صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
وبمساعدة شمس اختاروا فستانا بسيط من اللون الأبيض تحيطه بطانة من الدنتل وصف من الفراشات تحيط بكتفيه لينتهي باتساع وكأنه فستان خاص لسندريلا عصرها فجذبته العاملة بحرص حينما شددت صاحبة المحل بحزم
_إحمليه بحرص ليس لإنه غالي الثمن بل لإن والدتي قد صنعته بيدها خصيصا لمن ستكون صاحبة النصيب.
واستدارت تجاههم مضيفة ببسمة عملية
اكتفت فكيمة بمنحها بسمة بسيطة بينما كادت بالانصياع ليد شمس التي تجذبها للغرفة بحماس فأستوقفتها جملة فريدة
_الفستان شكله قيم ويستاهله عروسة بجد مش كده ولا أيه يا مدام فطيمة
رفعت عينيها الدامعة إليها فوجدتها تمنحها بسمة متشفية لما خاضته الآن فتدخل أحمد حينما قال ببسمة مستفزة لتلك التي تراقبه متعمدا الحديث بالانجليزية ليرضي فضول العاملات من حوله بمحاولة فهم جملة فريدة العربية
بالرغم من خۏفها الشديد من صنف الرجال ولكن هذا الأحمد يبدو بأن شعورها غريبا تجاهه لم تقابله سوى بضعة دقائق وبدأ شعور الألفة والأمان يجتاحها منحته فطيمة بسمة ممتنة وولجت خلف الفتيات للداخل ساهمة بما سيحدث لها من فريدة إن كانت كذلك بأول يوم جمعهما به ماذا ستفعل حينما تذهب للعيش برفقتهم!
والأهم من ذلك إن تركته إلى أين ستذهب هي لا تعرف أحدا هنا سواه هو ومراد الذي لم تمتلك له رقم هاتف حتى لا تعلم لما حنت بتلك اللحظة لعائلتها فافتقدت حضڼ والدتها الراحلة بداخلها عڈاب ېقتلها لأنها تعلم بأن والدتها ماټت من حسرتها على ما حدث لها حتى والدها وشقيقتها انقطعت عنها أخبارهم.
_متزعليش يا فاطيما خالتي والله طيبة وقلبها أبيض هي بس مش متقبلة إن حد من ولادها يأخد قرار بدون الرجوع ليها وبكره لما تعاشريها هتعرفي الكلام ده بنفسك.
وطبطبت عليها وقد انسدلت دمعاتها تأثرا بها بينما قالت شمس بصوتها المحتقن
أبعدتها مايا عنها وأزاحت دموعها قائلة ببسمة
_متزعليش بقى ده النهاردة كتب كتابك يا عروسة عايزينك مفرفشة.
وتابعت بسخرية
_وبعدين إنت عايزة أيه من فريدة هانم ما أنا وشمس وأنكل أحمد ودكتور علي معاكي وبنحبك ده مش كفايا
_كافي ليا يا مايا أنا أساسا حبتكم من اول ما شوفتكم والله.
ضمتها شمس بسعادة وهي تجيبها
_أنا كمان حبيتك جدا جدا.
وأشارت لها وهي تخرج من حقبيتها أدوات التجميل
_خلصي لبس بقى عشان لسه هحطلك الميكب لكن لفة الحجاب مش هعرف لإني مش محجبة فنخلي مايا تلفهالك.
قالت على استحياء وهي تراقب ما تضع على السراحة الجانبية للغرفة
_أنا مش بحب أحط مكياج.
استدارت إليها تخبرها
_متخافيش انا هحطلك حاجات سمبل كده.
هزت رأسها بخفة وإنصاعت لمايا التي تديرها لتغلق سحاب فستانها الأبيض.
أبلغتهما الخادمة بأن عمران برفقة الطبيبة بالصالة الرياضية القابعة بالطابق الثاني صعد جمال ويوسف للأعلى فما أن رأتهم الطبيبة حتى تهللت أساريرها وجعلتهما يعاوناها بعلاجه فأمسك به جمال ليسنده على الحامل الخشبي بينما يوسف يحرك قدمه مثلما أمرتهما الطبيبة فعبث جمال ساخرا
_دي أخرتها خدامين لمعاليه!
رد عليه يوسف وهو يحرك قدم عمران بمهارة
_الحقير ده مطلع عنينا وهو بصحته وهو راقد!!
أغلق عمران عينيه باسترخاء مستفز
_اشتغل وإنت ساكت منك له.. محدش قالكم تيجوا دلوقتي!
نغزه جمال ساخطا
_جاين نكفر عن ذنوبنا بمعرفتك السودة يا سيدي!
لف جسده پعنف جعل يوسف يرتد للخلف ساقطا أرضا ليسدد لكمة قوية اطاحت بفك جمال ليصيح پغضب
_احترم نفسك معايا أنا دراعي لسه سليم فخدلك عازل مني بدل ما هلاكك يكون على يدي!
انتصب يوسف بوقفته فاحاط تلباب ملابسه بيده مرددا من بين اصطكاك أسنانه
_أقسم بالله يا عمران لو متلميت لكون كسرلك رجلك التانية اعقل كده وسبنا نخلص التمرين المنيل ده خليني أغور من خلقتك أنت والحقېر اللي جنبك ده.
برق جمال بدهشة لحقت نبرته المستنكرة
_الحقير ده كنت بتترجاه إمبارح لجل ما يسترك يا دكتور.
أصاب عمران نفس الدهشة فاستدار لجمال تاركا يد يوسف تحيط رقبته
_تستره من أيه انت انحرفت من ورايا يا دكتور العفة والشرف!
تركه يوسف واتجه للمقعد يجذب جاكيته ويرتديه متمتما بعصبية
_أنا غلطان إني سايب المستشفى والعيادة وجاي لانسان وقح زيك أنا ماشي شوفلك حد يساعد الدكتورة.
لم يعبىء به وسأل جمال باهتمام
_عمل أيه قولي
أجابه وهو يحيطه بقوة بعدما تخلى يوسف عن مساعدته
_دكتورة ليلى طردته في نص الليل بالبيحامة الستان السودة كان شكله مسخرة والله العظيم.
أدمى عمران شفتيه ساخطا
_اخص على دكتور الندامة بقى تطردك بالبيجامة.. بالبيجامة يا يوسف!
هدر بانفعال
_غنوا وردوا على بعض ما أنا عارفكم واحد