الخميس 19 ديسمبر 2024

بنت الجنايني

انت في الصفحة 158 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

... أنا ضعت 
نهض ليقف وقال  
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي 
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص ... أنا أتدمرت ... أنا ضعت 
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء .. لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها فتوقفت حينما لاحظت تلك البقع الصغيرة من الډماء ع طرف ثوبها الوردي ... تعالت شهقاتها وتبكي بحرقه ... أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ... ألقتها ف الحوض پغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها ...
سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
ياسمين ... خلصتي 
لا إجابة 
 ياسمين ... ردي عليا 
 لا إجابة 
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه پخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الډماء بغزارة 
ياااااااسمين ... صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الډماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح 
 أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها 
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا  
يوسف .... يا يوسف 
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها 
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت 
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي 
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه 
 هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب 
 أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين 
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة 
 ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي 
أنطلق ياسين بالسيارة 
 أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب 
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين ... بس ألحقها بسرعه 
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ... 
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال  
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف 
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الډماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
 أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ... ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة 
طرقت خديجة الباب ...
 السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب 
 صباح الخير يا ماما ... قالتها خديجة 
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة 
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت  
وست العرايس كمان ... أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني ... آدم بيحبك 
قالت بتهكم  
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش
157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 170 صفحات