صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
حينما وجهت حديثها لتلك الصامتة منذ لحظة جلوسهم
_وإنت يا فاطمة مؤهلك أيه وبتشتغلي ولا لأ
رفعت عينيها إليهم بحرج لمسته مايسان فكادت بالتدخل نيابة عنها ولكنها وجدتها تبلغها
_أنا مقدرتش أكمل تعليمي يعني كنت مخطوبة قبل كده وكنت بحب خطيبي فمدخلتش الجامعة وأكتفيت باللي وصلتله عشان أكون معاه.
وبامتعاض استرسلت
ابتسمت صبا وهتفت بتأثر
_سبحان الله... ربنا يفرحك يا حبيبتي ويجعله العوض ليكي عن كل اللي شوفتيه.
ابتسمت بسعادة وقالت
_يا ررب... تسلمي.
كان يتبعها للخارج حينما تسلل لهاتفه رسالة عمران النصية
اتقل متدلقش وراها كده خليك زي بذر الخوخ لما بيقف في الزور
_والله عال أحمد الغرباوي بقى ماشي ورا كلام العيال!
وإتجه للمقعد الرئيسي يجذب حاسوبه ليتابع العمل هامسا ببسمة تسلية
_وماله خلينا وراه لما نشوف أخرتها آ....
ما كاد باستكمال كلماته حينما وجدها هي من تلحق به فولجت للداخل تصيح به
اتسعت ابتسامته وإلتحف بالبرود يخبرها
_حاضر هروح لوحدي.
وعاد يستكمل عمله وحينما وجدها مازالت تقف أمامه رفع عينيه يتساءل بنفس ذات البراءة الخاصة بعمران الذي بات معلمه الذكي
_في حاجة تانية يا مرات أخويا
بالخارج.
دمغ يوسف يديه بزيت الزيتون الساخن الذي أحضره له الخادم بناء على طلبه يدلك رقبة علي الذي هتف باسترخاء
_الله عليك يا جو اضغط بقوتك على الجنب ده ربنا يراضيك.
_وماله يا حبيبي دكتور يوسف لعلاج قفشات العظام تحت أمرك.
كتم جمال ضحكته بصعوبة وقال بخبث
_يوسف بعد الليلة دي عايزك تفتح العيادة تكشف على صبا مش عارف مالها من الصبح كده دايخة وتعبانه.
استدار إليه يمنحه نظرة محتقنة قبل أن يسحبها لعمران المسترخي أمام الشاشة يتناول مكسرات بتسلية
قال وهو يشير لقدميه بتعب
_رجلي بتنقح عليا يا جو والله خلص أبو علي وتعالى دلكلي رجلي بالزيت يمكن ربنا يجعل في وشك القبول وأقف عليها بقدرة قادر.
الټفت يوسف حوله ثم تحرر صوته المحتقن
_لو مكنتش عامل احترام لوالدتك وعمك كنت قولتلك لفظ من إياهم عارفهم
ضحك عمران بصوته كله حتى كاد بأن ېقتل من سعاله لتوقف التسالي بحلقه بينما تساءل علي بدهشة
_لفظ أيه ده
ضحك جمال وهو يشير له
_بلاش يا دكتور علي إنت محترم وابن ناس.
صدح رنين هاتف يوسف الموضوع على الأريكة فجذب المنشفة يجفف يده ثم رفع الهاتف يجيب
_أيوه يا سيف.
تجهمت معالمه بصورة ملحوظة لجمال وعمران الذي تساءل فور اغلاق هاتفه
_في أيه يا يوسف
جذب مفاتيح سيارته وهو يشير لجمال قائلا
_مفيش حاجة نص ساعة وراجعين سيف بس في مشكلة صغيرة هنحلها ونرجع.
اشارة يوسف لجمال فهمها عمران جيدا فرفع ذراعيه لهم قائلا باصرار
_معاكم..رجلي على رجليكم في الطالعة دي أنا مش متنازل سامعين!!
انتصب علي بوقفته يتساءل بقلق
_طالعة أيه هو في أيه يا يوسف
رد عليه سريعا
_مفيش يا دكتور علي أخوك دمه يلطش بس مش مصدق.
وضغط على شفتيه لعمران يشير له بالصمت بينما انحنى جمال يساعده لتأكدهما بأنه لن يتركهما بالساهل فعاونه يوسف من الجهة الاخرى فالتف لعلي قائلا بمرح
_قولهم يجهزوا الأكل عما نرجع.
راقبهم باستغراب وعاد يتسطح محله بهدوء وكأنهم نسمة عبرت بطريقها للخلاص.
بسيارة جمال.
صاح يوسف بعصبية لمن يغفو بالمقعد الخلفي
_مش عارف لزمتك أيه كنا هنخلص أنا وجمال الحوار ونرجع!
اجابه وهو يجتهد بوضع ساقا فوق الأخر
_لا إنت ولا هو هتقدروا تخلصوا الليلة أنا معايا كورس في التربية ياض.
وتساءل باهتمام
_المهم هو الواد اللي بيروق أخوك ده هو نفسه الواد المصري الملزق اللي ساكن في الدور اللي فوقه وكان بيشتكي منه قبل كده.
هز يوسف رأسه بتأكيد ففرك عمران يديه وهو يهمس ببسمة شيطانية
_فرجت عضلات إيدي نقحة عليا من يوم ما نمت بالسرير.
رد عليه جمال ساخرا
_يا حبيبي إنت مش شايف نفسك احنا مساندينك للعربية يا عمران هتتعارك مع الواد ازاي بس!
اشرأب بعنقه ېعنفه پغضب
_إنت مال أمك إنت يا جمال وديني للواد ده وسيبني أتعامل.
جحظت عين جمال من لفظه الوقح فمرر يوسف يده على وجهه وهو يهمس لجمال
_حقك عليا أنا متعصبش عمران لما بيتعصب بيبقى وقح سوق واستهدا بالله خلينا نلحق الواد قبل ما نوصل نلاقيه چثة.
التقط شهيق قويا ولفظه زفيرا أقوى فقاد بأقصى سرعته حتى وصل للعمارة فلمحوا سيف يتأوه أرضا وذاك الشاب الذي يتبختر بعضلات جسده يكيل له الركلات فاندفع جمال ويوسف خارج السيارة بسرعة جعلت عمران يخرج رأسه من النافذة هادرا بانفعال حازم وهو يصوب سلاحھ تجاههما
_أقسم بالله لو خطيتوا خطوة واحدة كمان لأطلق رصاصي عليكم قولتلكم الواد الممحون ده قتيلي النهاردة ارجعوا كده لعقلكم وساندوني أوصله!
تبادل جمال مع يوسف النظرات والاخر يتطلع لاخيه بقلق فأسرعوا للسيارة