السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة (ياسمين رجب)

انت في الصفحة 4 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز


منهما في داخله شوق ونيران لا تهداء صډمتها كانت لا توصف لم تعرف بما تجيب فهل هو حقا
مرام انت
اقترب منها وهو يدور حولها يتفحصها بعينيه وعلي وجه ابتسامة ساخرة 
عمار   مرام سالم الاسيوطي 25 سنة خريجة تجارة رقم واحد في اللعب بقلوب الشباب بمعنى اصح استاذة ورئيسة قسم طبعآ مكنتيش متوقعة اني هرجع تاني فاكرة اني مېت وانتي هتعيشي بسلام وخلصتي مني
مرام  عمار
عمار  بشمهندس عمار لو سمحتي
مرام  بتعمل ايه هنا 
عمار  المفروض انا الي اسالك لان دي شركتي وانا المدير الجديد
مرام  المدير الجديد طب ازي مستر كريم منصور هو المالك الجديد

عمار  حضرتك معلوماتك ناقصة انا اشتريت من مستر كريم
مرام  ايه رجعك تاني يا عمار عايز ايه
اقترب منها حتى اصبح امامها وامسكها من ذرعيها بكل قوته حتى كادت ان تنكسر بين يديه ونظرت الشړ والكره تظهر في عينيه  بجد عايزا تعرفي انا هنا ليه
مرام بۏجع  ياريت 
عمار  انا هنا علشان ادفعك تمن كل لحظة عشتها معاكي هنا علشان اخليكي تتمني المۏت ومطلهوش هنا علشان اعرفك معني الۏجع الي بجد هتعرفي مين هو عمار هدفعك تمن كل لحظة عشق كل لحظة حب المۏت هيكون اهون من الي هتشوفيه على ايدي هاخد منك روحك بس بالبطيئ هكون انا الکابوس الي هتشوفيه في احلامك حياتك كلها في ايدي وحيات كل يوم عشته ليكي لخليكي تتمني المۏت
هكون سبب وجعك وحزنك 
كانت تستمع الي حديثه وهي لا تعرف بما تجيبه نظرته اليها تؤالمها لا تصدق حديثه هتفت قائلة  انت بتقول ايه عايز توجعني انا
عمار  الۏجع بالنسبة ليكي قليل هتشوفي اسود ايام حياتك 
حاولت كتم دموعها حتى لا يرى ضعفها وتحدثت  عمار اسمعني بس 
عمار  اسمعك تاني يا بجاحتك 
ثم دفعها حتى سقت علي الارض فتالمت بسبب سقوطها 
عمار  اطلعي برة
مرام  انت راجع علشان تزلني وتكسرني وعلشان اكون تحت رحمتك بس احب اطمنك انا مش هستنه هنا دقيقة واحدة 
عمار  مش هتقدري تعملي كده لان روح اختك في ايدي والعملية الي مقدمة عليها بتليفون واحد مني ممكن تتلغي نهائي
لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد نهضت من مجلسها واقتربت منه
مرام  انت مستحيل تعمل كده
عمار المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل 
شخص ما  انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام  استاذ معتز
معتز  مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه 
هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة  تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز  طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام  لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز  طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت
مرام  لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز  حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام  حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع
في كافتريا كلية الهندسة 
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم
 

انت في الصفحة 4 من 195 صفحات