالت خديجة بتوتر  
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و....
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت  
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي ... جوزك الي عمل كده 
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت 
معلش يا مدام حياه ... دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت  
سوري ... أنا كان أصدي أخفف عنك . عن إذنك 
قالتها وغادرت ع الفور 
أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها ... أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية ... تذكرت هاتفها... سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن ... تنهدت بضيق فقالت  
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي 
 وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال 
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام 
لم تجيب عليه حيث كانت شارده 
صاح ف وجهها وقال حياااااه 
أنتبهت له وقالت
150  151  152 

انت في الصفحة 151 من 170 صفحات