رواية جديدة..(نجار)
وأكيد هو اللي هيقدر يجبرها تروح لدكتور وهيفضل معاها لأن مريم محتاجة حد يقومها من غير ما تحس إن له هدف من تقويمها ده!
هزت أيسل رأسها وتفكيرها يؤيد ما يقول ولكن الغيظ قد تضخم بين شرايينها لتهز رأسها نافية بعناد وهي تقول من بين أسنانها
ماشي كل ده تمام بس حتى لو بنت عمك برضو ده ميمنعش إنك خاېن طلقنييي يا خاېن
فسألته أيسل بنصف عين متوجسة كالأطفال
تمام إيه هتطلقني
فأومأ بدر بأسف مصطنع فلم تتمالك أيسل نفسها لترتعش بوهن كالأطفال والدموع قد شقت قناع الشراسة لتتناثر من بينه لعيناها البنية.... ثم فجأة شهقت بالبكاء عاليا ليقترب منها بدر مسرعا يمسح دموعها وهو يسألها بذهول
فتمتمت وهي تمسح دموعها بطرف ملابسها كالأطفال
عشان انت عايز تطلقني
فضړب بدر كفا على كف ولم يستطع كتم ضحكته وهو يردف من بين ضحكاته
لا اله الا الله مش إنتي اللي عايزه كده ومصممة طب ياستي خلاص مش هطلقك ابدا ابدا حتى لو انتي قولتي كده
حينها أثبتت أيسل أنها مچنونة حينما نفضت يده عنها وهي تصيح بعصبية منافية للدموع العالقة برموشها
فضربها بدر على خلفية رأسها بغيظ
يلا يا مچنونة يا بنت المجانين
فرمقته أيسل بنظرة متذمرة غاضبة حملت قسطا لا بأس به من اللوم الذي جعل بدر يراجع نفسه ليلومها على عدم الترفق بصغيرته التي لازالت ټنزف اثر جرحها....
فاقترب منها ليلكزها بذراعه بخفة هامسا
طب خلاص
ولكن أيسل لم تجيبه بل عقدت ذراعها وهي تشيح ببصرها عنه ليقترب منها اكثر وهو يلكزها متابعا بنبرة مشاكسة
أحكمت أيسل الحصار على ابتسامتها التي كادت ټخونها لتظهر ولكنها لازالت غاضبة منه فلم ترد عليه ايضا ليهز ذراعها بإصرار وقد أدرك أن صغيرته تود التدلل عليه
طب ردي عليا طيب قولي أي حاجة
حينها نظرت له پغضب مصطنع وغمغمت
على فكره اللي واحدة غير مراته تحت أي مسمى بيبقى حقېر وأنت كده حقېر!
ده انا حقېر من الفرحة
هذه المرة لم تسيطر أيسل على ضحكتها ليصل بدر لمبتغاه ولكنها اقتربت منه بينما هو يعود للخلف بقلق مصطنع بنبرة تملكية والغيرة تنضح منها
أنت ملكي مش مسموح لغيري تكون فيه ابدا تحت أي ظرف!
لم ينكر بدر السعادة التي وجدت مأواها بين جوارحه تعجبه جدا تلك النبرة التملكية اللذيذة من جنيته التي أرهقت رجولته بتصرفاتها الجريئة تارة والمتحفظة تارة اخرى....
ليقترب بدر من وجهها غامزا إياها بعبث
طب إيه
فابتلعت أيسل ريقها بتوتر وتمتمت
إيه !
على فكره في حاجات تانية أهم ملكك برضو ولازم تأكدي ملكيتك ليهم
________________________________________
يوميا أحسن يروحوا لحد غيرك
!
فرفعت أيسل حاجبها الأيسل بحنق
والله!
وفي حكمة كده بحب امشي حياتي بيها بتقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد واختصارا لوقتي ووقتك اللي ملهمش اي تلاتين لازمة لازم ابدأ انا اول مرة عشان اسهلها عليكي!
كانت أيسل مسبلة أهدابها ببلاهه تحاول إستيعاب ما يقوله ورغم توترها إلا أنه وحينما يكون في ثوب العابث الماكر يجعلها في أوج شعور وردي لذيذ متخم بالعاطفة التي لم تعرف معناها يوما سوى معه.....
بدر....
ليغمض بدر عيناه مستمتعا بمذاق حروف أسمه هامسا
بتقولي اسمي في اوقات غلط بطريقة غلط اكتر وبتجرجري رجلي ل وأنا بمۏت فيها!
حينها بدت أيسل كمن استفاق من تلك الغيبوبة العاطفية لتدفعه بعيدا عنها وهي تضرجت وجنتاها بحمرة قانية من الخجل
طب اوعى يا وقح
ثم نهضت بسرعة لتركض مغادرة الغرفة تاركة إياه يضحك وهو يردد بمرح
عيب والله عيب
بعد مرور اسبوعان.....
كان كلا من بدر ويونس جالسان في الصالون يشربا الشاي في هدوء ويتبادلا أطراف الحديث حينما هز بدر رأسه متمتما ليونس
والله يا يونس أنا حاسس كده إني متقل عليكم أنا والمزغوده مراتي!
ليرفع يونس حاجباه ويجيب بمشاكسة صبيانية
حاسس مش متأكد!
فاصطنع بدر الصدمة متسع الحدقتان يردد
ليضحك يونس