رواية جديدة استاذ جامعي
بخبث وهي تلتفت حولها لتتأكد أنها في بعد عن مرمى نظر الجميع مدت يدها نحوه لتدغدغه فابتعد عنها مسافه وهو يتأفف من تصرفها الطفولي اقتربت مرة أخرى بمكر ومدت يدها نحوه لتدغدغه حاول التظاهر بالجمود وضغط على شفتيه ليكبح ضحكاته حتى تيأس منه وتهدأ لم يلبث هكذا كثيرا وانف. جر ضاحكا وضحكت هي أيضا قائله بمرح
اركب الهوا
ماشي يا فرح لينا بيت يلمنا وهعرفك الهوا بيتركب ازاي
ضحكت وهي ترجع بظهرها للخلف لتتجه نحو والدتها وهي تقول
أنا قاعده مع أمي حبيبتي لحد ما الفرح يخلص
كادت أن تقع فلحقها يوسف لتعتدل واقفه مسح يوسف وجهه ضاحكا حين صاحت والدتها
خلي بالك يا فرح ركزي شويه مفيش حد بيمشي بظهره
جيبت لنفسك الكلام
أردف قائلا بهمس
أنا الي بيجي عليا مبيكسبش أبدا
اتجها ليجلسا مع الجميع ليهتف الجد موجها كلامه لشاب يبدو أنه باواخر العشرينات يجلس بجواره
الدور عليك بقا عاوزين نفرح بيك يا دكتور العيله
ابتسم الشاب قائلا
إن شاء الله يا جدي شوفلي إنت العروسه وأنا جاهز
قوم كدا يا فؤش شغلنا حاجه تحسينا أننا في فرح
اومأ رأسه مبتسما وهو يقوم ليشغل أغنية ارتفعت الزغاريد وبدا الجميع بالتصفيق متجاوبين مع الأغنيه...
ودي سنة الحياه نبعد نتوه ونمشي في مليون إتجاه ودي سنة الحياه الغالي بيفضل غالي وأنت بقلبك معاه
كانت هذه كلمات الأغنيه التي صدعت عند وصول الفتاه العشرينيه التي تدخل للبيت بحياء وتلتفت يمنة ويسرة بارتباك وهي تعدل من وضع نظارتها التي تشبه نظارة فرح فمن يراها لوهله يظنها أختا لفرح من شدة اقتراب ملامحها وهيئتهما إلتفت ذلك الشاب إليها محدقا بها فقد عرفها حتى بعد فراق كل تلك السنوات تلاقت أعينهما للحظات فبعد غياب أعوام عن اللقاء تفتحت تلك الزهره وأصبحت وردة جذابه تدفع من أمامها ليشم رائحة عطرها المخفاه أيعقل أن يكون لسبع سنوات تأثير لتلك الدرجه! وكعادتها عندما ترتبك تتصرف بحماقه بل ببلاهه شديدة تحركت خطوتين نحو جدها لكن قطعت باقي المسافه وهي تطير نحوه حتى وقعت رأسها بين فخذي جدها حين تعرقلت ساقها بسلة صغيرة أمامها رفعت رأسها لتنظر لجدها مبتسمة ببلاهه
ضحك الجد وهو يضم وجهها بين كفيه ثم يقبلها من رأسها قائلا
حبيبة قلب جدها إلي بنشوفها مره في السنه
ضمت جدها بإشتياق ثم انتقلت للتسليم على الجميع دون أن تنظر نحو ذالك الشاب الذي يتابعها بطرف عينيه فقد عرفته منذ للوهلة الأولى مما سبب ارتباكها جلست جوار جدها الذي ربت على ظهرها بحنو وسألها
تلعثمت قائله لا.. ما هو... ما هو أنا
نهضت واقفه وهي تبدل نظرها بينهم قائله بابتسامة فخر
جماعه أنا هربت
صفقت فرح بحراره وكأن الفتاه أنجزت شيئا وقالت
عاش... عاش يبنتي والله
ابتسمت الفتاه وهي تعدل من ثيابها بفخر وتومئ رأسها بحركة مسرحيه والجميع ينظر لها بذهول من جملتها هتف والد فرح خالها
عبست ملامحها وهي تمسك يد جدها وتنظر لعينيه برجاء وقالت
لو رجعتني للراجل ده ومراته تاني هم. وت نفسي يا جدي
شهقت شاهيناز قائله
بعد الشړ عليك يحببتي
ربث الجد على يدها وتنهد قائلا
نخلص فرحنا على خير ونشوف موضوعك ده
لا تدري لم سحبها نظرها لترمق ذلك الواقف على مقربة منها بوجهه مكفهر لا تدري أشفقة عليها أم مقتا لما فعلت!
أخرجها من شرودها تلك السيده حنان التي دخلت للحديقه قائله بنبرة قلقه السلام عليكم يا جماعه
رد الجميع السلام ونظر لها يوسف متعجبا هتفت قائله أنا عايزه أتكلم معاكم في موضوع بس ياريت ساميه
تكون موجوده
هتف الجد اتفضلي اقعدي... خير
عقبت حنان خير إن شاء الله
_________________________________
وبعد فتره كانت الوجوه متجهمه والعيون ملتهبه والقلوب محط. مه مما سمعته هتفت حنان بنبرة نادمة
أنا كان لازم أقولكم كلكم قدامها عشان تعرفوا و..ساختها
هتفت ساميه بنظرات مرتعبه
إنت كذابه!
ردت حنان بنبرة حادة
لأ أنا مش كذابه أنا بحاول أتوب وراضيه بأي عقاپ من ربنا عشان إلي عملته مش شويه
هتف الجد وهو ينهض واقفا پغضب
وأنا مش فارق معايا أي حاجه لا إعترافك هيرجع الزمن ولا هيرجعلي إبني ولا هيرجع مرات ابني الله يرحمها
هتفت شاهيناز پغضب
حسبي الله ونعم الوكيل في أمثالكم إنتوا قلوبكم إيه حجر!
عقب نوح باشمئزاز
متظلميش الحجر يا ماما دا الحجر بيسبح ربنا وبيخشاه
لفت ساميه ظهرها لتغادر فهتفت عمة فرح والدة مريم
رايحه فين يا ساميه كلامنا لسه مخلصش!
نظرت لإبنها قائله
قوم يا فؤاد خد الرجاله وادخلوا جوه وإنت يا حنان اتفضلي من غير مطرود
نظر كل من وسام وفرح لبعضهماوجحظت أعينهم فقد فهما ما تنوي على فعله سحب فؤاد يوسف ونوح قائلا
يلا عشان أنا عارف النظره دي وراها إيه
اقتربت والدة مريم مع أخواتها الإثنتان من ساميه وبدأ يفرغان بها شحنة غضبهن بلك. مها وض. ربها وهي تصرخ تحت أيديهم.
هتفت فرح تستاهل والله بنت ال.....
وانتهين بدفعها لخارج البيت لتهتف والدة مريم
منشوفكيش هنا وإلا والله ما حد هيحبسك غيري
ضمت ساميه ابنها وصاحت وكأنها مظلومه
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ربنا ياخدلي حقي منكم واحد واحد
قالت والدة مريم يلا يا زباله منك لله ربنا ين. تقم منك إنت يا شيخه
لتنظر ساميه لإبنها صاحب السبع أعوام قائله
بكره ابني يكبر ويجيبلي حقي منكم واحد واحد
كان الطفل يشاهد الحوار ويبكي لكن عمة فرح أغلقت الباب بوجه ساميه لتأخذ ساميه ابنها وتغادر.....
________________________________
وقفت فرح بالحديقه بجوار وسام وفجأه شعرت بدوار رأسها ووقعت أرضا صړخت وسام وهي تهزها بعن. ف وهرول يوسف إليها على صوت وسام هرولت وسام للداخل تنادي شاهيناز وهي تصيح
يا طنط ... يا طنط فرح داخت ووقعت على الأرض
تهلل وجه شاهيناز وزرغدت بسعاده لتنظر لها وسام قائله پصدمه
إيه يا طنط إنت فرحانه إن بنتك تعبانه ولا إيه!
ابتسمت شاهيناز قائله
تعبانه ايه يا هبله دي حامل
قالت جملتها وهي تهرول لإبنتها وتنادي على خالة فرح قائله
فرح حامل يا بسمه
حكت وسام رأسها وقطبت حاجبيها متعجبه وهي تكرر
حامل!!
سرعان ما تحول تعجبها لسعادة دقت ابواب قلبها وهرولت خلف شاهيناز مبتسمه زغرودة أخرى من خالة فرح صدرت عاليا وهي تربت على ظهر فرح بحنو قائله
مبروك يا حببتي ربنا يكملك على خير يارب
اعتدلت فرح جالسة لتسالهم بدهشه
فيه ايه
نظرت شاهيناز ليوسف بفرحه
مبروك يا حبيبي هتبقا أب
فغرت فرح فاها وجحظت عينيها بدهشه وعقد يوسف حاجبيه پصدمه وهو يشير لنفسه قائلا
أنا!
مباركات كثيره من العائله تهافتت عليهم وأحضان أكثر ويوسف وفرح يرمقونهما پصدمه ودهشه وذهول لتصيح فرح بنبره مرتفعه
باااااس أنا مش حامل
تجهم وجه الجميع منتبهين لفرح التي أردفت
جايبن الكلام ده منين
ضحكت وسام وهي تقول طنط شاهيناز
نظرت لشاهيناز پغضب وهي تنهض واقفه ثم قالت
ماشي يا شاهيناز والله لأوريك
دخلت للبيت مسرعه فاتسعت عيني شاهيناز وهي تقول ليوسف
إلحق بنت الهبله دي هتطلعلي المطبخ كله دلوقتي
جلس يوسف على المقعد ببرود قائلا بضحكه
علفكره أنا لو روحت هساعدها
ضحك الجميع على شاهيناز التي تركض خلف ابنتها قائله
استني يا بت.... بت يا فرح... يا فهيمه....
زادت ضحكات وسام كان فؤاد ينظر إلي ضحكتها فرحا أنها تشعر بالسعاده حتى لو مؤقته هرولت وسام