الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة..(نجار)

انت في الصفحة 44 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

اومأت الاخرى برأسها بطاعة
تحت امرك يا أيسل هانم 
وبالفعل ركضت تنادي حراس القصر بينما أيسل تحمد الله أن فاطمة لم تكن متواجدة في ذلك الوقت وإلا لكانت اصيبت بجلطة ثلاثية الابعاد...! 
فيما ازدادت هيستيرية مريم وهي تهز رأسها نافية وتقترب من أيسل مزمجرة پجنون
لأ مش بالسهولة دي يا أيسل اوعي تفكري إني هسيب حقي بالسهولة دي صدقيني هفضل كابوسك الواقعي لحد ما اخد حقي وساعتها بس مش هتعرفيلي اثر !! 

فصړخت فيها
أيسل بعصبية وشراسة مماثلة
وبالفعل وصل المدعو مصطفى مع باقي الرجال ليسحبون مريم عنوة وهي تصيح بهيستيرية
مش هسيب حقي يا أيسل وافتكري كلامي كويس
بينما بدر مغمضا عيناه پاختناق... يفكر

________________________________________
في مقاليد الخطوة القادمة والتي لم تعد بين يداه بل أصبحت بين يدا أيسل.... 
قطته الشرسة التي لن تغفر بسهولة ابدا.....
..................................................
خرج الجميع من الغرفة بعدما عجت الضجة القصر وبالطبع ازداد الهمس واللمز بين جميع العاملين بالقصر ولكن أيسل لم تكن تملك عقل لتفكر فيما يظنون او يقولون.....
بل كانت هناك... مرمية أسفل أتربة الصدمة تحاول أخذ نفسا من بين مخالب الحياه التي تسلبها شيء خلف الآخر.....!! 
بمجرد أن تأكدت من ابتعاد الجميع عن الغرفة حتى اقتربت من بدر الذي كان واقف بصمت وملامح مكفهره مبهمة رغم الضيق والڠضب الذي يسطع منها.... ثم قالت بصوت هادئ كهدوء ما قبل العاصفة
أنت كنت متفق معاها على كده فعلا 
للحظات تمنت أن ينفي... أن ېكذب حتى عليها فيعطها ولو نفسا مؤقتا ولكنه للاسف باح بتلك الحقيقة التي كرهتها وأجاب
أيوه يا أيسل بس مش زي ما إنتي فاهمة أنا هفهمك أنا.......آآ.... 
ولكن كما توقع لم يسلم من إنفجارها المحتوم وهي تقترب منه وتهدر فيه كلبوة شرسة
تفهمني إيه! تفهمني إنك كداب ومنافق.. تفهمني إنك طول الفترة اللي فاتت كنت عارف بحقيقة مشاعري ناحيتك وكنت بتمثل عليا تفهمني إنك كنت تابع للشيطان! 
حاول بدر التحفظ على المتبقي من هدوءه وراح يتمتم
بطلي تصدري الأحكام من غير ما تفهمي ماينفعش تبقي القاضي والجلاد يا أيسل
فضحكت هذه المرة ايسل بلا مرح ورددت مستنكرة
مينفعش أبقى القاضي والجلاد! طب وهو أنت معملتش كده ليه ليه مقولتش لنفسك كده ليه عينت نفسك قاضي وطلعت الحكم عليا حتى من قبل ما تعرفني وقررت كمان تبقى الجلاد وتعاقبني!! 
أغمض عيناه كازا على أسنانه وللأسف حقيقة كلامها تضربه في مقټل....
فيما راحت أيسل تتابع جلده بأسواط الحقيقة التي كانت دوما تراها بين عيناه ولكن لم تستطع تفسيرها
أنت اشطر واحد تنقد فيا وتطلع فيا كل العبر عشان تبرر لنفسك كرهك الغير منطقي ليا كرهك اللي مريم زرعته جواك من غير ما تحس... بقيت تقنع نفسك إن أيسل دي أنانية.. أيسل متكبرة.. أيسل قاسېة.. أيسل مغرورة.. أيسل مابتحسش ولا عندها رحمة حتى الصفات الفطرية فيا بقيت مقتنع إنها عيوب مع إنه مش بمزاجي ومبقتش شايف أي مميزات فيا مع إن كل إنسان له مميزاته وعيوبه بس كرهك كان زي المرصاد بيرصد العيوب وبس!! 
كانت أيسل تحاول التملص من بين قبضتاه رغم كل شيء... رغم ألمها وصډمتها... ولكن يبقى قربه منها بهذه الطريقة مفتاح الرجوع لنفس النقطة التي تحاول التحرر منها... نقطة الخضوع لمشاعرها تجاهه.....!!! 
إبعد عني وإياك تفكر 
تسلطها وجمودها إستفز ذلك البدائي داخله الذي لا يفقه سوى أنها له... ملكه... يحق له أن يفعل بها اي شيء..
فاقترب منها أكثر وهو يضغط بقبضته عليها متابعا بحنق والتملك قد نضح من حروفه
مش هبعد هقربلك وقت ما أحب ومش هبعد يا أيسل هتعملي إيه! 
فازدادت حدتها وهي تخبره محاولة إبعاده عنها
قولتلك أبعد بقا مبقاش من حقك خلاص
فقرب بدر وجهه من وجهها ليردف بصوت أجش من بين أسنانه
طول ما إنتي مراتي من حقي.. إنتي حقي طول ما انتي مراتي حطي ده حلقة في ودنك! 
تنفست أيسل بصوت مسموع تجاهد تلك المشاعر اللاهبة التي تداعب دواخلها المهتاجة بالڠضب لتقول بعدها محاولة السيطرة على نبرة صوتها الواهنة
مبقاش حقك أحنا هنطلق أنا مستحيل أفضل على زمة واحد منافق حتى لما اتجوزني مكنش عشان يساعدني ده كان عايز ينتقم مني
ازدادت ضغطة بدر على ذراعها فكتمت هي تأوهها بصعوبة
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 62 صفحات