الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة (صبا)

انت في الصفحة 98 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

 

طبع قبلة رقيقة

أنتفضت مبتعدة عنه وقالت : خد بالك إحنا ف الجنينة

تلتفت يمينا ويسارا ثم ابتسم وقال : مفيش حد أنا قايلهم طول ماتكوني ف الجنينه محدش يقف لأنهم عارفين لو حد فيهم بصلك بنظره بس هيحصل معاه اي

صبا : للدرجدي بتغير عليا !!!

قهقه بصوت مرتفع ثم صمت ليتحول لون عينيه الزيتوني إلي لون مظلم فقال : 

أنا الي يفكر فيكي بس هامحيه من الدنيا

رمقته بتوتر ونظرات خائفه فأردف وهو يجذبها من خصرها وډفن وجهه ف عنقها وقال بهمس : 

أنا مش بعشقك بس ياصبا ... أنا كل حاجه فيا بټموت فيكي ... أمسك يدها ووضعها ع عينيه فأردف : 

عينيا بتعشق رؤيتك ... ثم وضع أطراف أناملها ع أنفه ... بعشق ريحتك و نفسك ... أنزل أناملها إلي شفتيه ... شفايفي بتعشق الشهد الي بدوقه من شفايفك ... أنزل يدها ع صدره فوق الوشم ... وده عاشقك من أول ماشوفتك وهو بينبض عشانك وبيموت فيكي ... من الأخر ياصبا أنا روحي مابين إيديكي

بدأت عينيها تلمع من تجمع الدمع بمقلتيها .. أبتعدت عنه لتركض قبل أن يراها تبكي ولم تنتبه لأنبوب المياه فتعثرت به وألتوي كاحلها ... صړخت ... ركض نحوها وهو يحملها 

قصي : اهدي ياقلبي ... انا هكلم الدكتور دلوقت ..

حملها ليضعها فوق المقعد بجوار المسبح

أخذت تتأوه من الألم وتبكي ... جثي ع ركبتيه يمسك بقدمها يخلع لها الحذاء ليري موضع الإصابه 

صبا : آآآآآه

نظر إليها بقلق ولهفه وقال : معلش مش اصدي أوجعك أنا بشوف إن كان ده إلتواء ولا لاء

ظلت تصرخ وتصيح : بتوجعني أوي ياقصي ... مش قادره أستحمل

رفع ساقها برفق ليقترب من موضع الألم بشفتيه يقبلها بحنان بالغ 

: لسه بټوجعك 

صمتت وهي تجز ع شفتها السفلي پألم وتأن ... تومأ له بنعم

صاح مناديا : كناااااان 

ركض إليه كنان من داخل القصر فقال وهو يخفض بصره:

أمرك يا باشا 

قصي : هاتلي شنطة الإسعاف من المكتب

كنان : أمرك 

وبعد ثوان أتي بها ثم ذهب ... أمسك قصي بالحقيبه ليخرج منها علبه معدنية وضغط ع المكبس لتنثر سائل مرشوش نحو الإصابه ... ثم أخرج رابط للكاحل يشبه الجص ف وظيفته ... وحين قام بوضعه فتأوهت بصوت دوي بالأرجاء

قصي : إستحملي ياحبيبتي ... خلاص خلصت 

وإلي أن أنتهي ليمسك بساقها أخذ يقبلها صعودا لأعلي فأحس بصمتها ليرفع عينيه يجدها قد هدأت تماما مغلقة عينيها وكأنها بعالم أخر ...تصاعدت أنفاسه ليبتلع ريقه وتتحرك تفاحة آدم بعنقه ... خشي إنه يفقد السيطرة ع نفسه وينقض وعده لها ... أبتعد ونهض يمسك وجهها بين كفيه وقام بطبع قبلة فوق رأسها ثم قال وهو يحملها ع زراعيه : 

تعالي أطلعك ترتاحي شويه فوق

مالت برأسها ع صدره التي شعرت بحرارته الحاړقة كاللهب ...

قالت بصوت هادئ ومتحشرج من أثر البكاء : 

هو الدكتور جاي دلوقت 

أبتسم فظهرت غمازتيه وقال : 

أظن ياروحي إن علاجي كان أحسن ولا لسه حاسه بۏجع

قالها ثم غمز لها بعينه

جزت ع شفتها السفلي بخجل وتوهجت وجنتيها إحمرار فدفنت وجهها ف صدره 

صعد الدرج ثم دخل إلي غرفتهما ليضعها فوق الفراش برفق

صبا : شكرا 

جلس بجوارها وأمسك بيدها وطبع قبلة بداخل كفها وقال: 

مفيش شكرا مابينا ... كل الي عايزه منك حبك وحنانك مش أكتر ... ولا حبيتي تزودي الأوبشن الأختيار ده يبقي يا سعدي يا هنايا ....

قالها ثم غمز لها لتدرك مغذي كلماته ليزداد خجلها

نهض وقال : أنا هاروح أخد شاور وبعد كده هخليهم يطلعولنا الغدا هنا 

دلف إلي المرحاض ... وهي ترجع بظهرها إلي الخلف مستنده ع الوساده تنهدت ثم ظلت تتذكر كلمات عشقه ونظرات حبه الصادقه لها ... وضعت يدها فوق القلادة التي ترتديها خلعتها لتنظر بداخلها وهي تفتح القلب لتري إنه أستبدل صورة آدم بصورته هو ... زفرت بحنق لتلقي بها فوق الكومود .

: في قصر البحيري ...

تجتمع العائلة حول المائدة لتناول الغداء ...

عزيز : أخبار عمك سالم أي يا يوسف

أبتلع يوسف ما بفمه فقال : الحمدلله رجع يتكلم والدكتور عمله فحوصات وأشعه طمنا إنه بقي كويس هو محتاج لراحه نفسيه ومع العلاج هيبقي أحسن

جيهان : ربنا يشفيه ويقومو بالسلامه

آدم : وطه عامل اي كان متبهدل خالص بيقول إنها حاډثه بس مش مقتنع ده واضح إنه واخد علقة مۏت

يوسف : مجاش النهارده وخديجة قاعده مع باباها بداله وإحتمال كبير تبيت هناك

جيهان : وإزاي تسيبها لوحدها إفرض إحتاجت حاجه

يوسف : ما أنا وصيت الممرضات هناك وكمان آسر صاحبي نبطشايه هيبقي يطمن عليها

وإن ذكر اسم آسر حينها يقطع آدم قطعة اللحم فغرز السکين پغضب لتصدر صوتا لفت الأنظار إليه

ياسين مازحا : براحة يا عم آدم ده أنت قطعت الطبق مع اللحمه

رمقه بنظره محذره

:

 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 179 صفحات