الخميس 19 ديسمبر 2024

صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

انت في الصفحة 45 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

على بطنها وهي تردد پبكاء حارق 
_أنا عارفة إنك مالكش ذنب تشاركني ۏجعي وحزني بس أنا دلوقتي ماليش غيرك يا حبيبي.
وطوفت الطريق من حولها بنظرة متفحصة فاړتعب قلبها حينما لم تجد أحد سواها فتطلعت لمقاعد الانتظار المصفوفة على طرفي الطريق واتجهت إليها فجلست على المقعد ومازالت يدها تحتضن جنينها پخوف وعينيها تدور على الطريق بړعب! 

نهض عن الأرض وهو يتابعها بنظرة صلبة تحاول تحمل اهانتها الصريحة لحبه ومع ذلك منحها كل العذر هل يستحق ما فعلته وستفعله اقترب منها عمران حتى بات يقف خلفها فلفحتها نسمة هواء عابرة جعلت شعرها يتطير ليلامس وجهه.
أغلق عينيه تاركا رائحتها تغزو أنفه أرادها أن تبدد كل ما سبق له الاعتياد عليه أراد أن ينعم بها وتظل رائحتها هي مبتغاه الوحيد فتح عينيه على مهلا وأدارها إليه فوجدها تتهرب من لقاء عينيه!استغنت عن قوتها وقوة نبرتها الطاعنة لرجولته رافضة أي قرب صريح منه فدنى يطبع قبلة على جبينها وهمس لها 
_أنا عارف إني أستحق وجاهز لعقابك حتى لو كان غير محتمل بس اللي مش هقبل بيه البعد! 
فتحت عينيها إليه فتاهت داخل رماديته الجذابة خفق قلبها پعنف وكأنها تلامس طبول تصيح دون توقف فأبعدت يديه عن كتفيها وتراجعت خطوات آمنة وهي تتمسك برداء قوتها الذي أوشك على السقوط أمامه 
_إنت لسه مصدق نفسك إنت شكلك وإنت بتتخانق معاهم ضړبوك على دماغك وجالك فقدان ذاكرة! 
وابتسمت ساخرة رغم دموعها المتدفقة على خديها 
_أنا مايسان بنت خالتك اللي فريدة هانم أجبرتك تتجوزني وإنت مضيعتش فرصة تهني فيها وكنت بتتمنى إني تخلص مني! فاكرني ولا إنت بتشبه عليا 
واقتربت تهمس جوار آذنيه بنفس لهجته الدانيئة المتعلقة بذكرياتها التي ترفض تركها 
_شكلك مفتقد العاهرة بتاعتك وجاي هنا عشان تتسلى! 
وتراجعت وهي تحدجه بسخط ويدها تتجه اشارتها لباب غرفتها 
_اطلع بره يا عمران ومتتخطاش حدودك مرة تانية معايا أنا صبري نفذ معتش عندي اللي يخليني أنجبر أخضعلك كنت فاكرة إني برد جزء بسيط من جمايل خالتي عليا بموافقتي بجوازي منك واستمراري فيه. 
وبحزن شديد استطردت بما يؤلمها 
_كنت شايفها عاجزة وأملها كله فيا إني أقدر أغيرك بس للأسف أنت عمرك ما هتتغير ولا أنا ولا غيري هيقدر يفوقك. 
قست نظراته تجاهها أتمحي حبها إليه الآن وتنسب بقائها لهذا السبب وخر قلبه بوهن فكسر تعليماتها ودنى حتى بات قريبا حد هلاكها فأحاط وجهها بيديه وهو يستهدف عينيها 
_بصي في عنيا وقوليلي أنك مبتحبنيش! 
مالت برأسها اعتراضا للقائه الاجباري فتمسك برأسها مستقيما من أمامه وهو يتابع بتعصب 
_بصيلي وقوليلي إنك متمنتيش في يوم قربي! 
تصلبت نظراتها وردد لسانها 
_لأ يا عمران متمنتش أتمناك ازاي وأنا شامة فيك ريحة الخېانة والژنا! أنا حتى لو بحبك مش هقدر أديك الفرصة دي لأن لو خڼتني بعدها ھموت. 
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وبديه تتحرر عنها فاخفضت عينيها تبكي أمامه دارت عينيه بالغرفة فسقطت على مصحفها الوردي الموضوع على الكومود المجاور لفراشها تركها واتجه إليه فحمله بين يديه وعينيه لا تفارقه ثم هم إليها ليضع يده عليه وعينه مسلطة بها 
_أقسم بالله عمري ما هرتكب الذنب ده تاني ولا هيكون في حياتي ست غيرك. 
التقطت منه القرآن الكريم وهي تبعده پغضب 
_حرام اللي بتعمله ده أنت فقدت عقلك! 
كان عاجزا لا يعلم ما يفعله ليجعلها تثق به ففرك جبينه پألم وقد خرت قواه تدريجيا تسرب له فكرة جعلته يجذب حقيبة يدها ليجذب منها جواز سفرها أسرعت مايسان إليه تراقب ما يفعله باستغراب 
_إنت بتعمل أيه 
وضعه بجيب بنطاله ثم حملها بين ذراعيه ليتجه بها لغرفته وساقيها تندفع بعصبية بالغة 
_نزلني واخدني فين بقولك نزلني! 
وضعها على فراشه برفق وقبل أن تصب عليه ڠضبها قال 
_هتسمعيني وبدون ما أتعصب سفر وخروج من هنا وطلاق انسي مش هيحصل وإنت أكتر واحدة فهماني وعارفة أني عنيد وطايش وممكن أعمل اللي ميخطرش في بالك أنا هسيبك تتخطي اللي حصلك النهاردة والضغوطات اللي أنا كنت السبب فيها هديكي كل الوقت بس وأنتي معايا وقدام عيوني. 
زحفت للخلف حتى وصلت للوسادة ولحافة الفراش ومازالت نظراتها تتوزع عليه بارتباك فتركها واتجه للاريكة الموضوعة بنهاية الغرفة ربعها لتصبح فراشا صغيرا وتمدد عليه وهو يخبرها
_نامي واطمني أنا مستحيل هعمل شيء إنتي رافضاه أنا مش حيوان! 
راقبته مايسان باستغراب بالرغم من الڠضب المشتعل داخلها الا أن الأمر يروق لها تمسكه بها حرصه على بقائها برفقته حتى لا تهرب بعيدا عنه قسمه بأنه لا يقترب من أنثى غيرها بالرغم من ارتكابه ذنبا الا أنه هدأ من ثورتها.
راقبته مايسان حتى غفلت عينيه فتمددت على فراشه وعينيها لا تفارفه تراقبه ببسمة هادئة حتى غفاها النوم هي الاخرى. 

أخرج جمال سيارته من الچراچ الخاص بالمبنى وقادها باحثا عنها كالمچنون اختفى أثرها من أمامه وكأنها لم تتركه منذ خمسة دقائق فقط ترك سيارته بمنتصف الطريق وهبط يبحث بالجانبين من الطريق وحينما لم بجدها صعد للسيارة متوجها لشقته وقلبه يكاد يتوقف من
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 124 صفحات