بنت الجنايني
يستند بجبهته ع صدرها يبكي ... وما منها إن وضعت يدها الأخري ع خصلات شعره تلامسها بحنان تغرز أناملها بخصلاته الكثيفه ثم تنزل بها إلي وجنته تلامس لحيته المبتله بعبراته ... أزالت جهاز التنفس من ع فمها وأنفها وقالت بصوت هادئ
وأنا كمان بحبك ... من ساعت ما فتحت عيني ع الدنيا وأنا مش شايفه حد غيرك ... كنت بشوفك معاها وعارفه إنك بتحبها فأحتفظت بحبك ف قلبي وكنت ديما بدعي ربنا إنه لو مليش نصيب معاك ف الدنيا تكون نصيبي ف الجنة ... كفايانا عڈاب يا آدم
أنتي كويسه
أومأت له بعينيها وقالت
الحمدلله دلوقت بقيت كويسه
وبدون أن يتحدث رفع جذعها بين زراعيه معانقا إياها بقوة وهمس إليها
أنا آسف ع كل لحظة زعلتك فيها ... آسف ع كل لحظة خليتك تبكي ... آسف إن مديت إيدي عليكي وأنا بيبقي جوايا عايز أخدك ف حضڼي وأطبطب عليكي .. سامحيني يا خديجة ... وأنا أوعدك هابقي واحد غير الي شوفتيه ... هابقي واحد تاني هيتولد ع إيدك أنتي
مسمحاك يا حبيبي
أبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين كفيه يحدق ف عينيها الدامعه بحدقتيه المتلألأه بعبراته قال
أنا بحب كل حاجه فيكي ... طيبة قلبك ورقتك وجمالك وجمال روحك الي شدتني ليكي من غير ما أحس ...
وقوة إيمانك وصبرك الي نفسي أتعلمهم ع إيديكي ... أنا بعشقك يا خديجة ... وزي ما كنتي بتتمنيني أكون نصيبك ... أنا بدعي ربنا زي ما جمعني بيكي ف الدنيا يجمعني بيكي ف جنته الي بإذن الله هندخلها مع بعض
أرتسمت البسمة ع ثغرها وتغمرها الفرحه فقالت
يارب يا حبيبي ... ياااارب ... وربنا يقدرنا وناخد بإيد بعضنا ف طريق الرحمن
حاضر جايه يالي ع الباب
فتحت الباب لتجد رجل يحمل دفتر وقلم بيده وقال
مش ده بيت عادل عبد العليم السيد
عديلة ايوه أنا أمه
جاء عادل بثيابه الداخليه البيضاء وقال خشي أنتي ياما لما اشوفه عايز أي
... خير يا عمنا أنا عادل
عادل ورقة أي وأمضي ع أي
الرجل
تمضي بإستلام دعوة مرات حضرتك رافعه عليك قضية طلاق
ضړبت عديلة ع صدرها وصاحت
طلااااق يابنت ال.....
عادل اسكتي ياما... هات يا أخينا لما أمضي
دون أسمه
فقال الرجل سلامو عليكو
أوصد عادل الباب وهو يقرأ محتوي الورقه فقال
أوقفه علاء وقال
مش هتلاقيها
ألتفت إليه والڠضب يتطاير من عينيه فقال
هو ف أي بالظبط
فاتن
رحمة هربت بقالها يومين ومحدش فينا ولا أهلها يعرف مكانها .
آدم بيه ... مدام جيهان بتدور ع حضرتك وع مدام خديجة ...
آدم يا خبر أبيض إحنا نسينا ماما
نهضت من فوق التخت وقالت
إستنا إنا جايه معاك عشان كلمتني من بدري
آدم
حبييتي خليكي هنا لحد ما ترتاحي
خديجة
لاء الحمدلله أنا بخير
تنهد وقال وهو يحاوط ظهرها بزراعه
طيب تعالي وع مهلك
صعدا معا عبر مصعد آخر ... وسارا ف الرواق ليتقابل آدم وخديجة مع الطبيب الذي يمسك بنتائج الأشعه
آدم
خير يادكتور
الطبيب كل شئ خير بإذن الله ... الإشعه المقطعيه الي عملناها لجيهان هانم ع المخ بتقول إن هناك تجمع دموي قديم إتحول لورم ... وللأسف عشان نقدر نحدد نوعية الورم ده أي محتاجين جهاز متطور مش متوفر عندنا حاليا فالأفضل إنها تسافر بره عشان يتم معالجتها بشكل أحسن
تجهم وجه آدم وقال
والمفروض تسافر إمتي وفين
الطبيب ف خلال شهر عشان نلحق أي ضرر وهو ف أوله ...والمكان ف دكتور متخصص ف حالتها من أكبر الجراحيين ف لندن إسمه دكتور ويليام ريك .. أظن دكتور يوسف عارفه لأن كان بيحضر مؤتمراته الطبيه ديما
خديجة
طيب هي فين دلوقت
الطبيب ف أخر أوضه ف الطرقه ع إيدك الشمال بس ياريت متقولوش حاجه ليها عشان إحنا ف أمس الحاجه للعامل النفسي ومننساش إنها مريضة ضغط مرتفع وده مش ف صالحها خالص
آدم
متقلقش يا دكتور مش هنقولها حاجه لحد مانطمن عليها
ذهبا إليها ... طرق آدم الباب فسمحت له بالدخول ... وإن ولجت خديجة إلي الداخل وهي تمسك بآدم رمقتهم بإندهاش
فقالت
ده بجد ولا تمثيل !
إبتسمت خديجة بخجل فقال آدم
بجد يا ماما ... خديجة حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وقريب هتبقي أم ولادي ... قالها وهو