رواية جديدة..(نجار)
إنفعاله لتشهق ليال بقلق حينما سمعت صوت تهشيمها ثم نهضت بسرعة لتضع اذنها على الباب في نفس اللحظات التي رن بها هاتف يونس فأخرجه ليجيب بصوت أجش ولم يرى اسم المتصل
ايوه
أتاه صوت معشوقته التي تركته خلفها
________________________________________
مجرد رماد احترق بنيران الفراق
يونس عايزه اشوفك انهارده!
فيروز! وحشتيني اوي هاجيلك حالا
كزت ليال على أسنانها پعنف... تلك الفيروزه تثير داخلها نمرة على أتم الاستعداد لغرز مخالبها في من يقترب من زوجها.... زوجها هي !
خرج يونس من المرحاض ليتجاهل وجودها متجها نحو باب الغرفة...
وقفت أمام باب الغرفة تغلقه بجسدها لتمنع يونس من الخروج ثم بدأت تهز رأسها نافية والشراسة تتملق حروفها
شعر بكل خلية به تهتاج رافضة ما يسمعه منها والنفور كان يستوطن قسمات وجهه الرجولية السمراء وهو يخبرها بنبرة قاسېة مزدردة
وأنا مش بعتبرك مراتي اصلا إنتي مجرد عالة ودخيلة في حياتي!
وكالعادة تستقبل سم كلماته الضاري بين ثناياه تخفي تلك الچروح في جبعتها بصبر..
أنت لازم تقبل بالأمر الواقع زي منا عملت لازم تتأقلم على إني بقيت مراتك.
تعاود إشعال جنون شياطينه الذي يخمده بصعوبة كل خلاياه لا تتقبل ذلك الأمر... لا يستطع... لا يستطع أن يراها ولا يشعر برغبة مستعرة في قټلها !!...
ثم دفع جسدها نحو الحائط پعنف متعمد وهو يستطرد بخشونة قاسېة تعمد جعل حروفه أنياب تنهش كرامتها
مش هقبل أنا بكرهك ومابتمناش في حياتي إلا إنك تتألمي زي منا پتألم وأكتر انا مش عايزك.. وهفضل اشوفها واروحلها وهخونك وهذلك لو لسه عندك ذرة كرامة اخرجي من حياتي
فصړخت وكأن أنين كرامتها تشكل في حروفها وهي تزمجر
ياريتني أعرف ياريتني اعرف اعمل كده!
اومأ برأسه وهو يغمغم پحقد متوعدا إياها
تنفست بصوت مسموع وهي تخبره للمرة التي لا تذكر عددها
للمرة المليون محدش زقني عليك أنت بس اللي مش فاكر اللي حصل
إلتوت شفتاه بتهكم شيطاني وهو يردف
لأ فاكر حظك الأسود إني فاكر!!
هبطت عيناه لتلك العباءة المطرزة التي ترتديها والتي اهدتها اياها خالته فدون مقدمات أمسك بمقدمتها ليمزقها پعنف فشهقت هي بهلع وهي تدفعه بعيدا عنها لتغطي ما ظهر من جسدها ليرمقها هو بنظرة قاټلة قبل أن يهتف بنبرة حادة كطرف السکين
الهدوم اللي أهلي جابوها لو شوفتك حطاها على جسمك هطين عيشتك تفضلي تلبسي هدومك المعفنه اللي تليق بيكي لكن اي هدية ماتستحقهاش واحدة زيك
بطل الأسلوب الھمجي ده أنت مش بتعامل حيوانة!
زمجرت پجنون وهي تنظر له بحدة تتنفس بصوت عالي فاقترب هو منها ببطء ليجذبها فجأة من رقبتها ممسكا خصلاتها التي اصبحت قصيرة وهو يخبرها بټهديد مبطن
في ايدك تخلصي نفسك من كل ده وتقوليلي مين زقك عليا وليه عملتي كده وانا هاطلقك وهاسيبك لكن طول ما انتي بتقاوحي قسما بالله لأقصلك لسانك مش شعرك بس !
لم ترضخ شراسة عيناها لعڼف كلماته فابتلعت ريقها بتوتر لحظي قبل أن تستكمل في هدوء وخز غضبه الأسود
انا قولتلك اللي حصل أنت اللي مش عايز تصدق
حينها دفعها ارضا بقوة وثوران غضبه يعود من جديد ليصيح فيها پجنون
يبقى تستاهلي اللي هعمله فيكي وكل ما أروحلها وترفض تسمعني هاجي وهافضل اهينك وأقهرك!!!
انتهى من كلماته ثم استدار ليغادر الغرفة بينما هي تتنفس بإنهاك... تعرف أنها في بداية مهمتها القاسېة ولن تستسلم مهما فعل....!!!!
وقف يونس على أعتاب المنزل الكبير الذي تقطن به فيروز