صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
مايا.
تهربت منه عساه لا يرى دمعاتها فعادت تدندن مع الاغنية بشرود وذراعها يفرك بالأخر برعشة سرت لجسدها لسوء الجو لاحظها علي فأشار لها جادا
_شكلك بردانة خلينا ندخل عند الدفاية.
هزت رأسها نافيا وباصرار قالت
_أنا عايزة أقعد هنا شوية.
لم يفكر مرتين نزع عنه جاكيت بذلته وأحاطها به جيدا وكأن من أمامه هي شمس شقيقته الصغيرة ابتسمت مايسان لحنانه المعتاد فرفعت عينيها لتقابل وجهه القريب المنحني بجسده لها وقالت
لم ترى أعين ذاك المتسمر بالوقوف بالقرب منهما يراقبهما منذ دقائق فاستشاط ڠضبا وهو يجدهما يتبادلان الحديث منذ فترة وابتسامتها التي لم يراها برفقته يوما تزدهر بوجود شقيقه.
والآن يشق صدره ويبتلع ما بداخله النيران وهو يراه يلف جاكيته من حولها وجوده جوارها بهذا القرب بحد ذاته جعله على وشك الانفجار حيثما يقف.
_إنت شكلك متأثرة بإم كلثوم وعايزة تقضي الليل وسماه في الجو اللي مالوش ملامح ده وأنا بصراحة ورايا شغل ومعنديش استعداد اخد لطشة برد فخليكي هنا مع أم كلثوم وتصبحي على خير.
اڼفجرت ضاحكة حتى أدمعت عينيها فراقبته وهو يسرع للداخل رافعة صوتها الضاحك
وما أن تأكدت من رحيله حتى حررت حجابها ويدها تغوص بخصلات شعرها الطويل وتمددت على الأريكة واضعة رأسها على كتفها المرتدي لجاكيته خصلاتها تستجاب للهواء فترفرف من حولها مثلما أردت.
أغلقت مايسان عينيها ومالت برأسها ومازالت شفتيها تدندن باستمتاع ولم ترى ذاك المحترق الماسد أمامها كز عمران على شفتيه فلف يده حول معصمها وأجبرها على الوقوف قبالته.
_عمران! خضتني!
ردد من بين اصطكاك اسنانه الهائلة للسقوط
_تحبي أناديلك دكتور علي ياخدك في أحضانه عشان الخضة.
برقت بعينيها بعدم استيعاب لما يقول
_إنت بتقول أيه!
_الا أخويا يا مايا بلاش عشان أقسم بالله ھقتلك لو فكرتي تكرهينا في بعض ويكون هو اختيارك التاني الرابح هنا.
شعرت وكأنها صماء لا تستمع إليه عينيها تراقب شفتيه وهي تصرخ بنطق اسم علي وآذنيها تصرخ بسماعها الصريح له بدت كالصنم بين يده وأخر ما التقطته
ورفع اصبعه يشدد بنظرات قاتمة
_بحذرك لأخر مرة الا أخويا سامعة.
لم تشعر بذاتها الا وكفها يصفعه بنفس قوة ڠضبها وصوتها العاجز يتحرر
_اخرس يا حيوان علي ده أخويا!
واسترسلت بۏجع يخترق أضلاعها
_يا ريته كان اختياري وكنت إختياره مكنتش اتعذبت العڈاب اللي شايفاه معاك ولا عشت كل يوم في كسرة ومهانة.
وبقسوة صړخت
_يلعن أبو القلب اللي حبك يا أخي.
مازال رأسه مائلا انصياعا لصڤعتها والصدمة تحاط به لم تجرأ أي أنثى طعن رجولته مثلما فعلت تلك الفتاة كور يده بقوة جعلتها بيضاء كاللوح الثليج القارس راقبته مايسان پخوف خاصة بعلمها بأن عمران شرس صعب المراس عمران ليس بالمتهاون بحقه أبدا.
ابتلعت حلقها المرير بازدراء فور أن أتجهت رماديته القاتمة إليها فتراجعت خطواتها للخلف بهلع تربص بمعالمها فور تعثر قدميها بحافة حمام السباحة.
استعدت لمصيرين كلاهما أبشع من الأخر الأول مواجهة ذاك الأسد الجامح وثانيه سقوطها بتلك المياه التي تحاطها طبقة من الثليج استجابة مرحبة لتلك الاجواء القارصة.
تراقص جسدها بالهواء ففصلتها مسافة قليلة عن ملامسته للمياه رفعت مايسان عينيها لتجده يمسك يدها بتحكم وقوة غضبه مازالت ساكنة حدقتيه خشيت أن ينتقم لجرحها الصريح لرجولته فيسقطها أرضا.
وزعت نظراتها بتيهة برماديته المقتادة بالنيران وبالمياه الباردة فتحررت كلماتها بتثاقل عزيز
_متسبش إيدي يا عمران.
كلماتها الواضحة له أثارت مشاعره بريبة بددت غضبه تدريجيا ألمه رؤية الخۏف القابع بعينيها منه ومن مصيرها المنتظر جذب عمران يده المتمسكة بها بقوة جعلت جسدها كالورقة المترنحة بالهواء العتي فسقطت على الأريكة من خلفها وقبل أن تستوعب ما فعله للتو وجدته يدنو منها ينحني إليها بجسدها.
سال لعابها ذعرا فزحفت للخلف حتى وصلت لأخر الأريكة ومازال يلاحقها بخطاه البطيئة الواثقة وجدته ينزع عنها جاكيت علي پعنف كاد أن يهشمها فلعب عقلها لما يحاول فعله بعد أن أذاقته من فنون الغيرة رغما عنها فصړخت به
_عمران إنت بتعمل أيه
أزاح ذراعها والآخر فخشيت ما تردد لها لتعود لصړاخها المهدد
_أقسم بالله لو قربتلي لأصرخ ولا هيهمني فريدة هانم هتعاقبك بأيه المرادي إبعد عني أحسنلك!
زاد ذعرها حينما سدد لها نظرة قاټلة وانتصب بوقفته يزيح عنه جاكيت بذلته بعصبية كادت بتمزق أزراره وانتزعها ليلقيه بوجهها جاذبا جاكيت علي ومتوجها للداخل بصمت ممېت.
هدأت أنفاسها رويدا رويدا وهي تجده يدلف داخل المنزل وضعت يدها على صدرها تتلامس فرط نبضات قلبها الثائر واشتعال وجنتها من قربه القاټل ويدها الاخرى ترفع جاكيته الموضوع على جسدها بإهمال.
رغما عنها استجابت شفتيها لبسمة صغيرة غيرته كانت بادية كسطوع الشمس في ليل مخيف