صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
من باقي التمرين ينوبك ثواب.
احتل الضيق معالمه وجذبه سريعا للحامل قائلا
_مش هينفع تخلع من أولها.
همس بضيق
_ ماشي يا علي!
خرجت فطيمة للتراس الخارجي حينما شعرت بالفتور اليوم الثاني لها وحيدة دون وجود شمس أو مايسان لجوارها تخشى الخروج من الغرفة فأسوء كوابيسها رؤية فريدة لا تحتاج لسماع كلماتها الشبيهة بالسم القاټل قادها التراس لدرج خارجي هبطت منه للحديقة فجلست على الأرجوحة حركتها فطيمة ببسمة سعادة فلف الهواء البارد وجهها وعينيها تنغلق استمتاعا بما تلاقاه هنا وفجأة تجمدت ساقيها حينما وجدتها تقترب منها حتى باتت تقف أمامها فجلست جوارها تتأمل المنزل بنظرة عميقة انتهت بسؤالها
ازدرت ريقها القاحل وهي تحرر صوتها الهامس
_مش فاهمه حضرتك تقصدي أيه
رسمت فريدة بسمة ساخرة وأشارت على المنزل
_يعني بسألك كنتي تعرفي إن علي غني وقاعد بقصر زي ده ولا اتفاجئتي لما جيتي هنا
وقبل أن تستوعب ما تحاول قوله قالت بنظرة محتقرة
انهمرت دمعاتها بقوة ورددت بصعوبة بحديثها
_أنا مش عارفة ليه حضرتك شايفاني بالشكل البشع ده بس أنا مقدرة اللي آنت فيه أنا نفسي حاولت أرفض وأوقف علي عن الجوازة دي بس مقدرتش.
ضحكت ساخرة
_ومقدرتيش ليه ويا ريت تسيبك من جو سعاد حسني ده لإني زي ما قولتلك قارية دماغك.
_انا بحس معاه بالأمان وآ...
قاطعتها وهي تعتدل بجلستها قائلة
_اسمعيني يا فطيمة وأوزني كلامي كويس أنا مستعدة أشتريلك بيت بإسمك وأحولك 2مليون دولار في سبيل إنك تطلبي الطلاق وتخرجي من حياة علي للأبد.
جحظت عينيها صدمة فحاولت بشتى الطرق اجبار لسانها على الحديث فأشارت لها فريدة
وتركتها واتجهت للداخل تاركة من خلفها قلبا ېتمزق دون رحمة اخترقت الآلآم رأسها بشكل جعلها تئن ۏجعا فشعرت بأنها على وشك الاغماء بأي لحظة لذا اردت الصعود لغرفتها قبل أن يرى أحدا حالتها تلك.
صعدت فطيمة الدرج الجانبي حتى وصلت لشرفة غرفتها فما أن ولجت للداخل حتى تفاحآت بعلي يبحث عنها بالغرفة بفزع اهتدى فور رؤيتها فدنى منها متسائلا
رفعت يدها تحجب بها آلآم رأسها وفجأة تلاشت محاولتها المستميته وسقط جسدها فاقدا للوعي أمام عينيه فهرع إليها صارخا
_فاطيما!
....... يتبع......
صرخات_أنثى... آية_محمد_رفعت..
_________
٩٦ ٢٤٠ م زوزو صرخات_أنثى!....الطبقة_الآرستقراطية!..
الفصل_السادس_عشر.
جسدها الهزيل لم يعد قويا ليحتمل كل تلك الضغوطات خرت قوتها وباتت ساقيها ضعيفة لحمل جسدها تعلم بأنها ستخوض معركة ضد فريدة ولكنها والله لا تمتلك النية من الأساس ألا يكفيها ما تواجهه ألا يكفيها ما يقلق منامتها ويكسرها كل يوم بل كل لحظة عساها تدرك بأنها أنثى محطمة تلاشت صرخاتها وتبخرت فلم تعد تمتلك صوتا ولا حياة.
جاهد علي ليجعلها تسترد وعيها ولحظه لم يمتلك بمنزله أي من معداته الطبية أو حتى الدواء الخاص بها فأسرع لغرفته وجذب زجاجة الرفيوم الخاصة به ونثر على كفه ثم حملها لصدره وهو يقرب يده من أنفها وصوته القالق يناديها
_فاطيما... سامعني!
بدأت الرائحة النافذة تكسر حاجز ظلمتها والأروع من ذلك بأنها تعلم تلك الرائحة جيدا فهمست إليه
_علي.
ابتسم وهو يجيبها
_جانبك وطوع أمرك يا قلبي!
فتحت عينيها لتجده يتأملها ببسمة هادئة يده تتمسك بيدها وذراعه يلتف من حولها جلست باستقامة على الفراش وأبعدته عنها وهي تتساءل على استحياء
_هو... آآ.. أيه اللي حصل
مط شفتيه بسخط وقال
_المفروض مين فينا اللي يسأل أنا ولا إنت
وتابع بنظرة شك أحاطت تلك التي تتهرب من لقاء رماديته
_كنت فين يا فطيمة وأيه اللي حصلك وخلاكي راجعة بالشكل ده
أخفضت عينيها تبكي بصمت مما جعله يشك بما حدث ليس أحمقا بالنهاية لن يمسها أحدا هنا بالسوء الا والدته جز على أسنانه پغضب فانتفض عن الفراش مرددا
_أكيد فريدة هانم!
وأسرع للخروج من الغرفة ليواجهها تلك المرة بشراسة تفوق هدوئه الا أن جسده فقد قدرته على الانصياع لأوامره فور أن تمسكت فطيمة بيده وقالت باكية
_لأ يا علي بلاش تكبر المشاكل بينكم أرجوك بلاش تخليها تكرهني أكتر من كده.. عشان خاطري.
استدار إليها بعدم تصديق تترجاه لأجل والدته التي لم يعنيها حالة تلك المسكينة كان يعلم بأنه سيواجه معاناة طاحنة معها ولكن كان بداخله شعورا يعاكس الأخر بأنه ولربما تتعاطف مع حالتها الصحية.
هدأ من روعه أولا قبل أن يحاوط وجهها الباكي ليته يحيطها بأربع حوائط ويمنعها من أن تختلط بأحد سواه ليته يملك كل أسرار سعادة العالم بأكمله ليمنحها إليها عن طيب خاطر أزاح علي دمعاتها وقال بحزن
_دموعك بتجلدني