الخميس 19 ديسمبر 2024

حضرة الظابط

انت في الصفحة 178 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


يقف خلفها يستمع لحديثها بقلبا منفطر اقترب ثم حمحم نهضت سريعا متجهة للأسفل تصيح على الخادمة
منيرة..وصلت العاملة إليها
نعم يامدام..
اعمليلي جهزي الفطار للبيه واعمليلي كابتشينو وهاتيه الجنينة
httpsrewaiyawhekaya blogspot com202405Laze3 p25_01111949203 html
تحركت للخارج امسك رسغها

رايحة فين..!
نظرت أمامها 
رايحة الجنينة ولا دي ممنوعة
اه ممنوعة ..استدارت ترفع عيناها المټألمة إليه
طيب ياريت تعرفني حدودي علشان ماتخطهاش ياحضرة الظابط
ضغط على ذراعيها بقوة آلامتها قائلا
مالكيش حدود عندي غير أوضة نومك وقلبي وبس 
تنهيدة عميقة تأكل ضلوعها ثم رفعت عيناها مقتربة منه تطالعه لبرهة
حاضر ياحضرة الظابط فيه أوامر تانية هطلع اوضتي واقفل على نفسي ومش هخرج غير لما ربنا ياخد روحي بدل دا هيريحك
بقلب مهشم وأعين ماټت بها الحياة اقترب وارتدى قناع البرود
مفكرة لما تدعي على نفسك هتصعبي عليا وأسامحك واخدك في حضڼي
فاق الألم حدود الوصف فاقتربت 
لأ ياحضرة الظابط مش محتاجة اصعب عليك يمكن تصحى مرة تلاقيني مت مثلا فبتالي مش مستنية اصعب على

حد ..قالتها وتحركت سريعا وعبراتها تدفق عبر وجنتيها لأول تشعر بقهرها منه ..كور قبضته وابتلع جمراته الحاړقة من كلماتها ثم صعد إليها..دفع الباب وتحرك للداخل
وجدها تجلس تنظر بشرود
آسف نفسي تسامحيني أوي حبيبي
جاسر عايزة ارجع حي الألفي مبقتش
عايزة افضل معاك
اعتدل بعدما وجد عنادها فأردف دون جدال
لا..اللي عايزك يجيلك..نهضت من مكانها
أنا هروح اقعد هناك لو حسيت نفسي مش مرتاحة هرجع
بلاش تفكرني غبي ياجنى مكانك معايا
توقفت واقتربت منه
بس مش عايزة افضل هنا هتمشيني ولا اعمل حاجة تزعلك
وريني أخرك ياست المهندسة قالها وتحرك للخارج أوقفته الخادمة فاستدار
الفطار جاهز ياباشا
ارتدى نظارته
طلعيه للمدام وخلي بالك منها كويس فيه واحدة هتوصل النهاردة اسمها حنان دي هتكون للمدام بس..أشار بسبباته
عينك على المدام لحد ماتيجي مرافقتها إياكي تغيب عنك
هزت رأسها بالموافقة..فتحرك مغادرا
بعد عدة ساعات هبطت للأسفل بعدما أخبرتها العاملة
فيه واحدة اسمها حنان تحت البية جايبها مرافقة لحضرتك
ضيقت عيناها مرددة
مرافقة ليه إن شاءالله..أشارت لها بالخروج ثم أمسكت هاتفها 
يعني ايه مرافقة دي شايفني طفلة ولا عجوزة ومحتاجة مرافقة
مسح على خصلاته يرجعها للخلف قائلا
او يمكن مچنونة وممكن ټأذي نفسها
تكرم يابن عمي..قالتها وأغلقت الهاتف ثم ألقته بقوة حتى تهشم
تراجعت بجسدها على الفراش تحتضن نفسها داعية الله بسريرتها
يارب انزع حبه من قلبي..قالتها مطبقة الجفنين وعبراتها تهبط بصمت ..أزالت عبراتها بقوة ونهضت من مكانها ثم اتجهت إلى مرحاضها خرجت بعد دقائق معدودة ثم اتجهت إلى مرحاضها
ارتدت فستانا باللون البنفسجي وحجابا باللون الأبيض ووضعت بعض من اللمسات التجميلية الخفيفة..دلفت مرافقتها مع منيرة
مدام جنى دي حنان حضرتك اتأخرتي فحضرة الظابط قالي اطلعهالك
ابتسمت لها وحيتها
اهلا بيكي حبيبتي شكلك صغيرة
اجابتها حنان
اه لسة آخر سنة في كلية فنون جميلة
واو فنون جميلة دي عشقي قسم ايه
ابتسمت حنان واقتربت منها بعد خروج منيرة
قسم نحت..نظرت لأنعكاس صورتها بالمرآة
بس أنا شغالة جنب الجامعة يعني وكدا..توقفت جنى أمامها
ربنا يوفقك لو احتجتي حاجة عرفيني ووقت ماتكوني فاضية تعلميني فن النحت
ياخبر أبيض ..اكيد دا انا ليا الشرف اكيد
تحركت للأسفل وخلفها حنان متسائلة
حضرتك خارجة أصل منيرة فهمتني أن حضرتك مبتخرجيش غير يومين بس
توقفت على الدرج واستدارت إليها
انا نازلة اشتري شوية حاجات بتحبي الشوبينج
صمتت حنان ثم تحدثت
معنديش وقت اساسا للشوبينح..ربتت على كتفها
من النهاردة هنعمل كل يوم شوبينج ايه رأيك
صممت تطالعها بإبتسامة لطيفة حتى تركتها جنى متجهة للأسفل
منيرة..خرجت منيرة تنظر إليها بأستغراب
مدام جنى حضرتك خارجة ولا إيه ..أشارت لها
هاتي تليفونك تليفوني اتكسر
أخرجت هاتفها قائلة
فيه تليفون في المكتب يامدام ..جذبت الهاتف ثم أشارت لها
خدي حنان خليها تفطر واعمليلي قهوة
طيب اعملك حاجة تاكليها حضرتك مفطرتيش..تحركت للخارج قائلة
اعملي اللي بقولك عليه وبطلي رغي يامنيرة..دلفت غرفة مكتبه
عاليا اجهزي هعدي عليكي عايزة اعمل شوبينج وحضرة الطاووس عاملي خاېف عليا وجايب مرافقة
قهقهت عاليا عليها وهي تضع الأطباق على طاولة الطعام
عسلية ياجنجون وانتي بتقولي حضرة الطاووس والله له حق ېموت فيكي يااميرة
جلست على المقعد ..وبشق الأنفس استطاعت أن تتحكم في دموعها ثم أجابتها
وأنا بعشقه ياعاليا وبدعي له في كل صلاة ربنا ينزع حبه من قلبي
ليه بس حبيبتي مش قولنا هنرجعه راكع ايه اللي حصل تاني
سحبت نفسا عندما شعرت بإنسحاب أنفاسها
بعدين ياعاليا ..اجهزي علشان شوية ونتقابل ..هو ياسين عندك
قهقهت عاليا
طفشته ياجنجون فرحانة فيه اوي والله..ابتسمت جنى قائلة
مچنونة والله يابنتي ابن عمي له الجنة ..هقفل بقى سلام
عند جاسر بمكتبه يضع بعض الصور المتعلقة بالقضية أمامه
جاسر الواد دا خطړ اوي وأيده طايلة
رجع بجسده للخلف
بس طبعا مش طايلة زي الشرطة ..يعني إيه تسائل بها معاذ
توقف متجها لمبرد المياه وجلب كوب يرتشفه ثم اتجه لصديقه
لازم نوقع الشلة دي في بعض ولو واحد وقع هنوصل للي عايزينه
نهض معاذ وتسائل
برضو مش فاهم ..جلس يشعل سېجاره وهتف
يعني احنا عارفين ميعاد تسليم الشحنة وطبعا هنقبس عليهم ونقول لواحد منهم بعد مانطفشه هو اللي بلغ بالتالي مش هيسكتوا في حين حد يكون مراقب
هز رأسه قائلا
برافو ياحضرة الظابط..بتر حديثه متسائلا
العقيد باسم عامل ايه النهاردة..جمع جاسر أوراقه يضع على مكتبه بتريبها المنسق ثم أجابها
هيروح النهاردة
 

177  178  179 

انت في الصفحة 178 من 192 صفحات