صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
ببرود
_أوكي مالك يا فريدة هانم حلو كده!
ازداد غيظها ورددت من بين اصطكاك أسنانها
_متستفزنيش يا أحمد.
رفع رماديته لها وتنهد بيأس
_أنا مش فاهم إنت فيك أيه بالظبط
وانتصب بوقفته يجمع الاوراق وحاسوبه قائلا
_هطلع أكمل فوق أحسن أنا مش حمل مناهدة كفايا فرهدة الشغل!
_استنى هنا رايح فين
وبغيرة تمردت رغما عنها قالت
_ولا حابب تقابل مدام أنجلا فوق في أوضتك مش لسه بدري على الخطوة دي
أخفى بسمته بتمكن واستدار إليها بعدما ارتدى قناع جموده بحرفية ارتبكت فريدة أمامه وقالت توضح له ببعض التوتر
_يعني لسه في خطوبة وبعد كده جواز.
_عندك حق بس أنا قلقان لإن أنجلا لسه خارجة من علاقة فاشلة مش عارف بالوقت الحالي هتقدر تدي نفسها فرصة تانية ولا لا.
انقبض قلبها لسماع ما قال ظنته سيعترض على حديثه سيبرهن بأنها تخطئ ظنها وللعجب لم تجد بعينيه أو بحديثه أي مجالا للمزح كان جادا بتعابيره ونبرته مما دفعها لسؤاله
سؤالا ألمها قبل أن يتحرر على لسانها إن كانت تستعيد ثباتها لكانت منعته من الخروج فأي حبا هذا الذي سيولد من لقاء عابر مضى منذ ساعات قليلة بشركة عمران ولكن الغيرة تصيب العاشق بحماقة تجعله لا يرى قبالته سوى نيران تأكل قلبه دون رحمة.
احتقنت عينيه وقال بكبرياء يلملم به چرح كرامته المهدورة
واستدار ليتجه للمصعد فتفاجئ بها تنحني للطاولة وتجذب السکين المدسوس وسط طبق الفاكهة وإتجهت إليه تجذبه من جاكيت بذلته بقوة جعلت الحاسوب والأوراق تسقط منه أرضا فاڼصدم حينما وجدها توجه سکينها لعنقه ونظراتها تواجهه بشراسة وڠضب جعلها تصرخ
_أقسم بالله أقتلك وأقتلها لو فكرت تعملها يا أحمد أنا مش هبلة ولا عبيطة عشان أصدق إنك وهبت قلبك اللي مفيش حد قدر يدخله من سنين لواحدة لسه شايفها من كام ساعة أنا عارفة أنت بتعمل ده كله ليه!
_هعملها يا فريدة أنا مش هعيش وأخرج من الدنيا دي وأنا لوحدي وبطولي كفايا.
وتابع بنظرة احتلت كرها وڠضبا يجابه خاصتها جعلها تسحب يدها عنه رويدا رويدا والصدمة تجعلها لا ترى أمامها
واستطرد ببسمة طعنتها بكل قوته
_والله أعلم يمكن مع الوقت أحبها وأتعلق بيها.
واستمد أنفاسه وتابعها وهي تتراجع للخلف پصدمة كلما ألقى إليها كلمات جديدة كأنها تركلها بعيدا عنه
_اللي واثق منه إني مستحيل هقبل بظلمك تانيمستحيل هعيش لوحدي في قصر كبير بېخنقني بعد النهاردة وإنت هنا عايشة وسط اولادك ومش حاسة بعذابي ولا بۏجعي طول السنين دي كلها.
أخفضت عينيها أرضا تكبت دموعها قدر الامكان فوضعت سن السکين بيدها الاخرى تقبض عليه بكل قوتها حتى استجاب لحمها الرقيق لنصله الحاد فتناثرت الډماء بكثرة أسفل قدميها على أرضية الرخام الأبيض وزع أحمد نظراته المندهشة عليها.
حالتها كانت غريبة له بشكل استدعى قلقه وخاصة حينما وجد الألم الجسدي والنفسي يسيطران على عينيها المنغلقة فأخفض بصيرته ليدها فانتفض بمحله هرع إليها يبعد السکين عن يدها وهو ېصرخ بها
_إنت مچنونة!
أبعد السکين عن يدها وجذب المناديل الورقية يحاول بها كتم الډماء المنسدلة ومازالت تتابعه بنظرة خالية من الحياة بينما هو يجاهد لوقف نزيفها فقال وهو يكبت المناديل بيده
_الدم مبيقفش تعالي معايا نروح لأي دكتور.
جذبت يدها منه وقالت ببرود يناهز بروده
_ميخصكش.
وتركته واتجهت للمصعد فلحق بها وهو ېصرخ بانفعال
_بطلي عند يا فريدة ايدك پتنزف.
ضغطت على زر الطابق الأول وضمت يدها إليها قائلة
_روح شوف شغلك وحياتك وإبعد عن أنانيتي.
وصل المصعد للطابق فتركته وولجت لجناحها وهو يتبعها دون ارادة منه لا يود تركها بتلك الحالة أبدا.
ولج أحمد لجناح أخيه للمرة الأولى فسبقته خطاها لحمام غرفة نومها تجذب علبة الاسعافات الأولية بينما تبلدت خطواته فور أن لمح فراشها صورتها برفقة أخيه الموزعة بأرجاء الغرفة وبالأخص تلك التي تقابله أعلى الفراش.
كانت تبتسم بها بسعادة جعلته يدقق النظر بۏجع يقنع ذاته بتلك اللحظة بأنه فقط من كان يعاني وتمكنت تلك الجالسة على الأريكة القريبة منه من فهم سبب شروده فلفت على يدها شاش أبيض وإتجهت لتكون قريبة منه تتطلع للصورة برفقته وشق صوتها مسمع قاعته الصامتة
_دلوقتي فاكر ان سر الابتسامة دي وراها حب وراحة وسعادة إنت اتحرمت منها صح
بالكد تمكن من سحب عينيه ليتطلع بها إليها فوجدها تتطلع للصورة وهي تردد
_الضحكة دي سببها الخېانة.
ضيق عينيه باستغراب
_خيانة أيه!
التفتت إليه وهي تخبره ببسمة ألم
_كنت بعتبر نفسي عايشة معاك إنت.
وتابعت بحرج تنطق بجريمتها التي تأنبها
_أحمد أنا كنت عايشة مع أخوك وعقلي وقلبي معاك إنت كنت كل هدية بجبهاله بختارله الحاجة اللي كنت إنت بتحبها بطبخ نفس الأكل اللي بتحبه حتى البرفيوم كنت بجبله نفس النوع اللي بتحطه عشان أحس إني عايشة