رواية جديدة
فداء ابتسامة عريضة شقت ثغرة فهو أصبح يشتاق لها كثيرا ولا يطيق الابتعاد عنها فداء صاح بها وهو يراها تركض بسرعة وكأن هناك من يلاحقها استمعت إليه وهو يهتف باسمها فها هو آدم أمامها ستشعر الان بالأمان آدم معها أسرعت الخطى باتجاهه
ثم ركضت و كان مكانها بأ ه مكانها الأن بين ضلوعه و بجانب قلبه فداء ما بكي و لقد ولحظات وربما استمرت إلي دقائق حتي شعرت هي و انتفضت بسرعة ولكنه ولم يسمح لها
وماذا تقول عن ماضي يلاحق خطاها وهي لا تستطيع تذكره إلا بمنامها ماضي سرق منها أبها وسرق منها صوتها و الأن يسرق فرحتها باتت شاردة أمامه فتفهم هو ذلك بسرعة و قال
تعالي نرجع البيت حالا ولما تهدي تعرفيني في إيه
منذ الصباح تفكر ماذا تفعل هي بين خيارات متعددة ولا تعرف هل توافق أم ترفض أم ترضي أم ماذا ووجدت نفسها تسير تبحث عنه ولا تعرف لماذا بينما كان هو يسير يتحدث في هاتفه مع سكرتيرة مكتبه راها فنظر ثم سار في طريقة فصاحة هي تقول
في الوقت ذاته انتهي هو اتصاله ووقف يتمتم حين استمع إلي ذلك اللقب التي تطلقه عليه وبعد برهه الټفت لها وقال پغضب
نعم
تقدمت إليه بخفوت و بنظرات مشتتة وقالت له بارتباك
بص بص يا كابتن أنا يعني
بلاش كابتن وبعدين كملي و بعدين مالك مرتبكه كده ليه مش وأخد عليك كده
خلاص اسكتي أنت مبتفصليش قال پغضب ثم هتف كنت عوزه ايه
عدلت حجابها بتوتر ثم قالت
نظر لها ببلاهة ولم يفهم شيء فهتف
يعني إيه ده مش فاهم
يعني عصفورا في اليد أحسن من خمسه علي الشجرة
رفع أحد حاجبيه وتأفف وهتف غاضبا
يا بنت أنت حد مصلتك عليا تعليلي الضغط انا مش فاهم حاجه
نظرة له بسخرية وهتفت باستنكار
ايه رأيك
إيه رايك في ايه هو لا يستوعب ما قالته تلك المچنونة لو انتظرت قليلا من الممكن أن يتهور و يصفعها نظر لها ثم أغمض عينه قال
نعم أنت
واحد اثنين ثلاثة
فسارت مبتعدة تلك هي لا تخاف ستقول ما تشعر به بدون تفكير ستشعر بالمرح طوال حياتها ستعيش مرحه أقسمت علي ذلك منذ اظافرها و ستكون هكذا حتي الممات
علامات الانبهار تظهر علي وجه عمرو وكيف لا وهو بمزرعة مصطفي مهران للخيول العربية نظر إلي عز الدين بانزعاج وهتف
إيه الجمال ده أنا لو منك أفضل في المكان ده طول عمري
نظر له عز الدين بسخرية ثم قال
أنت مش أنا أنا أسعد لحظات حياتي وأنا
في الجو
طبعا ده شعور مختلف بس المزرعة فعلا جميلة وأحلي حاجة فيها الفرس ده
نظر عز الدين إلي ذلك الفرس الذي يقصدها عمرو فابتسم وقال
مطر ده فرس عاصي
مميز حتي في نظراته شكل عاصي انسانه رقيقة جدا عشان تختار فرس شكل ده
عبس بوجهه ثم قال پغضب
عمرو أحترم نفسك احسن لك مالك أنت رقيقه ولا مش رقيقه
مالك بس يا زيزو أنا بتكلم عادي يعني
بلا عادي بلا مش عادي أخرس خالص ويله عشان نرجع
ضحك عمرو بشدة ثم قال له ساخرا
علي فكره يا عز الدين مش لايق عليك موضوع الجواز ده خالص
ليه يا عم يعني ماشي بالمقلوب
لا بتحب التجديد يا عز الدين وده جواز يعني سجن لمدي الحياه
ولا سجن ولا حاجه يا
عمرو يله يا عم بلا كلام فارغ
ضحك عمرو بشدة فهو يعلم عز الدين جيدا عز الدين كالصقر الشارد يحب الحرية و يعشقها فهل سيتأقلم مع فكرة الزواج
جلس شاردا يفكر كيف يستطيع أن يظهر الحقيقة فأبيه لم يقل له سوأ القليل عن الماضي ويوجد الكثير يجب أن يعلمه فالحړب الان ليست علي العاصي الرحب الان هي حرب دماء ويجب أن يأخذ كل شخص حقه
وهذا ليس حبا في سالم غنيم فهو أيضا