رواية جديدة
أنا
وقف مكبل الأيدي يسحب نفسا طويلا
جنى ..وضعت كفيها على خاصته
مش عايزة اسمع غير حاجة واحدة الطلاق يابن عمي لو سمعت طلاق تاني اقسم بالله هعاقبك عقاپ متتخيلهوش
انسابت عبراتها هامسة من بين بكائها
جاسر عارف يعني ايه العشق..رفعت نظرها وسبحت برماديته الساحرة كغيمات المطر التي تحجب الضوء تلمس وجنتيه
اسفة يابني عمي مش هقدر لتنازل عن كرامتي وهفضل ساكتة على تذبذبك دا لو فعلا بتحبني زي مابتهوهمني وتوهم نفسكحسسني بالحب فعلا مش مجرد كلمتين وشوية
ازال عبراتها مبتسما
لأ هخليكي تحبيني أكتر علشان مش مسمحولك تفكري في حد غير جاسر..سحبت نفسا وهتفت
لو مش عايز تختار روح كمل حياتك مع فيروز اللي بقيت متأكدة انك مش قادر تنساها ..استقلت سيارتها
جنى!!..استدارت تمسح دموعها
اهدي حبيبتي واحكيلي ايه اللي حصل ..نهضت تكمل جمع أشيائها
مفيش حاجة يمكن تعبانة من الحمل فهروح شوية عند بابا...ولج جاسر
..نظر للحقائب ثم اتجه إلى غنى
دنت غنى تحتضن ذراعه
حبيبي سيب جنى هنا يومين..زفر پغضب شديد ثم اتجه بنظره لجنى
ياله ..توقفت أمامه تترجاه بنظراتها هامسة اسمه
جاسر..لو سمحت..استدار وهتف بصوت دون جدال
قولت هنرجع بيتنا ومفيش كلام تاني
تحركت دون حديث
سحب كفيها متجها للأسفل قابلهما أوس
تحرك جاسر وهو يرتدي نظارته
ايه ياجنى مش كنا عقلنا..
نظرت إليه
لأ ..لسة مچنونة يابن عمي معلش نصيبكوا تبقى بنت عمكم تكون مچنونة..استدارت متجهة لمنزل والدها تحرك خلفها سريعا
جنى..ولكنها توقفت عندما
رأت صهيب آتيا بجوار جواد وضحكاتهم مرتفعة انتفض قلبها ألما توقف جواد يشير بكفيه على بعض المساحات الخضراء حوله وابتسامة واسعة على محياه
ربنا يخليك ياحبيبي وتشيل احفادك انا فرحان اوي ياجواد
هكون جد من الناحيتين..تعرف لو الولا جاسر مش اتجوز البنت فعلا كنت هفضل طول حياتي أنب نفسي. أومأ له جواد
توقف فجأة قائلا
بس دا ميمنعش لو ابنك مااتظبطشي مع البنت هاخد حقها منك قبل الحلوف ابنك..قهقه جواد يجلس على المقعد ومازالت نظراته على المساحات الشاسعة حوله
متخفش وقت مابني يغلط في بنتي برضو صدقني اول واحد هطرده برة حي الألفي وكمان ابنك لو ماااتظبطش مع ربى هطرده ياصهيب معاهم لآخر الاسبوع لازم عز يتصرف وزي مانيل الدنيا مع البنت يرجعها
اقترب برأسه واستأنف حديثه
صهيب مش هرتاح غير لما اشوفهم مرتاحين خلي عز يلم الدور وياخد البنت بهدوء أما بالنسبة لجنى فدي بنت قلبي يا صهيب ومستحيل اشوف دمعة من عينيها واسكت ..خليها تيجي بس تقولي جاسر عمل فيا حاجة وقتها مش هرحم ابني لو لقيته ظالمها وجاي عليها
ربت صهيب على ظهره
جواد جاسر بيحب جنى ومستحيل يضرها زي ماعز مغرم بربى ومستحيل يعيش بعيد عنها سيب الزمن يداوي جروحهم
اومأ جواد متفهما ..تحركت جنى متجهة لسيارته
يالة علشان نرجع بيتنا..قالتها وفتحت باب السيارة واستقلت بجواره..وصلوا بعد قليل إلى منزلهم
توقفت تنظر بأركانه فلقد غير الكثير به يطالعها بعشقه الدفين بأعماقه ثم اقترب منها يجلس بجوارها
عايز أنام ياجنى ممكن
رفعت كفيها دون وعي تغرزها بخصلاته وهي تتحدث مع والدتها خلي بالك من نفسك ياجنجون متنسيش إنك حامل في توم ياقلبي جاسر كلمني وقالي هيجبلك مرافقة على ادك بس اتحركي بهدوء وبلاش شغل خالص لحد ماتقومي بالسلامة
واي حاجة نفسك فيها عرفي جاسر أو كلميني وأنا بكرة هعدي عليكي
حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا مش محتاجة حاجة..ابتسمت نهى بسعادة
ربنا يسعدك حبيبتي خلي بالك من جوزك جاسر بيحبك اوي ياجنى بشوف لهفته عليكي وزي ماقولتلك دا جواد وهو صغير واظن فاهمة معنى كلامي ..تمدد بجوارها يجذبها رغما أكملت حديثها ل والدتها
ادعيلنا ياماما قالتها وهي تغلق الهاتف تنظر لذاك الذي قام بنزع قميصه وتمدد يتأواه يفرك جبينه قائلا
عندي صداع وعايز أنام رفع بصره إليها
لسة فاكرة..وضعت الزيوت على بعضها ثم جذبت رأسه ليضعها فوق ركبتيها قائلة بإبتسامة عاشقة
تفتكر فيه حاجة خاصة بيك ممكن انساها..نظر إليها من فوق رجليها
وتفتكري حبيبك ممكن ينسى حاجة متعلقة بزهرته ..خللت أناملها الرقيقة بخصلاته وارتفعت
صوت ضحكاتها
أيوة ياحبيبي لما غرقتني بسبب الزهرة بتاعتك..اعتدل يتكأ على ذراعيه
ومين سبب الزهرة يازهرة..جذبت رأسه ..نام ياجاسر علشان الصداع انا هنزل تحت علشان تعرف تنام
عند ربى خرجت من جامعتها تنظر بساعة يديها ثم رفعت هاتفها تتحدث بسائقها
إنت فين ياعلي ..نهض من مكانه
آسف يادكتورة كنت في مشوار خاص للباشمهندس عز
ماله عز!
قاد السيارة متجها إليها وأجابها
خمس دقايق وأكون عند حضرتك بس