الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة (ياسمين رجب)

انت في الصفحة 46 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز


خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا  تحب انزلها فين يا حاج
الرجل  لا يا ابني ده شغلي 
اردف بتعجب  ازي يعني تشيل كل ده
الرجل  اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك 
عمار  طيب خليني اساعدك
الرجل  كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني 
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر

جابر  ولدك ده يا عم عوض 
عوض  ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا 
جابر  خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة 
عمار  ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية  انت تساعده ليه مش خاېف على هدومك تتوسخ
عمار  انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
٤٢٦ جابر  طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس 
عمار  هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر  طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار  اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر  من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن 
في اقل من دقيقة خلع قميصه وظل بملابسه القطنية التي تبرز عضلات جسده تصلب جابر امامه فهو شاب بمقټل العمر قوي كيف له ان يعمل هنا هيئته توحي بأنه من طبقة الاغنياء 
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن 
اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها 
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب الرقم واجابت بسرعة  كنت فين قلقتني عليك 
عمار  معلش يا حبيبتى ما اخدتش بالي 
مرام  طيب احكيلي عملت ايه 
رغم التعب الذي كان به إلا انه تحمل على نفسه ولم يشعرها بذلك بدأ في سرد يومه ولكن لم يخبرها بأنه وجد عمل انقضي عليهم الوقت ومازال يتحدثون إلى أن اعلنت الثانية صباحا 
في الصباح الباكر كانت الساعة اعلنت السادسة نهض من نومه وعلامات التعب تتمكن من ثائر جسده تجاهل هذا الارهاق ونهض واتجه إلى عمله الجديد بعدما ترك لها رسالة تنص على  حبيبي صباح الورد انا اسف كان لازم امشى بدري ومقدرتش اصحيكي او ارن عليكي علشان مقلقكيش عارف انك نايمه متاخر وانا كان لازم امشى بحبك 
تابع عمله بكل نشاط 
كانت اعين الجميع عليه وبالاخص الچنس الناعم من بينهم سيدة في اوائل الثلاثين توفى زوجها منذ عامين واصبحت هي صاحبة كل شيء لديها محل خضار كبير كانت تتابعه بعينيها باعجاب ظاهر نادت على احد صبيان العاملين لديها قائلة  عتمان يا عتمان انت يازفت
عتمان  نعم يا معلمه بدور
بدور  ساعة علشان تيجى يازفت
عتمان  معلش يا معلمه كنت بشوف الناس الي بيحملوا الخضار
بدور  طيب شايف الجدع الي بينزل الخضار عند المعلم عبد العزيز 
عتمان  انهي واحد يا معلمه هما كتير
بدور  ركز معايا يازفت الجدع الي لابس فلنة بيضة بحملات الجدع ابو عيون ملونه يازفت
عتمان  اهااا شفته كل السوق بيتكلم عنه من ساعة ما بدأ شغل وهو موقفش دقيقة واحدة
بدور  اسمه ايه
عتمان  بيقولوا اسمه عمار
بدور  طيب روح نادي عليه
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلاء بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق 
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر 
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله 
عتمان  ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار  قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل
اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الډماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا   لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين
يا عيني عليك يا عموري هتلاقيها من مين ولا من مين 
الحلقة 1415
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلئ بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق 
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر 
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله 
عتمان  ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار  قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل
اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 195 صفحات