بنت الجنايني
المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال _ ياساتر عليك ... مبتنساش حاجة أبدا
زياد _ حد ينسي الصاروخ النووي ده ... يابني مشوفتش نظراتها ليك كانت ازاي .... ده عليها جسم يالهوي
يونس _ الله يخربيتك وطي صوتك
زياد _ أوطي صوتي ازاي ... ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
زياد _ آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال _ عمرك ماهتتغير ابدا تفكيرك كله منحصر ف حاجتين معدتك و.... ولا بلاش خليني محترم أحسن
زياد _ ماشي ياخفيف بمناسبة معدتي ممكن تيجي تقف مكاني عقبال ما اروح التويليت وارجعلك
زياد _ ادعيلي انت بس
ضحك يونس وقال_ ربنا يفك زنقتك ياصاحبي ... قالها ثم أمسك هاتفه وينظر إليه
التفاصيلال لو سمحت ممكن تقولي
عن اللوحة دي .... قالتها فتاة تمسك بورقة وقلم وتدون شيئا ما وتقف خلفها فتاة أخري موليه ظهرها وتتحدث بالهاتف
رفع عينيه عن شاشة هاتفه ثم نظر إلي اللوحة وكانت لرجل يقبل أمرأه من القرن الثامن عشر ... فأجاب بعفوية _ دي للفنان ساندرو بوتيتشيلي وزي ماحضرتك شايفها كده
0ثم ألتفت إلي يونس الذي عاد ينظر إلي هاتفه
_ دي للرسام الإيطالي فرانشيسكو هايز وعنوانها القبلة ورسمها سنة ال 1853 ودي النسخة لكن الأصل بتاعتها ف متحف بيناكوتيك دي بريرا ف ايطاليا ... وياريت قبل ما تقول معلومة لحد تكون متأكد منها مش ټفتي وخلاص .... قالتها بنبرة حادة
أجابت بسخرية _ لاء بكلم اللوحة عن أذنك .... قالتها وهمت بالذهاب
_ وأنتي مين إن شاء الله عشان تكلميني كده !!! .... قالها يونس بحنق
ألتفت إليه وقالت _ خريجة فلورنسا أكاديمي ف إيطاليا وحاليا بحضر ماجيستير ف الفن ف عصر الباروك الي أترسمت فيه اللوحة الي وراك دي
قطبت حاجابها وقالت پغضب _ أنا مبحبش الغباء
أتسعت عينيه بالڠضب من أسلوبها الفظ فأقترب منها ونظر ف عينيها وقال _ اصدك مين بقي الي غبي
_ الي عارف أنه غلطان ومصر ع الغلط بيبقي غبي .... قالتها لتري يجز ع فكيه ورمقها بنظرات حاده
وقال بنبرة ټهديد _ أنتي عارفة لولا إنك بنت كنت زماني عرفتك الغباء ع حق
ركض خلفها وجذبها من الحقيبة التي تحملها ع ظهرها لتتعثر إلي الخلف فصاحت پغضب _ لااااء ده أنت كده فعلا غبي
صاح ف وجهها پغضب وتحذير _ أنتي يابت أحترمي نفسك ... بدل ما والله أمسك اللوح دي كلها وأطربقها فوق ف دماغك
جاء إليهما زياد راكضا وهو يرفع
بنطاله قليلا وقال _ ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
يونس بنبرة غاضبة وهو يشير نحوها قال _ ماتشوف ياعم البلاوي الي بتجبوها المعرض دي منين ... عمالة تقل أدبها عليا
_ أنا قليلة الأدب !!!! قالتها پغضب
يونس _ أه وغبية كمان
زياد وهو ينظر لهما ليري الشرار المتطاير المتبادل ف نظراتهما لبعضهم البعض قال _ خلاص يايونس أهدي فرجتو الزوار علينا ... وحقك عليا أنا يا آنسة كارين ... يونس ميقصدش
يونس بإصرار _ لاء أقصد
زياد _ أبوس أيدك متقطعش عيشي ده أنا ممكن أروح ورا الشمس
يونس ساخرا _ ليه يعني تطلع مين !!! ... ولو كانت بنت الجن الأزرق أنا يونس عزيز البحيري.... قالها فأتسعت حدقتيها
زياد _ دي الآنسة كارين ال......
قاطعته كارين وهي تنظر إليه حتي تفهم إنها لاتريد الإفصاح عن عائلتها _
كارين رسلان ... قالتها ثم نظر لكلاهما وذهبت لتغادر المعرض بأكمله .
_________________________
_في قصر البحيري ...
يمكث في غرفته ويمسك بحاسوبه المتنقل خاصته ... يتأمل ملامحها ف الصور التي جمعت بينهما ... يشتاق لرؤيتها كثيرا ... إلي إشباع مسامعه بصوتها الذي يعزف ع أوتار قلبه العاشق عندما تتحدث أو تناديه بآسمه
_ آدم ... آدم .... قالتها جيهان التي دلفت للتو وجلست بجواره ع