الخميس 19 ديسمبر 2024

صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

انت في الصفحة 83 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

يهمس بصوت خطېر لمشاعرها 
_هو أنا ينفع أخدك في حضڼي
هرولت فطيمة من أمامه بهلع وكأنه استحضر شبحا قبالتها فظنته ساحرا شريرا كادت أن تتعثر أكثر من مرة بطرف فستانها الطويل فاحطته حول ذراعها ومازالت تركض بأقصى سرعتها للداخل والأخر يكاد فمه يصل للأرض من فرط صډمته التي انتهت بسيل متواصل من الضحك فهرع 
خلفها يناديها من وسط قهقهاته المتتالية 
_فاطيما استني!!
لم تلتفت لندائه المتكرر واتجهت للدرج وبعد أول طابق وقفت بحيرة من أمرها تناست أنها الآن بمنزل جديد عليها لا تعلم حتى غرف الساكنين به حتى تتعرف على غرفتها!
انقبض قلبها وشحب وجهها بصورة مضحكة حينما تخيلت ذاتها ټقتحم أحد الغرف فتجدها غرفة حماتها المصون! حينها ستسقط بنوبة قلبية لا محالة!
التقط علي أنفاسه بصعوبة وهو يشير لها ضاحكا 
_هو أنا طلبت منك أيه لكل ده 
واستند بجسده على تمثال الحصان الضخم من جواره ليشير بانهاك 
_بسحب طلبي البسيط ولو ممكن ترجعي نكمل كلامنا. 
زوت حاجبها بنظرة مشككة فرفع ذراعيه للاعلى كابتا ضحكاته بتمكن 
_مش هتتكرر أوعدك!
عادت تدنو منه مجددا لتردد بارتباك 
_فين أوضتي عايزة أرتاح وبكره نبقى نتكلم يا دكتور. 
ردد ببلاهة 
_دكتور!! 
عبست معالمها بحدة 
_عايزة أرتاح ممكن 
هز رأسه بتفهم واتجه للطابق الثاني وهي من خلفه تتفادى مرات سقوطها من طول الفستان بصعوبة فاستمعت إليه يهمس بحنق 
_يا شماتة عمران الوقح فيا!
توقفت فجأة حينما وجدته يفتح أحد أبواب الغرفة مستديرا ببسمته الهادئة ورزانة صوته المحبب لمسمعها 
_دي أوضتك يا فطيمة والأوضة اللي جنبك على طول دي أوضة شمس واللي بعدها أوضة مايا. 
هزت رأسها ببسمة صغيرة فتابع وهو يشير على الغرفة التي تجاورها من الجهة الاخرى قائلا 
_ودي أوضتي واللي جنبها أوضة عمران.
ضيقت حاجبيه باستغراب لحق نبرتها الهاتفة 
_عمران! 
قرأ ما يدور بعقلها بذات اللحظة فابتسم وهو يردد 
_أيوه عمران ومايسان مش عايشين مع بعض في أوضة واحدة زي حالتنا كده. 
وتابع ساخرا 
_نحن هنا نختلف عن الاخرون وإن شاء الله لو حد من برة العيلة اكتشف اختراع الأوضتين ده آل سالم هتبقى مهزلة السنين وبما إنك فرد جديد بالعيلة فرجاءا السر يبقى في بير!
ضحكت ومازال رأسها يشير له بتأكيد فمنحها ابتسامة هادئة هامسا 
_تصبحي على خير يا فطيمة. 
كاد بالمغادرة فاستوقفته منادية 
_دكتور علي. 
عاد إليها بملامح عابثة 
_دكتور!!! 
وتفادى ذاك المأزق حينما تساءل ساخرا 
_خير يا فطيمة نسيتي تاخدي رشتة الدوا 
كبتت ضحكاتها وتساءلت باهتمام كاد باضحكاه 
_أوضة والدتك فين أقصد فريدة هانم
مرر لسانه على شفتيه بتسلية فدنى منها والاخرى تتراجع للخلف حتى اصطدمت بالحائط فتصنع أنه يهمس لها خشية من أن يستمع له أحدا فقال 
_في الدور اللي تحت وبالأخص بالمكان اللي جبتك منه يعني رفضتي حضڼ علي البريء وجريتي تتحامي بالكتعة!
جحظت عينيها صدمة وكأنها مازالت محتبسة بالأسفل أمام تلك الغرفة فمنع ضحكته وهو يهز رأسه متحليا بملامح الاكشن
_أنا أنقذتك المرادي المرة الجاية يا عالم أيه اللي هيحصل!
وتابع ويده تشير على احد الغرف المتطرفة للدرج 
_ده حتى عمي خاف يقعد معاها تحت في نفس الدور سابها وبينام جنبنا هنا.
رفعت يدها تضم قلبها المرتجف ففور تحقق هدفه قال بمكر 
_لو حصل أي حاجة اجري على أوضتي وأنا أوعدك اني أفديكي بروحي!
وأشار لصدره بدراما أوحت لها بأنها على وشك أن تلقي حتفها على يد مچرما دوليا 
_حضني جاهز ومفتوحلك أقصد بابي مفتوحلك بأي وقت.
منحته نظرة مرتبكة واكتفت بإبماءة رأسها فابتعد ليفسح لها المجال فما أن رأها تتجه لغرفتها حتى استند على بابها يردد بهيام 
_مش هتجيبي بقى. 
تساءلت بدهشة 
_اجيب أيه 
أجابها بمنتهى الجدية 
_حضن من تحت الحساب عشان أقدر أحميك من الكتعة بضمير. 
احتقن وجهها بشدة فأغلقت الباب بوجهه وأخر ما تردد لها صوت ضحكاته الرجولية التي زرعت على وجهها البسمة تلقائية وخاصة حينما مال علي على الباب ليهمس بحب 
_بكره حضڼي هيكون ملجأك الوحيد! 

حملت كوب المياه واقتربت من الفراش تقدم له الكوب وحبات الدواء التقطهما منها عمران وتجرعهما بمرارة جعلته يغلق عينيه بتقزز 
_طعمهم مر زي نظراتك بالظبط. 
منحته مايسان نظرة غاضبة قبل أن تجذب الغطاء على جسده مرددة بجمود 
_تصبح على خير. 
وكادت بالرحيل فجذب معصمها إليه يبتسم وهو يخبرها 
_غيري رأيك وأنا هشوف كل شيء تقدميه ليا أجمل شيء أكلته في حياتي.
منحته نظرة شرسة قبل أن تجابهه بتحديها 
_اللي بتفكر فيه ده مستحيل يا عمران.
وجذبت يدها ثم استقامت بوقفتها فقال بحزن مصطنع 
_يعني إنت يا مايا عجبك منظرنا كده قدام أنكل أحمد وفطيمةهيقولوا أيه وكل واحد فينا بينام بأوضة
ردت بضحكة صاخبة 
_إنكل أحمد عارف بوضعنا من زمان وإن كان على فطيمة بكره تتعود يا حبيبي.
ضم شفتيه معا بقلة حيلةهامسا بسخط
_قاسية بس بمۏت فيك!
منحته بسمة ساخرة وجمعت الادوية تعيدها لمحلها وهو يتابعها بنظرة حب فأجلى صوته الواجم ليصوبه فجأة لها
_بطلتي تحبيني يا مايا
تصلبت يدها الممسكة بالكوب لدرجة جعلتها لا تشعر بانزلاقه من بين يدها فأسرعت تجلس قبالته على الفراش وهي تتساءل پصدمة 
_بعد كل ده بتسألتي بطلت أحبك
بالرغم من أن قلبه يخفق ألما لنطق كلماته ولحالتها التي يراها الآن الا أنه باشر ماكرا 
_طيب ليه
82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 124 صفحات