صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
الكبيرة اللي حطاها شمس فيه وراها سر هي عرفاه وخصوصا إنها قالت إن راكان وراه مصايب وإن آدهم مش مجرد حارس احساسي ممكن يكون في محله لإن راكان ده مريب يمكن يكون له في الشغل الشمال وآدهم يكون بيوقعه لانه ظابط مثلا.
قوس شفتيه باقتناع ولكنه سأله بريبة
_ولو مكنش ظابط هنحط احتمالات ونسيبها تضيع مننا يا علي
_لا طبعا هننحرك وهنحاول نوصل للحكاية دي من أساسها بس بدون ما شمس تعرف أو تلاحظ حاجة أنا مش عايزها تفقد ثقتها فينا يا عمران ولا ټندم إنها جت واتكلمت معانا.
واستطرد بعد تفكيرا
_كلها يومين تلاته ومراد هيوصل انجلترا وقتها هكلمه عن الموضوع ده.
_قولي بقى عمك لما وشوشك كان بيقولك أيه
احتقنت ملامح وجهه فور تذكره أمر عمه فعادت كلماته ترد على مسمعه من جديد حينما انحنى أحمد إليه هامسا بكلماته
سالم خدعني عشان يتجوز فريدة!
انتصب بوقفته وعاونه على الوقوف قائلا
منحه نظرة ساخطة قبل أن يقول
_أغسل سناني بالمرة قبل ما انام ولا رأيك أيه يا بابا علي
تجاهل سخريته وإتجه به للمصعد ومن ثم لغرفته فأسنده لفراشه واتجه للمغادرة فصاح عمران پغضب
_يعني مش ناوي تقولي!!
أغلق الباب غير عابئا بسؤاله وإتجه لغرفة عمه على الفور.
لاحظت فاطمة شرود مايسان الدائم بعدما عادت من الخارج فتلاشى حماسها وفرحتها بصنع الطعام فأصبحت تتحرك بالمطبخ ببطء شديد وأحيانا تنسى الطعام فتفق على رائحة احتراقه فتنحنحت تسالها بتردد لعدم اعتيادها اقټحام خصوصية أحدا
_مالك يا مايا من ساعة ما رجعتي من بره وإنت ساكتة وحزينة فيك حاجة!
تركت مايسان الطنجرة من يدها واتجهت بعينيها إليها فقالت بۏجع يخترق أضلعها
قصت لها مايسان عن قصة حبهما الطفولي وعن إجبار فريدة بأن يتزوج عمران منها وعن خيانته لها وما حدث لها بذاك الحفل والسم الذي تسبب لعمران بحالته تلك اړتعبت فطيمة فور سماعها عن أنها كانت ستتعرض لمحاولة اعتداء تعرف هي كيف تكون مساوئها وانتهت حوارها الطويل قائلة
وبحرج قالت وهي تضع الأرز بحبات الكوسة
_بس أنا خاېفة خاېفة أشيل وزر الامتناع عنه إنت عارفة إن الزوجة لو امتنعت عن زوجها بتشيل وزر كبير وفي نفس الوقت خاېفة أديله المساحة دي في حياتي فيكسرني يا فاطمة لأنه لو خاني بعد ما اكونله زوجة مفيش أي شيء في الدنيا هيداوي ۏجعي وهتكون دي نهاية العلاقة بينا.
أجلت صوتها الهارب من أوردتها قائلة
_أنا مش عارفة أفيدك بموضوعك ده يا مايا لإني للاسف على وشك الدخول لنفس الدايرة دي بس اللي هقدر أنصحك بيه إنك تسمعي لقلبك أكيد هو قادر يحس بيه.
استندت على جذعها تهمس بهيام
_قلبي بيعشقه وهيكون في صفه يا فطيمة.
ضحكت وهي تراقب هيامها هذا فاعتدلت مايا بوقفتها وشاركتها الضحك حتى ضربنا كف بعضهما البعض بمرح أحاطهما حتى الانتهاء من الطعام.
طرق الباب وولج للداخل على الفور فوجد الغرفة فارغة وصوت قادم من الشرفة يناديه
_انا هنا يا علي.
أغلق علي الباب من خلفه وأسرع للشرفة فوقف قبالة عمه يتساءل وهو يراقب ساعة يده باستغراب
_سهران لحد دلوقتي
ابتسم وهو يستدير له
_عارف إنك مش هيجيلك نوم من غير ما تتكلم معايا عن معنى الكلمة اللي قولتها حافظك أكتر من نفسك يا دكتور.
دنى علي حتى بات يقف جواره يستند على السوار الحديدي وقال پألم
_طول الطريق بحاول أحلل الاحداث اللي تخدم جملتك دي بس ۏجعها كان أكبر يا عمي وبقيت بسأل نفسي إنت اتعرضت لكمية الۏجع ده واستحملته ازاي والاهم ازاي بابا خدعك مفهمتش المعنى!
تنهد بضيق ولزم صمته المطول لدقائق ثم كسره قائلا
_انسى يا علي انسى اللي قولتهولك ومتسألنيش عن التفاصيل لانها هتوجعك وهتخليك شايف سالم بصورة تانية صورة انا سكت عنها 15سنة ومستعد أسكت العمر كله عشان فريدة متكرهوش.
الټفت إليه وقال
_أيه اللي عمله يا عمي أرجوك اتكلم وقولي!
انجرف بوقفته تجاهه وقال بعصبية اندفعن بعد فترات قضها بتفكير مرهق منذ ساعات بغرفته
_أنا كنت أناني لما قررت ألمحلك عن اللي اتدفن بالماضي كنت خاېف على صورتي تتهز قدامك لما تعرف إن فريدة هي البنت اللي قضيت عمره كله بحكيلك عن قصة حبنا خۏفت على شكلي قدامك عشان كده حاولت أبررلك اعتبرني مقولتش حاجة لإني مش هتكلم يا علي.
لمعت عينيه بالحزن تأثرا لما يستمع إليه لا يود طرح الحقيقة المدفونة خشية أن يكره أبيه ومازال يعاني بصمت أدمعت عين علي رغما عن صلابته البادية على وجهه والتقط