صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
وعادت تسحب نظراتها لفاطمة فوجدتها مازالت تنتفض بشراسة فقالت بحزن لم تستطيع اخفاءه
_لسه بترتعش ليه يا علي مش الحقنة المفروض تشتغل
كان بحالة عدم وعي لا يشغله سوى التفكير بمحاولة لايقاظها فقط لسانه يردد وعينيه تراقب وجهها
_مش على طول كده!
وحاوط وجه فاطمة بيده ثم رفعها لصدره فاستقر رأسها جوار رقبته نادها بصوت قوي
صوته أحاطها بهالة من الأمان فانزرع بداخلها وجوده بنفس المكان الذي يتم الاعتداء عليها به جاهدت لفتح عيونها فخطفت صورة له وعادت لدوامة ظلامها فتجده داخلها أيضا رائحة ملابسه تدفعها للشعور به حتى الهواء الداخل لرئتيها كان مندفع من أنفاسه.
كسرت حاجز صمتها المخيف ودموعها لا تتركها مرددة بعدم وعي
ضمھا إليه پعنف وكأنه لقائهما الأخير فهمس لها بحزن خيم على صوته المبحوح
_عمري ما هسيبك يا فاطمة لو ده أخر يوم في عمري هقضيه ثانية ثانية معاك.
عادت تهمس له پبكاء
_خليهم يبعدوا عني متخليش حد يقربلي!
تعالت شهقات مايسان وهي تراقبها بهذا الحال لأول مرة فرفعت كفها المرتعش تكبت صوتها الباكي وتابعتها بشفقة قبل أن تخرج رافضة عدم القسۏة على قلبها الذي ينهار لرؤية ذاك المشهد.
_مفيش حد هيلمس منك شعرة طول ما أنا على وش الدنيا مش هيتكرر تاني يا فطيمة اللي حصل مش هيتكرر تاني أوعدك.
وترجاها پألم يكاد ېمزق أضلعه
_عشان خاطري افتحي عيونك ده كابوس أول ما هتفتحي عيونك هتلاقيني جنبك.
_ها يا فريدة فاقت
هزت رأسها نافية ومازال وجهها منغمس أرضا بحالة جعلته يتساءل مجددا
رفعت عينيها الباكية إليه ورددت
_البنت صعبانه عليا أوي يا أحمد منظرها يقطع القلب.
رفع احد حاجبيه باستنكار وكأنه يعلم حلما سخيفا عساه يتوهم هو الأخر أراد أن يشن حملة جمله الماكرة والشامتة إليها ولكنها لم تترك له المجال فانسحبت للاسفل قاصدة جناحها.
صفق أحمد كف بالأخر مرددا بسخرية
ذهق النهار ظلام الليل فصدح منبه الهاتف ليزعج تلك الغافلة فتحت شمس عينيها بانزعاج فتفاجئت بعمران يضمها إليه ويبدأ هو الأخر بفتح عينيه بانزعاج من صوت الهاتف فقالت باستغراب
_هو أنا بتوهم ولا أيه مش علي هو اللي كان نايم جنبي امبارح
أجابها وهي يحاول الاستقامة بجلسته
_أنا طرقت علي ونمت مكانه وهكررها كل ما تفضليه عليا يا واطية إنت أساسا مبتعرفنيش غير وقت ما تتزنقي في فلوس لإنك واثقة ومتأكدة إن ثروة العيلة البائسة دي ورأس مالها كله في ايدي أنا.
ضحكت وهي تتابعه وقالت
_أمال أيه هو في حد في جنتالة عمران سالم!
ابتسم وهو يغمز لها
_ثبتيني وأنا بتكيف من التثبيت!
دنت منه شمس بمكر وقالت
_ومستعدة أديك حضڼ كبير كمان يا عموري بس على شرط.
زوى حاجبيه بدهشة
_شرط أيه!
زحفت بجلستها تجاهه تخبره ببسمة واسعة
_تديني نفس الوعد اللي ادته لعلي يوم فرحه.
اعتلته الدهشة وصاح ساخرا
_مش لما اتنيل أنفذ وعد علي ثم اني ادتله الوعد ده أيام الجامعة يعني في عز انحرافي دلوقتي أنا توبت وبقالي سنين مش بعزف ولا بغني!!
ربعت يديها أمام صدرها بحزن
_كده ماشي يا عمران هتفضل ابن مرات أبويا وهتتعامل على هذا الاساس.
ذم شفتيه بسخط وتفوه
_مستغلة.
أومأت برأسها بتأكيد فحك خده بتفكير ثم قال
_طب بصي أنا هجرب يوم حفلة علي أوفي بوعدي لو لسه متمكن زي زمان أوعدك يوم فرحك هغنيلك لكن لو اتفضحت عذرا مطلعش المسرح مرتين ها قولتي أيه
ارتسمت بسمة واسعة وانزوت باحضانه بحب
_إن كان كده موافقة.
ضمھا ببسمة هادئة وهمس لها بحب
_ربنا يسعد قلبك يا حبيبتي يلا هسيبك تستعدي للجامعة وهطلع الصالة.
تعجبت من سماعها ذلك وقالت
_هتعمل أيه بالصالة الصبح كده مش إنت وقفت تلعب رياضة.
هز رأسه مؤكدا وبرهن لها
_الدكتورة مدياني تمارين بسيطة بعملها على غير ريق.
وتركها واستند على الحائط ليغادر فلحقت به تسأله
_أساعدك.
استدار لها يشير
_لا يا روح قلبي أنا عايز أحرك رجلي شوية.
منحته ابتسامة هادئة وراقبته حتى غادر من أمامها..
رمشت بعينيها بخفة وبدأت باستعادة وعيها فشعرت بثقل يفوق قدرتها الجسمانية رمشت بعدم استيعاب ومازالت ذكراتها محتفظة ببقايا ما خاضته الآن فاستعادت قوتها الهادرة ودفعت من يعلوها بكل طاقتها وهي تصرخ بفزع
_إبعد عني.
أفاق علي من نومه فابتسم حينما وجدها استعادة وعيها فقال متلهفا
_الحمد لله إنك فوقتي يا حبيبتي أنا كنت ھموت من القلق عليكي طمنيني بقيتي أحسن
احتدت عينيها تجاهه وهي تراقب سيطرته على فراشها واحتضانه لها رفعت يدها تضم جسدها ونظراتها النافذة تحيطه تابعها علي بنظرات مړتعبة وقد صدق حدثه حينما خرج صوتها مهزوز
_انت عملت فيا أيه
ابتلع ريقه بصوت مسموع من فرط