صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
بصره ببطء تجاهه ليجده ينفث غليونه پغضب شديد وما ان رأه حتى صاح
_الحيوانة شمس مش بترد على مكالماتي وأنا مش عارف هي قالت أيه لعمران ولا لفريدة هانم كنت عايز أضحك عليها بكلمتين.
قبض يده پعنف تمنى لو تركها تطول فكه فټحطم صف أسنانه السفلية ولكنه سيطر على انفعالاته ليبدو باردا كلوح الثلج وقال
_وإنت كنت منتظر أيه منها بعد ما اتخليت عنها واستخبيت ورا العمود!
_وأنا كنت هعمل أيه يعني أفديها بروحي مثلا! ما إنت عارف اللي فيها.
تخلى عن صمته مجددا وفاه
_معتقدش شمس هانم تكون قالت لحد من أخواتها ولو ده كان حصل كان زمان حد فيهم كلمك أعتقد إن حوار رجل الأعمال اللي قولنا عليه دخل عليها.
_طب وهعرف إزاي هحط افتراضات
وتابع بعد تفكير
_لازم أقابلها.. هروحلها الجامعة بكرة!
طرقات على باب غرفتها حررت صوتها الرقيق
_اتفضل.
ولج للداخل فوجدها تتمعن بتلك الاوراق التي توقع عليها وقالت بعملية دون الاهتمام بالتطلع لمن القادم
منحها نظرة مستنكرة لوقاحتها بالتعامل مع المړضي فقال بامتعاض
_من الذوق والأظب أنك تستقبلي المرضى بابتسامة واهتمام أكتر من كده يا دكتورة!
رفعت عينيها عن الأوراق تزيح نظاراتها ولسانها بردد بدهشة
_يوسف!
ابتسم ووضع باقة الورد على الأوراق التي أمامها مرددا
ضحكت وهي تراقب باقة الورد بعدم تصديق فقالت باستغراب
_ده أيه أكيد بحلم مش كده
ازدادت بسمته عشقا
_احلمي وأنا المارد اللي هيحققلك أحلامك كلها ومتعشم فيك تحققيلي حلم واحد بس.
امتعضت معالمها ڠضبا بعدما تسرب لها سبب وجوده هنا فألقت باقة الورد بوجهه وهي تهدر بانفعال
أبعد الورد عن وجهه وأسنانه تكاد تنهش شفتيه وبدأ يستعيد اتزانه كليا فابتسم وهو يحرر احتقان صوته الغاضب
_حبيبتي أنا عارف إنك امبارح اتحججتي بحوار البنت الحامل اللي كلمتني امبارح علشان قبلها كنت بقولك تعدي عليا بالعيادة أكشف عليكي من باب الاطمئنان بحيث يكون عندنا بيبي بأقرب وقت.
_متفتحش الحوار ده تاني يا يوسف من قبل ما نتجوز وأنا قايلالك إني نفسي أحقق طموحاتي وأبقى من أكبر الجراحين في انجلترا وإنت وعدتني إنك هتساعدني ومش هتقف بطريقي.
رد عليها بهدوء رغم اشتعال روحه
_وهي الخلفة اللي هتعطلك عن تحقيق ذاتك يا دكتورة!
منحته نظرة غريبة يراها ببنية عينيها لأول مرة وألقت إليه تهمتها
_يعني لو أنا طلبت منك تسيب شغلك ونجاحك اللي وصلتله هتقبل بده يا يوسف
رمش بعدم استيعاب
_وده ډخله أيه في موضوعنا
وبوضوح شديد تساءل
_ليلى إنت بتلمحي لايه
نهضت بوقفتها ټطعنه لأول مرة بما جعله عاجزا محله
_قصدي إنك غيران من نجاحي يا دكتور يا محترم ودلوقتي عايز تهد كل اللي أنا حققته عشان أقعد في البيت وعلى كتفي عيل!
برق بعينيه پصدمة جعلته يحاول النهوض ليقف قبالتها فاجبر صوته على الاستيقاظ
_أنا هعتبر نفسي مسمعتش الكلام اللي قولتيه ده لإني لو أخدته بعين الاعتبار فمش هخرج من الاوضة دي غير وأنا رامي عليكي يمين الطلاق.
نالها من الصدمة جانبا بعدما أهانته وانتزعت قلبه من صدره فحاولت الحديث عساها تمحي زلة اللسان الكريهة هذة ولكنه منعها حينما قال پألم جعل صوته جاف
_انا عمري ما غيرت من زميل ليا في مجال تخصصي ما بالك بمراتي اللي بتمنالها الخير على حساب نفسي!
وتابع يدافع عن نفسه المچروحه
_ثم من أمته وأنا بقف بطريقك! أنا أوقات بحتاج لزوجتي تشاركني أجازتي زي أي إنسان طبيعي ومش بلاقيكي جنبي وعمري ما فتحت بوقي لإني عارف شغلك ومقدر ده عمري ما جبرتك تقعدي من شغلك ولو يوم واحد ولما بترجعي وبتحاولي تعوضي النقص بترتيب البيت والطبيخ بزعل لاني عارف وقفة طول اليوم بالمستشفى عشان المرضى عاملة ازاي فبحاول أساعدك على قد ما أقدر برتب كل شيء ورايا وبعمل لنفسي بأغلب الوقت أكلي ده مش معناه إني ضعيف ومش قادر أكسرك بأي وقت..
ورفع اصبعه يحذرها من الحديث حينما همت بذلك ليتابع باندفاع
_انتي موجودة هنا في شغلك مش عشان تشاركيني بمصاريف البيت ولا لانك محتاجة للفلوس يا دكتورة أنا سايبك هنا عشان تحققي ذاتك وتنجحي زي ما في احلامك واتنازلت اتنازلت كتير أوي عشان نهايتها تقفي قدامي بكل بجاحة وتقوليلي غيران مني!!
وابتسم ساخرا وهو يضيف
_وكل ده ليه عشان نفسي أخلف منك ولد! عشان اديتك وعد وانتظرتك أنت اللي تاخدي أي خطوة وتوقفي المانع من نفسك! كل ده عشان مقدرتش استحمل الۏجع لما بيتولد على ايدي كل يوم طفل وعندي رغبة أشيل ابني بين ايديا زي أي زوج عايش حياة طبيعية مع مراته!! قوليلي أنا غلطت في أيه!
واخفض ذراعه ليضيف بتهكم
_بتطالبيني أسيب شغلي على أي أساس! أنا اللي هحمل بدالك وهشيل المسؤولية دي!! وبعدين هو كل ست حملت وخلفت سابت شغلها واتخلت عن حلمها!
ومنحها نظرة أخيرة